كتب: محمد وديع
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، بمدينة سوتشى الروسية مع الرئيس التشادى إدريس ديبى.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تميز العلاقات التاريخية الوطيدة التى تجمع بين مصر وتشاد، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز وتطوير العلاقات مع تشاد على مختلف المستويات، أخذًا فى الاعتبار علاقة الجوار الاستراتيجى التى تجمع بين البلدين، فضلاً عن اتفاق الرؤى حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس التشادى أشاد بالعلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى حرص بلاده على تفعيل وتطوير التعاون الثنائى مع مصر.
كما أعرب عن تقديره لما تقدمه مصر لتشاد من مساندة ودعم فى العديد من المجالات، خصوصًا فى مجال دعم القدرات.
وأشاد الرئيس التشادى بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية، فى ضوء رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقى، مثنيًا على مختلف الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد، والتى من شأنها أن تحقق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والتنمية.
وأضاف راضى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل الدفع قدماً بالتعاون الثنائى بين البلدين، إذ أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء فى تشاد فى مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التى تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر التشادية فى مختلف التخصصات، خاصةً فى مجال الصحة وتنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقى من فيروس "سى"، فضلًا عن تقديم دورات تدريبية للأطباء لتوفير كوادر تشادية ذات خبرات متميزة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، حيث اتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق المشترك على المستوى الأفريقى وفى إطار المحافل والمنظمات الدولية، وذلك بهدف تعزيز مبدأ الحلول الأفريقية للأزمات الإفريقية، فضلًا عن تعظيم التعاون الأمنى والاستخباراتى لمكافحة تحدى الإرهاب والفكر المتطرف، إذ أشاد الرئيس فى هذا الإطار بجهود تشاد فى إطار منطقة الساحل والتى تمثل امتدادًا للأمن القومى المصرى.