السعودية تدعم أولويات اليونسكو وتركز على العلوم والفنون والتكنولوجيا
السعودية تدعم أولويات اليونسكو وتركز على العلوم والفنون والتكنولوجيا
كتب: حسام ابوالعلا
قال رئيس وفد السعودية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الامم المتحدة في جنيف الدكتور عبد العزيز الواصل في كلمة، أنه في عام 1946، عندما كانت هناك دعوة عالمية لحماية التعليم والعلوم والثقافة من الحروب والاضطرابات في العالم، وجاءت 20 دولة للانقاذ واجتمعت في لندن للتوقيع على تأسيس ما يعرف اليوم باسم منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وكانت المملكة العربية السعودية الدولة الرابعة من تلك الدول العشرين، والتي كانت ولإزالت حاضرة بهدف واحد لا يتزعزع وعميق الجذور لبناء الجسور في خدمة الانسانية.
وقال الدكتور الواصل: إن المملكة العربية السعودية شرعت في عام 2016 في تحول وطني باسم "رؤية المملكة 2030" ، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والسياحة، من خلال خارطة طريق لبناء مستقبل أفضل، يمكن المواطنين من تحقيق احلامهم وآمالهم وطموحاتهم وتحقيق النجاح في اقتصاد مزدهر، وتتماشى الاولويات الاستراتيجية الرئيسية لليونسكو مع "رؤية المملكة 2030" ، مثل التعليم للجميع، والحفاظ علي التراث المادي وغير المادي، والابتكار من اجل التنمية الاجتماعية والمستدامة، موكداً أن المملكة العربية السعودية تسعي باستمرار لتطوير وتعزيز التراث الثقافي السعودي، وتحسين النظام الأكاديمي وجعله في متناول الجميع.
وأشار إلى أن المملكة فتحت أبوابها للسياحة، ورحبت بالزائرين من 49 دولة من خلال توفير التأشيرات والتأشيرات الإلكترونية فور وصولهم، كما فتحت الطريق أمام السياح لزيارة المواقع الثقافية والتراثية في المملكة، ومن بينها 5 مواقع مدرجة ضمن قائمة اليونسكو، مثل واحة الأحساء، وموقع الهجر الأثري (مدائن صالح). كما أشار إلى أن المملكة أصبحت دولة رائدة في مجال الابتكار، ومن الأمثلة على ذلك "نيوم"، وهو برنامج جديد وفريد لمدينة عبر الحدود تكون مركز عالمي للتجارة والابتكار والمعرفة.
وأكد رئيس وفد المملكة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأمم المتحدة في جنيف أن المملكة العربية السعودية ترى أهمية كبيرة على دور "اليونسكو"، لكونها عضواُ في مجلسها التنفيذي وستكون عضواً نشطاً في جدول الاعمال الدولي للثقافة والعلوم والتعليم، كما ستدعم المملكة أولويات اليونسكو دعماً كاملاً، مركزة على العلوم والفنون والثقافة والتكنولوجيا والتعليم وتمكين الشباب كركائز من أجل مستقبل أفضل للعالم.
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمه وفد السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف بمناسبة ترشيح المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي لليونسكو، في الانتخابات التي ستجري في نوفمبر في باريس.