الحكم البتسواني  فصل جديد من فصول الفجور التحكيمي في البطولات الأفريقية

كتب: مصطفى يحيي

شهدت مباراة الأهلي والنجم الساحلي التونسي التي أقيمت مساء الجمعة في افتتاح منافسات المجموعة الثانية بدور مجموعات دوري الأبطال وانتهت بخسارة الأهلي بهدف دون رد فصلا جديدا من فصول القرارات التحكيمية الموجهة والمثيرة للجدل .

بعدما قام الحكم البتسواني جوشوا أومدو بتقليم أظافر الأهلي مبكرا بإشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافعه أيمن أشرف بحلول الدقيقة الثانية عشر من المباراة على الرغم من عدم حدوث إحتكاك ولم تكن الكرة بحوذة مهاجم النجم الساحلي والذي لم يكن في مواجهة المرمى .

لم تتوقف قرارات الحكم البتسواني عند هذا الحد بعدما ترك فريق النجم الساحلي يعتدون على لاعبي الأهلي  بكرة وبدونها ولم يتدخل  باتخاذ قرارات لردعهم وتوفير الحماية للاعبي الأهلي  فشاهدنا عمرو السولية يتعرض لعرقلة من الخلف والاعتداء على علي معلول وحسين الشحات بدون كرة وفي المقابل احتساب أي لعبه مشتركة لصالح الفريق التونسي ومعاقبة لاعبو الأهلي بالبطاقات الصفراء.

انحياز  جوشوا أومدو لم يتوقف عند هذا الحد بعدما غض الطرف عن احتساب ركلة جزاء للأهلي بعد قيام مدافع النجم بلمسة يد واضحة في شوط المباراة الأول واختتم المباراة بقرار مثير للجدل بالتغاضي عن احتساب مخالفة لرمضان صبحي على حدود منطقة الجزاء قبل إطلاق صافرة نهاية المباراة .

إدارة سيئه للمباراة من حكم متواضع واتهام صريح للاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف بعدم قدرته على اتخاذ خطوات في تطهير التحكيم الأفريقي بعد شطب الحكم الغاني جوزيف لامبتي لتورطه في قضية تلاعب بالنتائج في فضيحة مباراة جنوب أفريقيا والسنغال بتصفيات كأس العالم الماضية .

لجنة التحكيم بالاتحاد الأفريقي والتي لم يطرأ عليها أي جديد أو تطوير منذ رئاسة الصومالي فرح أدو لا تزال تدار بطريقة الثمانينات والتسعينات باختيار حكام دون المستوى للمواعيد الكبرى لتتواصل معاناة الكرة الأفريقية مع التحكيم الذي غاب رجاله عن المحافل الدولية بعدما كان لدى القارة السمراء حكام يتم اختيارهم لإدارة نهائي كأس العالم.