كتب: فتحى السايح
كشف الدكتور على حزين، رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة أن مهمة الجهاز تعمل من خلال الدعم الحكومى والدولى الكامل بالمشروعات العديدة لجميع الفقراء فى قرى ونجوع مصر، لافتاً إلى أن إستراتيجية مصر 2030 تهدف لمكافحة الفقر والجوع فى قرى ونجوع مصر الاكثر فقرا، مضيفاً الجهاز يعمل أيضاً على رفع مستوى الامن الغذائى للمواطنين بالميزة النسبية والموارد الطبيعية لكل منطقةً وبتمويل من برنامج مبادلة الديون المصرية الايطالية تنفيذ مشروع تنمية المهارات الحرفية وتحسين الوضع الاقتصادى للمراة بصعيد مصر
وأشار رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة فى تصريحات ل" دار المعارف" برغم توافر الموارد الطبيعية والبشرية فى افريقيا الا ان البلدان الافريقيه تعانى من ارتفاع الفقر المدقع، برغم التنوع البيئى والمناخى الكبير وتوافر الموارد الطبيعية والبشرية فى قارة افريقيا الا ان البلدان الافريقيه تعانى من ارتفاع مطرد في عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع في المناطق الريفية
موضحاً يعيش ثلثا سكان افريقيا ويعملون في المناطق الريفية التي توفر مساحات شاسعة من الأراضي، وتمثل الزراعة 65 % من الوظائف في جنوب الصحراء الكبرى
وليس من المستغرب أن أكثر من 60 % من سكان الريف يعيشون في فقر مدقع ، وكثيرون يفرون إلى المدن، حيث يقومون عادة بتضخم صفوف العاطلين عن العمل أو القوه العاملة غير الرسمية.
وأضاف حزين يعد تعزيز الزراعة وبناء اقتصادا ريفيا قويا أمرا حاسما بالنسبة لافريقيا، لانه سيخلق الملايين من الوظائف التي تشتد الحاجة اليها، فضلا عن الثروة، والشمول، والأمن الغذائي، ومرونة ألازمات، والسلام الاجتماعي والسياسي.
وقال حزين أن الحكومة المصرية تبذل مجهودات كبيرة لرفع مستوع الامن الغذائى للمواطنين وخاصة فى المناطق الريفية والمناطق الاكثر احتياجا
موضحاً يتم ذلك من خلال الاستراتيجيات والقوانين مثل استراتيجية التنمية المستدامة 2030 حيث قامت الدولة بتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية الضخمة مثل شبكات الطرق الحديثة ومحطات توليد الكهرباء واستصلاح وزراعة مليون وخمسمائة الف فدان وانشاء مائة الف صوبة زراعية وكذلك انشاء اكبر مزرعة سمكية مكثفة فى الشرق الاوسط
وأضاف تهدف إستراتيجيتنا للتنمية المستدامة حتى عام 2030 وخاصة الأهداف الأولى والثانية منها لمكافحة الفقر والجوع وتحسين مستوى معيشة المجتمعات المحلية في المناطق الريفية مع التركيز بشكل خاص على النظم البيئية الصحراوية.
وتابع رئيس الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة تتميز استراتيجيتنا في مكافحة الفقر والجوع فى التفرقة بين انواع الفقر المختلفة، ومنها فقر الاحتياجات الأساسية ويتم بالمساعدات الغذائية والمعاشات
والنوع الاخر فقر الفرص ويتم بتوفير (إبداعات العمل النسب )، ويعتمد اختيار الفرص، والميزة النسبية لكل الأنظمة البيئية.
والعمل على تمكين المرأة، واتباع النهج المتكامل والجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة هو أحد الاجهزة التنموية التى تعمل تحت مظلة وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى بهدف أحداث تنمية شاملة وحقيقية فى المناطق الفقيرة والمهمشه والمناطق الحدودية.
