نافع قطب الخبير السياحى لـ «دار المعارف»: كنز السياحة العلاجية لايزال مغلقًا

كتب: محيى عبدالغنى أكد المرشد والخبير السياحى نافع قطب أن مصر بلد غنى بمختلف أنواع السياحة، حيث يتميز المنتج السياحى المصرى بالتميز والانفراد على غيره فى مختلف بلدان العالم، حيث توجد بمصر السياحة والثقافة، التى تتمثل فى الآثار من مختلف العصور، حيث مناطق الآثار الواسعة على امتداد ربوع البلاد.. ثم السياحة الترفيهية والتى تحتوى على المنشآت السياحية والفنادق والشواطئ الممتدة على البحرين الأحمر والأبيض، أما سياحة السفارى فتتركز فى منطقة الصحراء الغربية.. وبالنسبة للسياحة العلاجية فإن مصر تنفرد بمواقع منفردة ومتميزة يقصدها السياح من مختلف دول العالم. وأكد قطب فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أنه على الرغم من امتلاك مصر كل مقومات أنواع السياحة عن باقى بلدان العالم، فإن نصيب مصر وعوائد السياحة يأتى فى ذيل القائمة، إذن هناك أسباب كثيرة يتطلب معرفتها لوضع مصر على أجندة السياحة العالمية أولها عدم وجود دعاية كافية تصل إلى كل جمهور السياحة ومنها زيادة امتياز الفنادق والمنشآت السياحية الإضافية، كذلك إيجاد السلع والخدمات اللازمة لترويج مهنة السياحة. السياحة العلاجية وأشار قطب إلى أنه لو ركز على قطاع السياحة العلاجية، والتى تعتبر مشفى من الأمراض الجلدية بكل أنواعها، حيث توجد هذه المشافى الطبيعية فى رحال شواطئ سفاجا والقصير بالبحر الأحمر، إذ يوجد الثالوث المال والشمس ومياه البحر، وينصح أطباء الأمراض الجلدية العالميين بالاستفادة من هذه المناطق، والذهاب إليها لما فيها من نتائج مضمونة لشفاء الكثير من الأمراض الجلدية. مرصد حلوان أما منطقة مرصد حلوان فتوجد به مياه علاجية تساهم فى شفاء بعض الأمراض الجلدية لما تحتويه من مياه كبريتية.. وفى مصر مناطق كثيرة حيث يتم العلاج بالدفن فى الرمل خاصة فى واحات سيوة والواحات البحرية والواحات الداخلية بالصحراء الغربية.. وفى هذه المناطق توجد المياه الكبريتية، والتى تشفى من الرومايتزم والروماتيد. أغاخان والبيجوم ومدينة أسوان المنتج السياحى العالمى على امتداد كل العصور فقد زادت شهرتها بعد أن قدم إليها أغاخان رئيس الطائفة الإسماعيلية، والذى كان يشكو من تدهور صحته وقد اصطحب معه عروسه جميلة الجميلات البيجوم أغاخان أو حبيبته كما سماها الأسوانيون وقبل أن يحط الأغاخان برحاله فى مدينة أسوان علم أن المدينة بها مشافى الأمراض والعظام نظراً لسخونة ونعومة شمسها، وجوها المتميز، فهناك شعاع يخرج من أحجار الجرانيت منذ ملايين السنين، وهذا الشعاع يشفى من أمراض العظام والروماتيد. وبناء على ما سبق توجه الأغاخان ترافقه زوجته البيجوم إلى أسوان، وبعد فترة وجيزة شعر بتحسن صحته، بعد أن كانت معتلة ولا يستطيع تحريك أطرافه، وأصبح يمارس حياته الطبيعية. وقد اهتم خبراء العظام والأمراض الجلدية بقصة شفاء الأغاخان، وأجروا دراسات على هذه الظاهرة واتضح لهم أن هناك شعاعا قاتلا يخرج من بين صخور الجرانيت بأسوان منذ ملايين السنين، ثم قلت خطورة هذا الشعاع، وتحول إلى شعاع ربانى طبيعى يعالج أمراض العظام والروماتيد. جنوب سيناء وإذا اتجهنا إلى جنوب سيناء فسنجد (عيون موسى).. وهى عبارة عن عيون ساخنة ذات بخار مرتفع درجات الحرارة، وهذا البخار يعالج أمراض الصدر والحساسية.. وهناك العديد من مناطق السياحة العلاجية غير معروضة لعموم السياح والوافدين، فما بالك بالمواطنين المصريين؟!. مطلوب دراسات ويطالب قطب الجهات الطبية الممثلة فى وزارتى السياحة والثقافة بإعداد الدراسات الكافية عن مناطق السياحة العلاجية، وبيان أهميتها وتعريفها فى الداخل والخارج، حتى يمكن الاستفادة منها وتسويقها سياحياً حتى تأخذ مصر نصيبها المستحق من عائدات السياحة العالمية سياح الشمال ويقول قطب إن هناك سياحة تقليدية تأتى إلى مصر فى فصل الشتاء قادمة من الدول الإسكندنافية ( شمال غرب أوروبا)، وكذلك من روسيا الاتحادية، وهؤلاء جميعا يأتون إلى شواطئ البحر الأحمر هاربين من الشتاء القارس فى بلادهم ليستمتعوا بالغوص والعوم والترفيه حيث أشعة الشمس الدافئة، والتى يعتبروها بمثابة علاج طبيعي لهم.. وهم جميعا جاءوا لتلقى شحنة لأجسامهم، كما لو كانوا يشحنون بطاريات أجسامهم بالطاقة الكهربائية كما يقولون هم. مطلوب خطة ينهى نافع قطب حديثه أن مصر أنعم الله سبحانه وتعالى عليها بنعم كثيرة منها أشعة الشمس، ومشافى العيون الطبيعة لتلقى العلاج من الأمراض الجلدية، وأمراض العظام، وكذلك الاستمتاع بالرمال.. لذا يلزم نشر المعلومات السياحية محلياً وعالمياً، وكذلك التعريف بالمناطق السياحية فى كل الأماكن. ويتطلب ذلك وجود خطة مدروسة تشمل البيانات والمعلومات، ووضع هذه المناطق على خريطة الأجندة السياحية.. لأن منتج السياحة المصرى مطلوب عالمياً، فلا بد من تكثيف الندوات والمؤتمرات الدولية والمحلية، لأن السائح يأتى إلى بلادنا وعنده علم مسبق أن مصر بلد جميل من جميع النواحى، حيث يتلقى السائح العلاج والاستمتاع بختلف أنواع السياحة. فيجب علينا تجاه السياح الترحاب بهم وحسن الضيافة وتقديم الأطعمة المصرية المميزة.