«مدمنة النزهة».. حكاية أم  قتلت طفلتها بـ «الفيل الأزرق»

كتب: محمد عفيفى

تجردت أم من مشاعرها وقتلت ابنتها بعد أعوام من حفلات التعذيب التي كانت تقيمها يوميًا لطفلتها الصغيرة.

وكانت الأم دخلت عالم الإدمان ظنا أنه طريقة فعالة للتخلص من القلق والتوتر المصاحب لضغوط الحياة المستمرة التي تُثقل على اكتافها، وتُملىء قلبها وصدرها بالأحزان ، بعد فشل زواجها الأول، الذي لم يكمل الثمانية أعوام، رزقها الله خلالها طفلة بوجه بشوش اسمتها "كامليا"، وعقب انفصالها عن زوجها، لم تجد ياسمين صاحبة الخامسة والثلاثين عاما، سوى اخذ ابنتها للعيش معا، وخوض تجربة أخرى، والزواج للمرة الثانية.

ويوما تلو الأخر ،  ومع إلحاح طفلتها على رؤية والدها ساءت حالتها النفسية  لجأت الأم إلى التخلص من ابنتها بطريقة غير مباشرة  ، فاستغلت عملها كصيدلانية، ووضعت لطفلتها، جرعة من حبوب الفيل الأزرق، في كوب عصير، لتلقي الطفلة مصرعها خلال ساعات، ليفتضح أمر الأم القاتلة أثناء توقيع الكشف الطبي علي طفلتها، وبمناقشتها خلال التحقيقات، انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى مأمور قسم شرطة النزهة بلاغا ، من دكتورة صيدلانية تدعي ياسمين، أدلت فيه وفاة طفلتها "كامليا"، تبلغ من العمر 6 سنوات بسبب تناولها أقراصا مخدرة بطريق الخطأ، وتم إخطار النيابة حيث كشفت تحقيقات نيابة النزهة برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ كذب رواية المتهمة وأن الواقعة بها شبهة جنائية.

حيث تلقي المقدم محمد جهاد، رئيس مباحث قسم النزهة، إشارة من المستشفى العام، بوصول طفلة يشتبه في إصابتها بتسمم، وبتوقيع الكشف الطبي عليها أفادت والدتها بأنها ابتلعت عقاقير طبية دون قصد.

على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة وأثناء مناقشة الأم أبلغهم الأطباء بوفاة الطفلة مع وجود شبهة جنائية، وبتطوير مناقشة الأم على مدى ٤٨ ساعة، أقرت بأنها وضعت كمية من عقاقير الفيل الأزرق داخل عصير للتخلص من ابنتها.

وأشارت الأم أثناء التحقيقات، إلى أن زوجها الثاني مقيم معها، أصر على نقل ابنتها إلى المستشفى، مضيفًا أن النيابة أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.