واضاف الدكتور حزين يعمل جهاز مشروعات التنمية الشاملة على رفع مستوى الامن الغذائى للمواطنين فى مناطق عمل الجهاز من خلال فلسفة خاصة حيث يعمل من خلال الميزة النسبية والموارد الطبيعية لكل منطقة، ومشاركة المواطنين فى المناطق الريفية فى وضع خطط التنمية وخلق الاصوال الثابتة وبناء قدرات المجتمع من خلال التدريب وخلق فرص عمل للشباب والمراة
وأشار يتعاون الجهاز فى سبيل الوصول إلى النتائج المطلوبة مع كثير من المنظمات الدولية مثل برنامج الغذاء العالمى التابع للامم المتحدة، والتعاون الايطالى، وكذلك صندوق الاقلمة المناخية، ومعهد سيام بارى
ونوه حزين قام الجهاز بتنفيذ عدد كبير من المشروعات التنموية فى مناطق كثيرة ومختلفة على مستوى الجمهورية، منها ثلاث نماذج لمشروعات اقيمت فى ثلاث مناطق جغرافية وهى مناطق تختلف كلية من حيث الموارد الطبيعية - والنظم البيئة – والعادات والتقاليد الاجتماعية ، والساحل الشمالى الغربى، ومنطقة جنوب البحر الاحمر منطقة مصر العليا او صعيد مصر
موضحا ما يتم بمنطقة الساحل الشمالى الغربى وهى منطقة تتميز بنظام بيئى يعتمد على مياه الامطار فى كل مناحى الحياة من مياه شرب وزراعة ورعى وتتوافر به ميزة نسبية لزراعات الزيتون والتين والعنب العضوى وانتشار الاغنام البرقى عالية الجودة، حيث يتم تنفيذ مشروع تامين سبل العيش وخلق اصول ثابتة للتجمعات البدوية الفقيرة بمحافظة مطروح حيث يعمل المشروع التجمعات البدوية بمنطقة سيدى برانى والسلوم على الحدود المصرية الليبية، ويتم تنفيذ المشروع بتمويل من الحكومة المصرية وبالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى، ويهدف المشروع إلى تحسين الاحوال المعيشية للبدو فى مناطق عمل المشروع وكذلك رفع مستوى الامن الغذائى لهم وخلق فرص عمل وتمكين المراة اقتصاديا واجتماعيا
وقال حزين فى سبيل تحقيق أهداف المشروع تم انشاء أكثر من ثلاثين وحدة خدمية داخل هذه التجمعات عبارة عن فصول مجتمعية للبنين والبنات – فصول محو الامية – وحدات صحية – وحدات بيطرية –مراكز تدريب وتنمية مهارات المراة وتم تزويد هذه الوحدات بالادوات والالات اللازمة لاداء دورها
واستصلاح الوديان وحفر الابار لتخزين المياه وتطهير الخزانات القديمة لحصاد اكبر كمية ممكنة من المياه ولما كان المصدر الرئيسى للدخل ياتى من الاغنام البرقى فقام المشروع بتاسيس عددمن الوحدات البيطرية لتقديم خدمات العلاج والتحصين لهذه الاغنام، وايضا تم الاهتمام بزراعة محصول الشعير واشجار الزيتون والتين والعنب حيث انها من المحاصيل الرئيسية فى تلم المناطق، وكذلك تم تمكين المراة اقتصاديا واجتماعيا من خلال التدريب وتملك المشروعات الصغيرة
وتابع د. حزين من الساحل الشمالى الغربى إلى مصر العليا أو صعيد مصر، حيث يعتبر صعيد مصر من أكثر المناطق الريفية الفقيرة والتى كان لها نصيب فى كثير من المشروعات التنموية الناجحة منها
اولا مشروع خلق اصوال ثابتة للمجتمعات الفقيرة حول بحيرة ناصر، وهى منطقة ذات ميزة نسبية كبيرة لتوافر المياه فى بحيرة ناصر ووجود مساحات كبيرة من الاراضى القابلة للاستصلاح ووجود سطوع شمسى كبير يساعد على استخدام الطاقة الشمسية، حيث قام المشروع بانشاء عدد 4 قرى على ضفاف بحيرة ناصر تتمتع هذه القرى بكافة الاحتياجات والبنية التحتية مثل المسكن –المدرسة – المسجد – المخبز - طرق – ومحطات طاقة شمسية لانارة القري– الوحدة الصحية –جميعة زراعية – جمعية تنمية المجتمع – مرشحات المياه والاراضى الزراعية وانظمة الرى وغيرها بالاضافة الى توزيع المعونة الغذائية على المنتفعين فى بداية سنوات التوطين، لافتاً مازلنا فى منطقة الصعيد ولكن فى اربع محافظات أخرى هى الفيوم واسيوط وسوهاج واسوان حيث تم تنفيذ مشروع تنمية المهارات الحرفية وتحسين الوضع الاقتصادى للمراة بصعيد مصر.
