مسرور بارزاني: الأجندات الإقليمية وراء تعطل الدستور العراقى وانتقائية تطبيقه منذ ٢٠٠٣

مسرور بارزاني: الأجندات الإقليمية وراء تعطل الدستور العراقى وانتقائية تطبيقه منذ ٢٠٠٣مسرور بارزاني: الأجندات الإقليمية وراء تعطل الدستور العراقى وانتقائية تطبيقه منذ ٢٠٠٣

عرب وعالم20-11-2019 | 17:47

كتبت: هبه محمد
قال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني؛ إن الأزمة العراقية ليست ناتجة عن الدستور بحد ذاته بل عن عدم تطبيقه، لافتا إلى أن الساسة العراقيين يعالجون أعراض المشكلة لا أسبابها.
وأضاف خلال كلمة له فى حضوره أعمال منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط الذي تنظمه الجامعة الأمريكية بمحافظة دهوك؛ مساء اليوم الأربعاء؛ أن مطالب المتظاهرين مشروعة ومحقة ونحن نؤيدها، وعلى الحكومة العراقية أن تأخذ مطالبهم بشكل جدي وأن تستجيب لها وتؤمن لهم حياة أفضل وحريات أوسع.
وأكد مسرور بارزاني أن ما يحدث في العراق متوقع منذ سنوات؛ والحكومة الحالية لا تتحمل المسؤولية عنه وحدها؛ وينبغي إعطاءها فرصة لتحقيق إصلاحات تخدم كافة العراقيين.
وأردف أنه منذ العام ٢٠٠٣ وحتى الآن لم يتح للعراقيين إبداء رأيهم؛ وكانت دائما الأجندات الإقليمية تفرض نفسها على المشهد السياسي العراقي؛ وبعد وضع الدستور تفاءلنا؛ لكن العديد من المواد لم تنفذ وكان يتم تطبيقه بشكل انتقائي، مشيراً إلى أن العراق بحكم موقعه الجيوسياسي في حال لم يمتلك استراتيجية خاصة به؛ سيكون دائما عرضة للتدخل الدولي والإقليمي.
ونوه رئيس حكومة إقليم كردستان إلى أن طريقة الادارة العراقية بدت غير ملتزمة بالدستور ولا تحترم مطالب المكونات والشرائح المختلفة، ومعظم الساسة العراقيين يحاولون حل أعراض المشكلة لا أسبابها الجوهرية والأساسية المتعلقة ببنية المجتمع العراقي وتنوعه العرقي والطائفي والديني.
وأشار إلى أن العراق يتكون من الشيعة والسنة العرب والكرد والتركمان والمسيحيين، وأي من هذه المكونات العراقية لا تشعر بعراقيتها الكاملة؛ والمواطنون يتم تعريفهم وفقا للمذهب والطائفة والقومية.
ولفت بارزاني؛ إلى أن ظهور الإرهاب له أسباب سياسية واقتصادية دفعت إلى نزوح ولجوء الناس في المنطقة؛ وكثيرون لجأوا إلى إقليم كردستان كونه آمنا يحترم الاختلاف وأكثر من مليون ونصف من النازحين واللاجئين يتواجدون به الآن.
وطالب مسرور؛ بغداد والمجتمع الدولي بتقديم المزيد من الدعم لتأمين متطلبات النازحين واللاجئين وضمان عودتهم إلى مناطقهم بشكل آمن، مؤكدا أن "داعش لم ينته؛ لكنه خسر مناطق؛ وباق كفكر وايديولوجيا وله مؤيدون في سوريا والعراق والمنطقة ويشكل خطراً وتهديداً، ولكي نهزمه ينبغي قطع الطريق أمام الأسباب المؤدية لظهوره؛ كالفقر واللاعدالة وغيرها، ولن تفلح معها الحملات العسكرية وحدها".
ووصف إقليم كردستان بالمتسامح المحارب للإرهاب؛ مشيرا إلى أن حكومته "لديها قيم مشتركة مع الغرب من حيث ضمان الحريات والتسامح وحقوق المرأة وتقبل الآخر، لكن في الوقت نفسه علاقاتنا طيبة مع الجميع وليست لدينا مشكلة مع أي من القوى الإقليمية والدولية، وتجمعنا علاقات جيدة مع روسيا، ونمد يدنا لكل من يمد يده لنا ".
أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2