كتب: على طه
دعونا نفترض حسن النوايا فى النائب البرلمانى أحمد طنطاوى، لكن حسن نوايانا لا يجب ولا ينبغى أن يعمى أعيننا عن واقع وتصرفات نائب البرلمان الذى انتخبه الناس ليدافع عن مصالحهم متجردا عن أى مصالح أخرى، خاصة لو كانت ضد ناس الوطن، مصالحهم وليس مصالح فئة لا عمل لها إلا المكايدة، والدس، والسعى لإزاحة السلطة ليس بآليات الدستور والقانون والديموقراطية، ولكن بإشاعة ما يدعو إلى الكراهية والحرب غير الشريفة، مثل تلك التى تنتهجها جماعة الإخوان الإرهابية، الحاضرة فى أدبيات ومبادرات النائب طنطاوى، ومبادراته الأخيرة التى طرحها.
وروجت قنوات الجماعة الإرهابية للمبادرة التى أطلقها مؤخرًا النائب البرلمانى أحمد طنطاوى، حيث خصصت القنوات الإخوانية ومنها "الشرق ومكملين" مساحة كبيرة فى برامجها حول هذه المبادرة، التى تخدم أجندة الجماعة الإرهابية.
و يتضح من هذه المبادرة أيضًا سقوط الأقنعة من الخونة وأذيال جماعة الإخوان الإرهابية، ولا يعتبر إطلاق النائب هذه المبادرة من فراغ، بل إن دفاعه المستميت عن "خلية الأمل" التى كشفتها الأجهزة الأمنية، جعله يفتعل أى شىء يتحدث من خلاله عن الخلية.
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه ما سر تزامن مبادرات الحركة المدنية مع تصعيد القنوات الفضائية التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسها الأفعى "مكملين" لأكاذيبها حول الأوضاع بالبلاد، وتبين ذلك عقب التغطية الموسعة لقنوات الإخوان.
ولماذا يستغل النائب أحمد طنطاوى حصانته البرلمانية لإثارة الرأى العام من خلال إصدار مبادرات أو بيانات غريبة، هو لا يعرف أن مثل هذا الكلام يجعل هناك شبهات أنه يسير فى إطار مخطط جماعة الإخوان وأذنابهم الذى يرمى لإشاعة مناخ الفوضى بالبلاد واليأس بأوساط المواطنين.
الأوراق تنكشف واللعب أصبح على المكشوف، والنائب أحمد طنطاوى مطلوب منه أن يحدد لنا موقفه بالضبط من جماعة الإخوان الإرهابية، ولا بد أن يقول رأيه بكل صراحة عن استغلال القنوات الإخوانية لتصريحاته.