ماهر فهمى يكتب: «وجه الفتياليام».. والمستقبل يتكلم

ماهر فهمى يكتب: «وجه الفتياليام».. والمستقبل يتكلمماهر فهمى يكتب: «وجه الفتياليام».. والمستقبل يتكلم

*سلايد رئيسى10-5-2017 | 23:44

ولم أسلم نمر وأترك جريدة الجمهورية.. بعد ماحدث من أمى والتى غلبها عرقها التركى.. وردت على زميلى ناصف سليم بطريقة مارى منيب: "أنت هنا تشتغلى إيه سواقة" .. فقاطع ما أقدمه من أخبار وأحاديث وتحقيقات.. وكنت آخر أهلاوى بالقسم.. لأنه رتب وشطب كل من ليس زملكاوى ولتصبح الجريدة لسان حال الزمالك.. ولقى ذلك استحسان العضو المنتدب مصطفى بهجت بدوى الزملكاوى حتى النخاع.

وبعد اليأس من عودة الأستاذ المعلم عبد الرحمن فهمى وكان أهلاوى.. ومع ذلك يشد على الأهلى لو استدعت الظروف.

وقبل أن أغادر دار التحرير.. ولم أحدد لنفسى خط السير.. تلقيت تليفون من إبراهيم نوار رئيس التحرير وهو أهلاوى الهوية.. وقال لى: أوعى تمشى وليس لك أى صلة بناصف سليم.. إنت معى أنا وقدم شغلك لى.. فأنت كنت تمدنى بأخبار وتحقيقات وأحاديث خارج الرياضة وكنت أنشرها لك.. مستغلا مصادرك المسئولة التى كانت فى هذه الأندية.

وكان قد حدث الانفصال السورى عن الجمهورية العربية المتحدة.. وفاز ببطولة العالم للسباحة الطويلة كابرى نابولى السباح زيتون ممثلا لدولة الاتحاد.. ولكنه لم يحتمل الانفصال فجاء هاربا على متن المركب المصرية الجزائر.. وعلمت عن طريق جهات الأمن.. فأنتظرته بميناء إسكندرية وانفردت به.. وكانت خبطة صحفية للجمهورية نشرت فى الصفحة الأولى.. وحصل زيتون على الجنسية المصرية.. ومثلنا فى بطولة القناة الدولية للسباحة وأثناء العودة بسيارته هو وخمس من زملائه السباحين المصريين ضربوا فى حائط بارز فى منحنى وماتوا جميعا.

والصدفة لعبت دورا فى إنفراد لقى استحسان رؤساء تحرير الصحف الأخرى.. وفى زيارة لخالى اللواء الدكتور إسماعيل رمزى بعيادته.. وكان بطلا لعام الجامعات فى الغطس وبطل أوليمبى.. ومن نجوم الرياضة المصرية.. عثرت على تقرير طبى ومعه صور لوجه منفوخ ثم وجه سليم..

وقرأت التقرير وجدته أنه والدكتور نادر سويلم رائد جراحة التجميل ذاهبان إلى مؤتمر فى بيروت ليعرضا تجربة فريدة.. وهى أن عامل فى قناة السويس فى العدوان الثلاثى 1956 انفجرت فى وجهه قنبلة فحطمت عظام الوجه.. وكان الدكتور إسماعيل وهو طبيب أسنان قد عاد من دراسته للدكتوراه فى الولايات المتحدة وجاء بمادة جديدة الفتياليام لصناعة أسنان أكثر قوة وأكثر بياضا.. وطلب منه الدكتور نادر  أن يصنع عظام وجه من الفتياليام لهذا العامل، بعد أن أعطاه المقاسات.. وتم تركيب العظام الفتياليام لهذا العامل.. بعد أن أعطاه الفيتاليام مكان العظام المهشمة.. ولأول مرة فى تاريخ الطب على مستوى العالم تتم هذه العملية.. وأكملت الموضوع بالسفر إلى هذا العامل الذى فقد بصره.. لأغطيه من الناحية الإنسانية.. وسلمته للأستاذ إبراهيم نوار.. فوجدته يطلب منى كتابة خبر طويل فى الصفحة الأولى ليصبح تنويه للتحقيق.

وانصرفت.. فوجدت عنوانى الذى كتبته يحتل المانشيت فوق الرئيسى الإنسان سنة 2000 قطع غيار.. وكان هذا فى أوائل الستينات.. وكان إنفراد وتوقع لما يحدث الآن من قلب مفتوح وزراعة كلى وزراعة كبد وزراعة قلب.. وأحدث رد فعل بين كل رؤساء تحرير الصحف.. المهم أن الأستاذة عواطف عبد الجليل رئيسه القسم العلمى فردته على صفحتين فى الداخل.. وكتبت إسمى ببنط أكبر من أسمها وشجعتنى لأعمل معها.

بعدها جاءنى تليفون من زميلى بالأخبار فاروق الشاذلى قائلا موضوعك أعجب مصطفى وعلى بك.. وطلبا منى أكلمك وأدعو لتزاملنا فى الأخبار.

وفى اليوم التالى ركبت حمارى الذى جرى بسرعة الصاروخ وشرخت إلى دار أخبار اليوم.. والسح الدح امبو.. شيل الواد من الأرض وأدى الواد لابوه.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2