«دير شبيجل»: المرأة السعودية استفادت من أزمة المملكة الاقتصادية

دار المعارف المواطنون السعوديون نالوا هامشا من الحرية إثر انطلاق الإصلاحات التي أقرها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، فقد أصبح العزف على الآلات الموسيقية مسموح به بعد أن كانت الموسيقى محرمة لدى المجتمع السعودي المحافظ. هذا ما جاء فى تقرير نشرته مجلة  "دير شبيجل" الألمانية أمس الجمعة، وأضافت المجلة فى تقريرها أن الحكومة السعودية قللت من صلاحيات هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، حيث كانت تلاحق النساء اللاتي يستخدمن مستحضرات التجميل وتمنع إقامة الحفلات الموسيقية. وأضاف تقرير المجلة أن هذه الإصلاحات تعود إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها المملكة نتيجة انخفاض أسعار النفط، حيث سجلت الميزانية السعودية هذا العام عجزا يقدر بنحو 90 مليار يورو. ومن جهة أخرى، تراجع نفوذ السعودية في منطقة الشرق الأوسط نتيجة اندلاع ثورات الربيع العربي والحروب التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن. وعلى ضوء هذه الإصلاحات، انتشرت الموسيقى في كافة أرجاء المملكة، ولكن على الرغم من ذلك، رفضت السلطات السعودية  طلب مقدم من أحد الموسيقيين، يعلن فيه عن رغبته في إنشاء معهد للموسيقى، وادعى التقرير أن الشباب السعودي سئم من ازدواجية خطاب الحكومة السعودية، إذا أنها تتراوح تارة بين النهج الحداثي والتحرر وتارة أخرى بين المنهج الوهابي المتشدد. وفي هذا الصدد، قال أحد المصورين السعوديين: "لا أريد أن يتم اعتقالي أثناء تنزهي برفقة صديقتي". وأضاف تقرير المجلة أن الشباب السعودي معجب بولي ولي العهد ، محمد بن سلمان، الذي يتمتع بنفوذ واسع في الساحة السياسة السعودية، إذ أنه يشغل منصب وزير الدفاع ، فضلا عن وضعه لبرنامج "رؤية 2030"، الذي يهدف إلى إجراء إصلاحات جذرية في شتي المجالات. ويعتبر هذا الأمير الشاب مثالا عن الشباب الطامح إلى التغيير؛ نظرا لمناداته بضرورة التخلي عن العقلية المنغلقة والانفتاح على الدول الغربية. وجاء أيضا فى التقرير المشار إليه أن العديد من النساء يشعرن بالإرتياح لهذه الإصلاحات، فقد أتيحت للمرأة السعودية فرصة الخروج للعمل والسافر دون وصاية الرجل، وعلى حد قول مسؤولة في إحدى البنوك السعودية، "أنا الآن ولية أمر نفسي"