أحمد عاطف آدم يكتب:  فلسفة ساويرس في الانبساط

أحمد عاطف آدم يكتب:  فلسفة ساويرس في الانبساطأحمد عاطف آدم يكتب:  فلسفة ساويرس في الانبساط

*سلايد رئيسى18-11-2019 | 13:52

"أنا فى مرحلة مش عاوز غير إنى أنبسط فى حياتى وأحقق الخير بعمل ضخم للناس يفتكروني به، لكن حاليا لا أرغب فى عمل فلوس تانى، فقط الاستمتاع بالحياة وإسعاد الناس- الفلوس مش هيفتكرونى بها، ولدى طموح الانبساط فى الحياة بالسعي للقيام بعمل خيرى جبار مع الحفاظ على ما حققته من إنجازات، وأن أرى بلدى بلا فقراء، فهى تستحق مكانة أفضل". تلك كانت بعض كلمات وعبارات الملياردير المصري نجيب ساويرس- أحد أبرز عمالقة البيزنس بالعالم، والتي صرح بها للمذيعة لميس الحديدي خلال استضافتها له على قناة الحدث اليوم. ربما يذهب البعض لتهميش هذا الكلام، أو القول إنه مجرد شو إعلامي، ولكن عندما يرتبط الحديث بشخصية أحد النابغين في تخصصه، سنجد أن معظم هؤلاء يشتركون في بعض الصفات الشخصية التي تفسر ما وصلوا إليه من نجاحات، مثل الصدق مع النفس، الإرادة والطموح اللا محدود، ولا تجيد شريحة الاقتصاديين الحديث بلباقة الساسة، بل يتميزون بالقدرة الفائقة علي رصد كل هدف مناسب للمرحلة التي تناسبه، وذلك لأن لغة المال تطغى وتسيطر على تفكيرهم بمفرداتها العملية والمباشرة، ساويرس نفسه قال: إن بعض الناس قد يعتقدون بأن شخصيتي مغرورة عندما أعترف لهم بأنني قلت في قرارة نفسي وأنا في السادسة عشر- أريد أن أكون من أغنياء العالم، ثم أضاف: وهذا ما أعانني الله على تحقيقه بالفعل. ما لفت نظري أنا شخصياً ليس حلم نجيب ساويرس الذي تحقق باعتلاء منزلة عالية جدا بقمة عالم البيزنس، ولكن بلوغه تلك الدرجة من الفلسفة كرجل أعمال هو ما لفت نظري. وربما هي فرصة سانحة لنا لتحصيل عبرة- عبرة تنطلق من سؤال لا يسأله معظم المهتمين بتكديس وتوليد المال من حولنا لأنفسهم، وهو: متي أتوقف وفيما أُنفق وكيف أستمتع؟- هذا السؤال المركب هو مفتاح السعادة المزدوجة التي سعى الرجل للإجابة عنه بعد كل ما حققه على أرض الواقع، وبغض النظر عن إقدامه بحق علي عمل خيري جبار من عدمه في الفترة القادمة وهذا شيء يخصه، ولكن دعونا نتفق أن ثمة حكمة بالغة الأهمية يجب أن نخرج بها من فلسفة الملياردير المصري الشهير، وهي... أن تلك القمة التي يسعى كل منا للوصول إليها يجب أن تكون هرماً قاعدته إسعاد الآخرين.
أضف تعليق

إعلان آراك 2