كتب: كمال عبد الرحمن
تابع الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفر الشيخ، اليوم الاربعاء، أعمال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة مجاناً بقريتى ميت الديبة والشقة التابعتين لمركز قلين، تحت إشراف على سلامة، رئيس مركز ومدينة قلين، ونواب رئيس المركز والمدينة، ورئيس قرية ميت الديبة، والتى تستهدف كل المواليد الجدد.
وأوضح بيان للإدارة الصحية بقلين، أن المبادرة تهدف إلى اكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة من خلال عمل فحص سمعى للأطفال بالوحدات الصحية البالغ عددها 6 وحدات بمركز قلين من بينها " الرعاية، البكاتوش، شباس عمير، قونة، الشقة "، لافتًا إلى أن الفحص يستهدف الأطفال من عمر 3 إلى عمر عام ولا يستغرق الفحص سوى بعض الدقائق ويبين ما إذا كان الطفل طبيعيًا أم يشتبه فى إصابته بضعف السمع.
وأكدت الدكتورة شادية سراج الدين، مدير الرعاية الأساسية بقلين، أنه فى حالة الاشتباه بالإصابة يتم إعادة فحص الطفل بعد أسبوعين من تاريخ الزيارة الأولى بذات الوحدة الصحية، لافتًةً إلى أن نتيجة الاختبار الثانى قد تثبت أن الطفل طبيعيًا أم ما زال هناك احتياج لفحصوات أخرى وفى هذه الحالة يتم تحويله إلى مستشفى الإحالة للتشخيص ( كما يظهر على النظام المميكن بالوحدة الصحية) وذلك لإجراء فحوصات متقدمة (فحص السمع للأذن الوسطى وعمل قياس سمع بالكمبيوتر) ومن بعدها يتم التعامل مع الطفل حسب حالته الصحية سواء بتوفير علاج أو تركيب سماعة أو زراعة قوقعة.
أضافت أن الحالات الأكثر عرضة للإصابة بضعف السمع هى المواليد فى حالات زواج الأقارب أو وجود تاريخ أسرى للإصابة بضعف السمع عند الأطفال أو إصابة الأم بعدوى فيروسية أو بكتيرية خطيرة أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية إضافةً إلى تشوهات الجمجمة لدى الطفل وارتفاع نسبه الصفراء فى الدم على مستوى يحتاج إلى تغيير دم الطفل وتأثر العلامات الحيوية عند الطفل بعد الولادة مباشرةً مثل تأخر التنفس الطبيعى لمدة 10 دقائق ووضع الطفل على جهاز التنفس الصناعى والولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الطفل أو أن يكون وزن الطفل أقل من 1500 جرام وتناول بعض الأدوية المعروفة بتأثيرها السلبى على حاسة السمع، وبعض الأمراض الخلقية المعروفة بارتباطها بضعف السمع.
يذكر أن مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع عند الأطفال حديثى الولادة، ليس الهدف منها الفحص فقط بل وتقديم العلاج أيضًا بالمجان من خلال الاكتشاف المبكر لمشاكل السمع عند الأطفال بعمر شهر واكتمال التشخيص بعمر 3 شهور وتوفير العلاج المناسب بعمر 6 أشهر وذلك بهدف خفض نسب الإعاقة السمعية والوصول إلى إحصائيات واقعية ومعتمدة لنسبة إعاقة السمع فى مصر، على أن تأخر اكتشاف الإعاقة لا يحقق النتائج المرجوة من العلاج.