أحمد عاطف آدم يكتب: إنجاز يتممه الوعي والضمير

أحمد عاطف آدم يكتب: إنجاز يتممه الوعي والضميرأحمد عاطف آدم يكتب: إنجاز يتممه الوعي والضمير

*سلايد رئيسى24-11-2019 | 12:55

أطلقت وزارة الصحة تحذيراً تزامن مع تنفيذ المحور الثالث من المبادة الرئاسية والخاصة بالحد من انتشار ونقل العدوى بالفيروسات الكبدية بصالونات الحلاقة والتجميل والنوادى الصحية كإحدى البؤر المهمة لنقل العدوى بسبب تدوير الأدوات بين الزبائن. وتسعي الوزارة بكل قوة إلي القضاء علي كابوس طارد مئات الآلاف من المصريين وكثيرا ما أنهك وأهلك أكبادهم لعقود ما بين تليف وسرطان - وهو فيروس سي، حيث صرح المسئولون عن "مبادرة ١٠٠ مليون صحة" أن عدم اتباع معايير مكافحة العدوى يعرض المرضى للخطر والإصابة بالفيروسات المدمرة. كما أفادوا بأنه من الضروري استخدام شفرة الحلاقة لمرة واحدة، وجوانتى جديد مع كل عميل، فضلاً عن استخدام صندوق الأمان للتخلص من الأدوات الحادة، كما أنه يجب استخدام مريلة أحادية ومستقلة لكل فرد، واستعمال المناديل الورقية بدلا من فوطة واحدة للجميع، مع عدم استخدام مستلزمات العناية بالأظافر والقدمين لأكثر من عميل تجنباً للعدوي. تحذير "الصحة" له بعدان أساسيان هما توعية المواطنين من جهه وتوصيل رسالة للحلاقين وممارسي المهن لصيقة الصلة بمسببات أمراض الدم المختلفة - بأن ممارستهم لمهنهم لابد أن تتسم بالأمانة المهنية كي لا يبدو مجهود تلك المبادرات الصحية كالذي يَحرُث البحر - عندما تنفق الدولة مليارات الجنيهات علي معالجة المصابين وتجنب مصادر التعرض، وهم يضربون بمحاذير الإصابة عرض الحائط بعدم الإكتراث بتلك الإرشادات الهامة. حقيقة الأمر أن هناك بعدا ثالثاً توعوياً أُحب التنوية عنه، وهو ضرورة الأخذ في الإعتبار أن هناك قناعات مجتمعية منقوصة ترتبط بمفهوم خصوصية الفرد سواء فيما يتعلق بالحفاظ علي الصحة العامة داخل المجتمع، كإلقاء المخلفات في أماكنها المخصصة بالشارع مثلاً - أو حتي الخاصة مثل حرص كل مواطن علي اقتناء زجاجة يشرب منها وحده دون غيره، إلي جانب بعض الممارسات المتساهلة الأخري داخل صالونات الحلاقة... إلخ. والمشكلة هنا من وجهة نظري تكمن في تجهيل الفرد لنفسه، بمعني أننا ورغم إدراكنا التام بما لنا وما علينا داخل الإطار المجتمعي في زمن الأقمار الصناعية وسرعة تبادل المعلومات التي تتيحها وسائل الإتصال والتواصل الإعلامية المختلفة من تقديم رسائل توعوية مستمرة بجميع المخاطر الصحية المحيطة، إلا أن السواد الأعظم منا يميل إلي التواكل، كالقول " يا عم خليها ماشية بالبركة، أو إحييني النهاردة وموتني بكرة" إلي ما لا نهاية من العشوائية واللامبالاة!. والموضوع محتاج شوية وعي علي حبتين ضمير ... مش كدا ولا أيه.
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2