بالفيديو| العب «سبنر» وتخلص من القلق

كتب: على إبراهيم

هذه اللعبة ليست أليكترونية، ولا تعتمد على التكنولوجيا الرقمية مثل البكيمون مثلا، إنها بسيطة جدا تشبه فى بساطتها تلك الألعاب القديمة التى كانت تسيطر على عقولنا ونحن صغار، وبقيت فى ذاكرتنا بعد أن كبرنا، وهذا تقريبا ما فعلته هذه اللعبة مع الصغار والكبار على مستوى العالم.

 اللعبة هى  سبنر "Spinner" واخترعتها الأميركية، كاثرين هيتينجر، أما سر تفوقها فهو أنها تستهلك طاقة الأطفال وتزيل التوتر عند الكبار، لذلك حققت هذا الانتشار الواسع الذى استدعى بدوره اهتمام الإعلام، وإلقاء الضوء عليها وعلى مخترعتها.

وتأتي اللعبة على شكل جهاز بلاستيكي ذي 3 محاور، تبدأ بالدوران عند الضغط على زر يتوسط هذه المحاور.

ويذكر أن بعض المدارس في بريطانيا والولايات المتحدة حظرت اللعبة بعد انتشارها الكبير  التلاميذ والطلبة، ولكن يعتقد بعض المدرسين أنها قد تساعد الأطفال على التركيز.

  واللعبة بدأت مع تصور ابتكرته، كاثرين، قبل عقدين من الزمن، حيث يعود ذلك إلى أوائل التسعينيات من القرن العشرين، عندما كانت تعاني من وهن عضلي، وهو اضطراب في المناعة الذاتية، يسبب ضعف العضلات، فاخترعت هذه اللعبة لتقوية عضلات أصابعها ثم طورتها كوسيلة لترفيه ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، وحكت عن ذلك الأمر فقالت:

"لقد كنت أربي طفلتي في ذلك الحين، ولم أتمكن من التقاط ألعابها أو اللعب معها كثيرا، مما دفعني إلى ابتكار أسلوب جديد لتسليتها من خلال تصميم النسخة غير الميكانيكية من اللعبة الدوارة".

الطريف والمحزن فى ذات الوقت أن مخترعة اللعبة لا تحصل على حقوق مقابل المليارات التى يجمعها مصنعو اللعبة من بيعها حول العالم والسبب أنها لم تستطع أن تحافظ على حقوق براءة الاختراع إلا لمدة 8 سنوات لم تقم بتجديدها بسبب ضيق اليد.