وقال د.على حزين تم تنفيذ هذ المشروع فى منطقة الصعيد والتى تحكمها عادات وتقاليد تقلل من مشاركة المراة فى دخل الاسرة ويمكن لتمكين المراة فى هذه المنطقة ان يرفع من مستوى الامن الغذائى للعائلات فى المناطق الريفية، والمشروع ممول من برنامج مبادلة الديون المصرية الايطالية وكذلك من الحكومة المصرية وتم تنفيذه بمشاركة معهد سيام بارى بايطاليا، وقام المشروع بتدريب أكثر من اربعة الاف سيدة وفتاة فى هذه القرى شملت برامج التدريب ( محو الامية – دورات التوعية الاساسية مثل الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة اعداد وجبة متوازنة للطفل – دوات ادارة المشروعات الصغيرة – ودورات تخصصية للمشروعات التى سوف تمتلكها هؤلاء النساء)، كذلك توزيع 1250مشروعا صغيرا مجانا لهن فى 17 مجال مختلف شملت هذه المجالات ( الانتاج الزراعى والحيوانى والداجنى والحرف اليدوية والخدمات والتجارة، وفى منطقة الصعيد ايضا مشروع بناء مرونة نظم الامن الغذائى بصعيد مصر (التغيرات المناخية فى صعيد مصر) وهو أي أحد المشروعات المنفذه بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى وممول من صندوق الاقلمة المناخية، حيث اظهرت الدراسات ان منطقة الصعيد هى من اكثر المناطق تاثرا بالتغيرات المناخية، وهو مشروع تنموى غير هادف للربح يعمل على بناء قدرات صغار المزارعين لمجابهة التغيرات والتقلبات الجوية وتاثيرها السئ على الانتاج الزراعى ويعمل المشروع من خلال عدد من المحاور هى الحشد المجتمعى للتغيرات المناخية –توزيادة انتاجية النشاط الزراعى و الانتاج الحيوانى – زيادة كفاءة الرى الحقلى – بناء قدرات جمعيات المجتمع المدنى و الشركاء الحكوميين – منظومة الانذار المناخى المبكر، ومن الصعيد نطير سريعا الى اقصى الجنوب الشرقى على ساحل البحر الاحمر وبالتحديد فى الشلاتين وحلايب وابو رماد، حيث مشروع مشروع تامين سبل العيش وخلق اصول ثابتة للمجتمعات البدوية الفقيرة جنوب البحر الأحمر. حيث يتميز النظام البيئي بـمناخ الصحراء الشرقية قليلة الماء شديدة الجفاف وتتميز ايضا بوجود كثير من المحميات الطبيعية والسطوع الشمسى الكبير
ويهدف المشروع إلى تحسين الظروف المعيشية للقبائل البدوية في أودية سلسلة جبال البحر الأحمر حيث تم توطين البدو الرحل داخل مساكن خشبية نظرا لكون هذه الوديان محميات طبيعية. وتم إصدار بطاقة الهوية الوطنية لتسهيل تقديم الخدمة.
*وتم إنشاء وحدات خدمات الإرشاد والرعاية الصحية والبيطريةو تم إنشاء 13 مركزًا حرفيًا لتدريب وتطوير مهارات النساء في صناعة السجاد اليدوي والجلود والخيامية بالاضافة الى توزيع المعونة الغذائية
واخيرا مشروع ( التنمية المتكاملة لجنوب البحر الاحمر ) وهو احد المشروعات الضخمة التى اطلقتها الحكومة المصرية ويقوم الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة بتنفيذ المكون الزراعى منها
حبث تتميز منطقة حلايب وشلاتين بميزات نسبية وموارد طبيعية كثيرة مثل كثرة الوديان التى يمكن استخدامها فى توطين البدو وامكانية الاعتماذ على الطاقة الشمسية وكذلك التنوع الحيوى الكبيرللتباتات الطبية ولعطرية ومنتجات الابل
واشار الدكتورحزين المشروع يهدف لانشاء مجتمعات بدوية مستقرة قائمة على استخدام مياه الابارالمالحة والاراضى الصحراوية وقائمة على النشاط الزراعى والحيوانى والداجنى والسمكى وتجفيف وتعبئة النباتات الطبية والعطرية واستغلال الطاقة الشمسية فى ادارة هذه الانشطة وتعظيم الاستفادة من وحدة الارض والماء، وليس هناك طريقة واحدة لتنمية كافة المناطق بل لكل منطقة طريقة للتنمية طبقا للموارد الطبيعة والنظام البيئى، ويجب أن تبدأ التنمية الريفية بالبنية التحتية الأساسية مثل الطرق والطاقة والتعليم والصرف الصحي. ويجب أن تستهدف أيضًا تطوير المهاراتذات الصلة و ذلك من خلال التعاونيات والآليات المالية المبتكرة، وقال الدكتور حزين أن تنمية المناطق الريفية يعني أيضًا الجمع بين الزراعة والأنشطة الصناعية والخدمية لتحفيزالتآزر والتنويع، والشيء المهم هو نشر العديد من الممارسات الناجحة في مجالات الزراعة والمعالجة والحرف اليدوية والتسويق وإعادة التدوير وغيرها من الخدمات، مع تركيز قوي على النهج الشامل والاعتماد على البحث والتدريب.