كتب : فتحىً السايح
كعادة كل عام سألنا الخبراء والمتخصصين عن حجم مبيعات "حلوى المولد" ومقدار ما دفعه المصريون فى شرائها، وكعادة كل عام لم تات لنا إجابات شافية، لكن ما شهدناه على أرض الواقع أمام محلات الحلوى الشهيرة بوسط المدينة والتى ازدحمت أبواب بعضها حتى وقف الزبائن فى طوابير أمام الأبواب، فى مشاهد تؤكد أن المصريين استهلكوا كميات هائلة وأنفقوا مبالغ طائلة على حلوى المولد.
تجار الحلوى واصحاب المحلات أكدوا ان اسعار حلوى المولد هذا العام كانت مستقرة وناسبت جميع الزبائن، وتقريباً كانت نفس اسعار العام الماضى، وكانت العروض التى قدمتها المحلات جاذبة للزبون، فالاسعار بدأت من 35 – 50 جنيه للكيلو، وفى مناطق أخرى مثل مصر الجديدة والمهندسين ومدينة نصر وغيرها من المناطق الراقية وصل كيلو الحلوى المشكل إلى 180 – 250 جنيه للكيلو، ووصلت هدية العروسة " صندوق على بابا الى 1300 جنيه
ومن جانبه اكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، انه لايوجد إحصاء شامل للتكلفة والمبيعات الحقيقية لحلوى المولد، لافتا إلى ان ميزانية الاسرة المصرية عادة ما تنقسم الى المكاكولات والمشروبات، والجزء الثانى الدروس الخصوصية والأخير الاتصالات والموبايلات حتى ولو كانت أسرة فقيرة، مشيرا ما بحدث فى حلوى المولد يحدث رمضان، فنجد الاسرة تذهب لشراء الذبيب وغيرها من انواع الياميش حتى لو أدى ذلك للاستدانة
واوضح الدكتور رشاد فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن المشكلة فى عدم حصر الكميات التى ينتجها أحد المصانع فى مصانع تحت السلم ويقوم بتوزيعها على المحلات فلا يمكن معرفة هذه الكميات التى تم إنتاجها ولا حجم المبيعات.
واتفق الدكتور عصام درويش عضو المجالس المتخصصة وأستاذ الاقتصاد مع الراى السابق، موكدا لا يوجد إحصاء واقعي.يمكن الاستناد عليه لحجم الانتاج او المبيعات لحلوى المولد وما يتم بالنسبة لحلوى المولد يتم لموسم الكعك وموائد الرحمن.
ومن جهه أخرى تقول الدكتورة ايت الحاج ليلى رئيس جمعية الوفاء للتنمية البشرية بالمغرب، ومنسق اتحاد الجمعيات المصرية المغربية فى اتصال هاتفى أن صناعة الحلوى فى مصر تعتبر صناعة رائدة ودائما تتميز بالجودة ودقة أنواعها، مشيرة إلى أن مصر تشتهر طوال تاريخها منذ العصر الفاطمي بهذه الصناعة التى تميزها عن باقى دول العالم وبصفة خاصة البلدان العربية.
ولفتت الحاج إلى أن ما يحدث فى احتفالات المولد النبوى الشريف فى مصر يحدث فى المملكة المغربية حيث تقام الاحتفالات الدينية بالمساجد الكبرى والسرادقات المملوءة بالزينة والتى يتم فيها إطعام الطعام وتوزيع الهدايا والحلوى للمترددين.
وتوضح ايت الحاج فى مناسبة الاحتفال بالمولد النبوى فلكل طريقته في الاحتفال، فالطفل يعبر عن عيده بإشعال ما يسمى بالمحارق و شراء اللعب، أما الطفلة فلا تراها إلا وهي منهمكة بترديد الأمداح ممسكة بدربوكتها بأناملها الصغيرة المزينة بالحناء، أما الأمهات فيحضرن ما طاب من الحلويات، و كذا أكلة بركوكش، ليتم زيارة الأهل والأقارب مساء نفس يوم الاحتفال”.
[caption id="attachment_368108" align="alignnone" width="481"]
ايت الحاج[/caption]