كتب: عاطف عبد الغنى
الحروف الثلاثة باللغة الإنجليزية (BBC) هى اختصار للاسم The British BroadCasting Corporation
وترجمتها هيئة الإذاعة البريطانية.
فى الأول من يناير عام 1927 اتخذت هيئة الإذاعة البريطانية شكلها التنظيمى الحالى وكان أول مدير لها هو السير جون ريث وكان له تصريح مشهور مع بداية انطلاقة عمل الهيئة ألا وهو "إن الحياد والموضوعية هما جوهر الاحترافية فى إذاعتنا فهل كان الأمر كذلك بالفعل؟
الاتهامات التى توجه لعمل هيئة الإذاعة البريطانية كثيرا ودائما منذ تأسيسها قبل ما يقرب من ٩٢ عاما وحتى اليوم كفيلة بنفى ما ادعاه مديرها الأول، ولا يقتصر تقديم هذه الاتهامات على طيف سياسى واحد فى الداخل السياسى أو الإعلامى الغربى، والبريطانى ولكن يتوزع على كل الأطياف من اليمين إلى اليسار ، كلها تفعل ذلك، ولطالما تم توجيه مثل هذه الانتقادات من داخل الحكومات البريطانية نفسها.. نورمان بنيت أحد وزراء حكومة مارجريت تاتشر أطلق على الهيئة اسم " هيئة إذاعة الأشخاص عديمة الجنسية" واتهم العاملين فى الهيئة بعدم الوطنية، وضرب مثال على ذلك بالتغطية المائعة لحرب فوكلاند التى خاضتها المملكة ضد الأرجنتين، فهى ليس لها خير حتى فى بلدها الذى تنتمى إليه.
لوحظ أيضا تميزها السافر لصالح اليسار العالمى، وضد اليمين المحافظ حتى أطلق عليها هيئة الإذاعة البلشفية، وتكررت أخطائها الكبيرة فى تغطياتها لقصف الولايات المتحدة الأمريكية للجماهيرية الليبية عام 1986، وقضية الزركون الشهيرة عام 1987، وكل ماسبق من انتقادات كانت داخلية موجهة من رجال الإعلام ومؤسساته فى الغرب ضد " بى بى سى".
وإذا كان ماسبق يدخل تحت بند السياسات التميزية التى تنتهحها الإذاعة، فهناك فضائح ترقى إلى الجرائم التصقت باسم هيئة الإذاعة البريطانية ومنها فضائح جنسية تتعلق بالعاملين فيها نفسها مثل فضيحة مراسلها جيمى سافيل، أو تغطية الهيئة نفسها لبعض القضايا مثل فضيحة إساءة معاملة الأطفال فى بعض دور الرعاية فى شمال ويلز.
ونعود للمدعو جيمى سافيل الذى ارتبط اسمه باسم هيئة الإذاعة البريطانية BBC والذى توفى عام 2011 وكان حتى وفاته مثال للمشاهير الوطنيين، وفى بداية عمله فى الـ "بى بى سى" كان سافيل أحد فرسانها ويقدم برنامجا شهيرا بعنوان "Top of The pops" يقدم فيه مجموعات موسيقى الـ "POP" وفى منتصف السبعينيات قدم برنامجا آخر بعنوان : Jims Fix It وأدخل فيه التمثيل الصامت "بانتوميم" لإدخال السعادة والفرح على الأطفال وبنى سافيل شهرته على صانع الأفلام، ورجل البر والخير الذى يجمع التبرعات للأبطال والأطفال وما أن مات حتى تفجرت فضائح سافيل الشاذ جنسيا الذى كثيرا ما تعرض للفتيات المراهقات الضعيفات وهو فى أوج شهرته فى السبعينيات وقام بإيذائهن جنسيا، وتم صنع عدد من الأفلام الوثائقية فى بريطانيا وخارجها تفضح واحدًا من أطقم العمل فى الـ"بى بى سى" هيئة الأشخاص عديمى الجنسية.
شاهد الفيلم التالى وإنتظرنا فى حلقات أخرى عن فضائح هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى"
https://www.youtube.com/watch?v=AwaT-mfqJpo
