دراسة علمية: استخدام شاشات المحمول يزيد من احتمال تأخر الأطفال في الكلام

دراسة علمية: استخدام شاشات المحمول يزيد من احتمال تأخر الأطفال في الكلامدراسة علمية: استخدام شاشات المحمول يزيد من احتمال تأخر الأطفال في الكلام

* عاجل5-11-2019 | 18:13

كتبت: أمل إبراهيم يتطور المشهد الرقمى بصورة مذهلة فى كل أنحاء العالم تقريبا وأصبح من النادر أن تقابل شخصا بدون هاتفه النقال، وتحول الأمر إلى ما يشبه الضرورة لا يمكن الاستغناء عنه ولم يعد استعمال الهواتف الذكية قاصر على الكبار ولكن أصبح من العادى أن نشاهده فى أيدى الصغار أيضا. وكلما انتشرت الهواتف الذكية وما تحويه من برامج والعاب زاد أنتشاره فى الفئات العمرية الأصغر وأصبح أكثر جذبا لهم حتى أن كثير من الأطفال لا تفلح معهم محاولات الأم فى التخلص من الإلحاح والصراخ إلا باعطاءهم الهاتف، وفى لحظة يتحول الصراخ إلى صمت وهدوء و يتناول الصغير الشاشة باهتمام شديد وينتبه إلى كل التفاصيل التى يتابعها ويسكن تماما ويبتعد عمن حوله وكأنه فى عالم منفصل .. ولكن ماهى المخاوف والتأثيرات السلبية لاستخدام الشاشات المحمولة على الأطفال؟ كشفت دراسة جديدة عرضت في مؤتمر أكاديمية طب الأطفال فى كندا عن بعض النتائج، حيث أفادت بأن كلما زادت عدد الساعات التى يقضيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين في استخدام شاشات المحمول، زاد احتمال تعرضهم للتأخر في الكلام. وقالت الدكتورة "كاثرين بيركن"، مؤلفة الدراسة وطبيبة الأطفال والعالمة في مستشفى الأطفال في تورونتو، الكندية، إن هذه أول دراسة تظهر أن الأجهزة الإلكترونية ترتبط بتأخر الكلام عند الأطفال. وينصح الأطباء والمختصون بما يلى : - عدم تعرض الأطفال الذين يقل عمرهم عن عامين إلى شاشات الأجهزة الذكية. - للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات يتم تخصيص أقل من ساعة واحدة يوميًّا أمام شاشات الأجهزة الذكية. - التأكد من عدم تحويل الوقت المخصص للأطفال من سن سنتين إلى خمس سنوات أمام شاشات الأجهزة الذكية إلى جزء من روتينهم اليومي. - التأكد من وجود أوقات خالية من جميع الشاشات يوميًّا، لاسيما تلك التي تجتمع فيها الأسرة لتناول الطعام، وتخصيص وقت لقراءة القصص والحكايات. - تجنب تعرض الأطفال إلى الشاشات قبل النوم بساعة واحدة على الأقل، لضمان إفراز الجسم لهرمون الميلاتونين الذي يساعد على الاستغراق في النوم بسهولة. - الحرص على التواجد بجوار الأطفال أثناء استخدام الأجهزة الذكية، ومشاركتهم في المشاهدة أو اللعب والدراية بالمحتوى الذي يشاهده الأطفال على القنوات التلفزيونية المختلفة، وأعطاء الأولوية للمحتوى التعليمي والبرامج التي تناسب فئة أبناءك العمرية. - العمل على تنظيم جدول الاطفال بعناية بحيث يتضمن أنشطة مفيدة وصحية ومحببة إلى قلوبهم، مثل: القراءة، واللعب في الهواء الطلق، وممارسة الأنشطة الإبداعية كالرسم والموسيقى والحرص على غلق الأجهزة الذكية عندما لا تكون قيد الاستخدام ومن الأفضل عدم وجود الجوال في غرفة نوم الأطفال أو المراهقين لتجنب مخاطره الصحية. - كما يجب على الأطفال عدم الذهاب للمدرسة بالجوال وعدم الحديث فيه أثناء الفسحة الدراسية في النهاية ينصح الأطباء وخبراء التربية بضرورة الاعتدال في استخدام الجوال لتجنب الآثار الجانبية السلبية له والاستفادة من تقنياته الحديثة بالشكل الأمثل مع عدم إغفال دور الآباء في حماية الأطفال وأن نعرف جيدا أنه كلما ارتفعت مستويات تعرض الطفل للشاشة الذكية، فهذا يعني ضياع فرصه في التعليم والتعلم.
أضف تعليق

إعلان آراك 2