أمل إبراهيم تكتب: دعوة لمشاركة دفء الشتاء

أمل إبراهيم تكتب: دعوة لمشاركة دفء الشتاءأمل إبراهيم تكتب: دعوة لمشاركة دفء الشتاء

* عاجل2-11-2019 | 21:51

اليوم قرأت مقالا على نيويورك تايمز عنوانه " من سيرتدى ملابس زوجى الميت ؟
قمت بترجمة  المقال الذى يحكى بإختصار عن صحفية مات زوجها مريضا بالسرطان وكانت تشعر بالحزن الشديد وتحتفظ بكل ملابسه وأشياءه حتى ضبطتها والدتها فى إحدى المرات وهى تحتضن قمصانه وتشم رائحتها وقالت لها هذا الأمر لا يجب أن يستمر طويلا ويجب أن تذهب ملابسه لمن يستحقها،  قامت السيدة بجمع كل ملابس زوجها واحذيته والاحزمة وجميع متعلقاته ووضعتها فى حقائب رمادية ثم قامت بتخزينها فى المرآب وانتظرت اللحظة التى تجد فيها  من يستحق ملابس زوجها حتى يسهل عليها  التبرع بها   والتخلص منها ، وأثناء مراجعة حسابات زوجها على مواقع التواصل وجدت أنه كان ضد قرارات ترمب التى اتخذها ضد المهاجرين وترحيلهم وبناء جدار لمنع انتقالهم إلى الولايات المتحدة ، لفت هذا نظر الزوجة إلى المهاجرين الذين يتم ايواءهم فى الكنائس حتى يتم ترحيلهم  وقررت أن تجمع أشياء زوجها للتبرع بها إلى هؤلاء ..
بعيدا عن المقال ولأن الامور بالنسبة لنا أكثر بساطة فى فكرة التبرع والصدقات بالأشياء المستعملة  والملابس التى لا نحتاجها فإن هناك فكرة رغبت فى نقلها من إحدى الصديقات فى الكويت ، تقول صديقتى أن الخزانات  والادراج والرفوف لدينا مكدسة بالملابس والحقائب وغيرها من اللوازم والاكسسوارات وحتى العطور وأنها كانت فى كل موسم تجتمع هى واخواتها وصديقاتها فى بيت إحداهن  وكل واحدة تأتى بالأشياء التى تود التخلص منها ويقمن بالتبادل فيما بينهن  ..حقائب المدارس والملابس مثل الجواكت وتقول ان جميع الأشياء بحالة جيدة ولكن تنتابنا مشاعر الملل تجاه ما نملك فلماذ لا نتبادل الأشياء مع الأقارب والاصدقاء دون حرج واذا كان هناك صغار يمكن أيضا أن يستفيدوا من الفكرة ..وتبادل الملابس التى كبر اصحابها خاصة أن ملابس الصغار فى العادة لا يتم استهلاكها وربما يرتدى أحدهم القطعة مرات بسيطة العدد.
وفى عدد من البلدان يتم أيضا عمل اكشاك أو علاقات فى الشوارع يتم وضع الأشياء بها حتى يستفيد منها الاخرون أو عمل معارض لبيع الملابس المستعملة باسعار بسيطة والأموال يتم التبرع بها أيضا لعمل يفيد المحتاجين
وبما أننا على أبواب الشتاء الذى يعتبر فصل الرفاهية لمن يملكون ما يكفى للاستمتاع بالدفء وموسم العذاب للفقراء الذين لا يملكون ثمن الدفء الذى يحتاج إلى بطاطين وسجاجيد وملابس وأغطية بل بعض البيوت تحتاج إلى أسقف تقي من البرد والأمطار..ربما جاء المقال فى توقيت مناسب ليكون دعوة لمشاركة الأخرين مانملك  والتخلص من الزحام والتكدس الذى يصيب بيوتنا ويشعرنا دائما بالتعب وإذا كان البعض يجد صعوبة فى التفريط فيما يملك فعليه أن يبدأ ويستحسن مشاعر العطاء و يتعامل بمنطق الواجب والهدية حتى يسهل عليه الأمر.
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2