د.ناجح إبراهيم يكتب: نغمات على أوتار القلوب

د.ناجح إبراهيم يكتب: نغمات على أوتار القلوبد.ناجح إبراهيم يكتب: نغمات على أوتار القلوب

* عاجل3-12-2019 | 22:32

من روائع سيدنا على بن أبى طالب «لنا قوم لو أسقيناهم العسل المصفى ما ازدادوا فينا إلا بغضاً.. ولنا قوم لو قطعناهم إرباً ما ازدادوا فينا إلا حباً».
- «يا رب» أعظم كلمة ينطقها لسانك فى الرخاء والشدة، وهنيئاً لك لو أذاق الله قلبك حلاوتها، وتشربتها مشاعرك وأحاسيسك وضميرك، إنها تعنى التواصل بين الأرض والسماء.
«يارب» لا تحرمنا خيرك بقلة شكرنا، ولا تخذلنا بقلة صبرنا، ولا تحاسبنا بذنوبنا لقلة استغفارنا، فأنت الكريم، فعاملنا بما أنت أهله ولا تعاملنا بما نحن أهله، فإن كثرت ذنوبنا فاغفرها، وإن ظهرت عيوبنا فاسترها، وإن زادت همومنا فأزلها، وإن ضلت نفوسنا فردها إليك رداً جميلاً بكرمك يا أكرم الأكرمين.
ضيوف يأتون بلا موعد، الرزق والقدرة والموت، اللهم اجعل رزقنا حلالاً، وقدرنا جميلاً، واقبضنا وأنت راض عنا، واجعل حياتنا زيادة فى كل خير، ووفاتنا راحة من كل شر. إذا أردت أن تعرف حقيقة إنسان تأمل فى معاملته لمن هم أضعف منه وليس لمن هم أعلى منه، وتأمله فى وقت الغضب وانظر إليه فى وقت الخلاف.
لا يمر وقت طويل حتى تتم تعديلات كثيرة فى كل المناصب وعلى كل أربابها أن يعيشوا مع هذه الحكمة الخالدة «غداً ستخرج من المنصب سواءً بالنقل أو الإحالة إلى التقاعد، حينها ستجد ثمار ما زرعته فى تعاملك مع الناس». من أجمل كلمات الفنان محمد صبحى: «علمونا فى المدارس أن الدين ليس فيه نجاح ورسوب، وأن إهماله لا يؤثر على النتيجة، ولما كبرنا اكتشفنا أن إهمال الدين أسقط مجتمعنا كاملاً».
هطلت الأمطار على مصر منذ فترة فاهتمت الإدارة المحلية بشفط المياه، أما أهل القلوب فهتفت قلوبهم: «غسلت الأمطار الشوارع والأشجار وبقى أن تغسل الحقد والغل فى القلوب والنفوس».
القرآن يحدد السعى على قدر الهدف، ففى طلب الرزق قال: فَامْشُوا، وللصلاة قال: فَاسْعَوْا، وللجنة قال: وَسَارِعُوا، وأما إليه فقال: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ.
سأل بائع العسل بائع الخل: لماذا يقبل الناس عليك ويدبرون عنى؟! فقال لأنى أبيع الخل بلسان من عسل، وأنت تبيع العسل بلسان من خل، فاختر كلامك كما تختار عطرك وثيابك.
من روائع مصطفى الرافعى فى وحى القلم: «الأسرة لا تقوم على سواد عينى المرأة وحمرة خديها بل على أخلاقها وطباعها».
كان محمد بن موسى الزاهد يقول «قد ابتلينا بزمان ليس فيه آداب الإسلام ولا أخلاق الجاهلية ولا أحلام ذوى المروءات».
أغلب العظماء والعلماء الكبار فى تاريخ مصر ربتهم امرأة أمية لا تقرأ ولا تكتب ولكن علمتهم من القيم والأخلاق والجدية ما لم تستطع الأمهات المثقفات اليوم تعليمه لأبنائهن، هناك فشل تربوى فظيع الآن من الأمهات خريجات الجامعة لأنهن لم يتعلمن فى المدرسة والجامعة كيف يتعاملن مع الزوج والجار والأقارب والأبناء فضلاً عن الجدية والهمة.
لا تجعل علاقتك بالله كعلاقتك بالإسعاف تتصل به فقط عند الطوارئ، بل اجعل قلبك متعلقاً بالله فى الشدة والرخاء، واذكره فى السراء والضراء.
من روائع أستاذى الراحل د/كمال أبوالمجد «أزمة الحركة الإسلامية المستعصية أنها تطرح نفسها كبديل عن العالم لا أن تكون جزءاً منه، وبديلاً عن الدولة وليست جزءاً منها، وبديلاً عن الأزهر وليست مكملة له، وهذا يعنى فيما يعنيه أنه لا بد من زوال هذه المؤسسات أو أن تكون الحركة على رأسها على الأقل، وهذا لن يحدث.. فتظل الحركة تدور حول نفسها. السنبلة الفارغة ترفع رأسها، والسنبلة الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا الكبار، ولا يتكبر إلا الصغار.
أضف تعليق