خبراء يجيبون عن سؤال: ما مدى تأثير العنف على المجتمع؟

خبراء يجيبون عن سؤال: ما مدى تأثير العنف على المجتمع؟خبراء يجيبون عن سؤال: ما مدى تأثير العنف على المجتمع؟

خاص24-11-2019 | 14:02

كتب: إبراهيم شرع الله

خلال الفترة القليلة الماضية انتشرت عدد من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى تظهر العديد من العنف والسلبيات وكان أخرها ما نشر عن الطالب السودانى، وحالة التنمر التى تعرض لها عدد من الأطفال، ومن قبلها قضية راجح الذى قتل محمود البنا، شهيد الشهامة، ومن هنا تنبه حزب "حماة وطن" بشبرا الخيمة، لهذه الظاهرة السلبية المنتشرة فقام بتنظيم ندوة تثقيفية حاضر فيها عدد من الخبراء للإجابة على السؤال الصعب.. ما مدى تأثير هذا العنف على المجتمع؟. وقد نظمت الندوة برئاسة الفريق جلال هريدي، مساء أمس السبت، والتى حملت عنوان " العنف وتأثيره على الأسرة والمجتمع" بحضور لفيف من قيادات وأعضاء وشباب الحزب، وعدد كبير من المواطنين، وبرعاية أمانة المرأة بالقليوبية بقيادة الدكتورة هبة الشرقاوي، والدكتورة إيمان عبدالله استشارى علم النفس والعلاج الأسري، وبعض أساتذة الفقه والدين وأساتذة القانون الأسري والجنائي. فى البداية أشارت الدكتوره إيمان عبدالله استشارى علم النفس والعلاج الأسري، إلي أهمية الدور التوعوي والتربية الإيجابية من قبل الوالدين، موضحة، أن الدرسات أثبتت أن العنف الذي يشاهده الطفل من خلال الوالدين يؤهله لممارسته فى المستقبل. كما أشارت عبدالله إلى خطوره ترك الأطفال أمام الأدوات الإلكترونية الحديثة والتلفزيون، موضحة أن نتائج الأبحاث أثبتت أن معظم مرتكبي الجرائم لسن الحدث كانوا يشاهدون الكارتون والتلفزيون بمعدل ٦ساعات يوميًا. وأضافت استشارى علم النفس والعلاج الأسري أن كل ما تعرضه الدراما من سلبيات تؤهل لإرتكاب الجريمة والعنف والتعاطف مع المجرم وجعله قدوه ونموذج في حياة الأطفال والمراهقين من خلال تجسيده من قبل الفنان المحبوب لديهم. وطالبت عبدالله من الأسرة ان تتابع ما يشاهده الأبناء والحرص على المشاهدة الجماعية الأسرية، وعدم ترك الأطفال لساعات طويلة أمام الأدوات الإلكترونية والتلفزيون، ومناقشة مايعرض يكون أمرا ضروريا لأن حوالي ٧٠٪ مايعرض على الشاشة عنف جدل يغرق الطفل بين عالم الحقيقة والخيال، فلابد أن يكون هناك قواعد لخفض المشاهده عن الأطفال والمراهقين.

وشددت عبدالله أن العنف ضد المرأه يعود على مزاجها ويمثل لها ضغط نفسي تمارسه على الأبناء، وأن معظم الأزواج يمارسون العنف اعتقاد منهم بأنه أسلوب صائب وإغفال الدور القانوني، لأنه لن يتوقع المسألة القانونية لضرب زوجته. ونهت استشارى علم النفس والعلاج الأسري حديثها بالقول أن الأسرة هي السكن والمكان الذي يلجئ فيه الفرد للراحة والألفة فالعنف يبدد المعالم ويحول الفرد إلي مواطن مغترب، وإن كان الشباب هم عماد المجتمع فإن الأطفال هم الخلية الأولى للمجتمع. وفى نفس السياق ركزت المحامية بالنقض انتصار المغازى، على الشكل الاجتماعي للأسرة من خلال مشاهدة محكمة الأسرة وقانون الرؤية. وفى هذا الصدد تحدث الشيخ عمرو عن المهارات التي كان يتبعها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في معالجة العنف، مشيرا إلى أن الأديان جميعها لا تشجع مطلاقا على العنف وشرح بعض مهارات التغير التي يجب على الفرد أن يمارسها للتطوير ذاته. بينما نبه أحمد بكير على خطورة انتشار العنف بشكل غير مألوف وعدم التعاطف مع الضحية ومساعدتها.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2