أرمنيوس المنياوي يكتب: حكمة قدماء المصريين.. تتجلى في السيسي
أرمنيوس المنياوي يكتب: حكمة قدماء المصريين.. تتجلى في السيسي
كويس أوي ومن دواعي سروري، وفخرنا كمصريين أن لدينا رئيسًا كان رئيس جهاز مخابرات، وده جهاز أهم ما يميزه أنه جهاز معلومات، وأن أقوى شخص هو الشخص الذي يملك المعلومة والذي يمتلك المعلومة هو أدرى بما يقول وما يفعل سواء في الحاضر أو المستقبل، واللي عنده المعلومة لن يورط نفسه ولا شعبه في أي متاعب، ولن يكون عنتريًا، لكي يرضي الجهلاء، وليس من الحكمة في شيء أنك عندما تشعر بالقوة لحظة ما فإنك قادر على الدخول في معارك، قد تكون قويًا لكن تدمر نفسك بغشامتك وعدم المعرفة أو فقر المعلومة، صدام ضاع عندما تفاخر بغشامة بقوته، وجبروته وأنه أفضل وأقوي سادس جيش على مستوى العالم، ومن ثم نبه المتربصين به، وتم توريطه في دخول الكويت وبعدها حدث ما حدث حتى رأينا العراق الآن لا جيش ولا شعب ولا شيعة ولا سنة ولا أشوريين ولا كلدانيين، ليه لأن الرئيس لم يكن يملك إلا القوة ومعها الغشامة، ومن ثم ضاعت العراق إلى غير رجعة.. الحكيم هو من لا يفصح عن قوته عندما يمتلكها، وهو ما يعلنه الرئيس السيسي في كل جولاته أن الجيش المصري لن يكون الجيش المعتدي وجيش مصر لحماية مصر فقط، ولن يقل مثل آخرين أننا سنلقي إسرائيل في البحر أو أننا سنغزي دولة جارة أو من هذا الكلام الذي يهد أي دولة تبحث عن القوة والتقدم.
ليه بأقول الكلام عشان بعض الجهلاء والذين يعيشون على حروب السيف والبطش والبنادق الآلية والفرد الخرطوش والدقلة ينادون بتوريط مصر في حرب مع إثيوبيا وإننا قادرون على محوها من الخريطة، وعندما أقرأ هذا الكلام أقول يخربيت الجهل وعدم المعرفة وإن تأخر مثل تلك الشعوب لا يكون من فراغ، بل بسبب هؤلاء الذين يريدون بغبائهم توريطنا في حروب من وحي خيالهم المريض، ولكن فعلا أنا بأشكر ربنا أننا لدينا رئيس مخابراتي ورجل يتسلح بحكمة قدماء المصريين في مواجهة هذا الفخ المنصوب لبلده، ويستخدم كل كلمات الحكمة في البحث عن حلول لتلك المشكلة، وبذكاء شديد وبحكمة المصريين القدماء تحدث عن هذا الأمر في أهم مكان في العالم وهو الأمم المتحدة ووضع العالم كله على بينة مما يحدث من تصريحات من الشقيقة دولة إثيوبيا على الملأ، وهذا كلام يدل على أننا أول مرة في تاريخ مصر يكون لدينا رئيس له رؤية وحكمة لما يحدث من حوله وقارئ للمشهد بشكل رائع، لأن الأغبياء والجهلة يحتسبون عن عدم معرفة أن الحرب ستكون مع أثيوبيا.
الرئيس عبد الفتاح السيسي يدير هذا الملف بحكمة شديدة بهدف حماية جيشه ودولته، والحصول على ما يريده دون أن تدخل مصر في ورطة الحروب والتي لو دخلتها سيكون هناك صعوبة في الخروج منها، ومن ثم فإن تصريحات السيد الرئيس في أنه سيكون هناك لقاء مع رئيس وزراء إثيوبيا في روسيا، بهدف التشاور والبحث عن حلول لمشكلة سد النهضة إنما كان ذلك من قبيل ذكاء رئيس يدور في فلك القوة والمعرفة وهو ما يطمئن المصريين العقلاء بأن حق مصر لن يضيع، من خلال قوة المعلومة وليس من خلال عنترية التصريحات، والتي لا طائل من ورائها إلا زيادة الأعداء والدخول في دوامة الحروب..أزمة سد النهضة ستحل لأن مصر تملك رئيس ليس عنتريًا ولا من هواة الخراب ولكن رئيس قوي بالمعلومة ورائد ولديه عشق البناء.