ممن تنتقم عزة سليمان؟!

كتب: على طه السؤال الذى يطرحه العنوان أعلاه سببه ما تحاول أن تروج له عزة سليمان، وهى واحدة من الوجه التى نشطت فى فترة الترويج للفتن الطائفية، وتحريض أبناء الوطن الواحد بدعاوى الطائفية، والحض على الكراهية، وكأنها تنتقم من هذا الوطن الذى تسعى لإشعال الحرائق فيه. وكنا نظن أن هذه الوجوه اختفت إلى الأبد مع السنوات الأخيرة التى شهدت ترسيخ قيم بين قوسين (المواطنة).. ودولة القانون التى لا تقبل التمييز، لا على الهوية، ولا الدين، ولا الجنس، الكل سواء، ومن يشذ عن القاعدة من الأفراد يخضع للقانون المسلم مثل المسيحى، هذا هو عدل السماء والأرض. لكن مجددا تطل الحيات برؤوسها التى تستحق القطع. على وسائل التواصل تنشر عزة سليمان قصصا ليست تربوية، ولا حقوقية، ولا تعليمية، لكن تحريضية، تدعى فيها أحداثا كاذبة، عن واقعة قرية الناصرية التابعة لمركز بني مزار بالمنيا، وقد انتهى الأمر بمن حاولوا استغلال الواقعة، على الرغم من تحذير مطرانية بني مزار والبهنسا للأقباط الأرثوذوكس، من الانسياق وراء الشائعات ونشر الأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي دون تحري الدقة والمصداقية، وإصدار قيادة الكنيسة لبيان رسمى أوضحت فيه الحقيقة، كاملة، مؤكدا أنها "مشاجرة سببها خلافات حياتية وقعت الأحد الماضي بين جيران بقرية الناصرية في مركز بني مزار، أسفرت عن إصابات تم نقلها للمستشفى وتلقوا العلاج اللازم وأصبحت حالتهم مستقرة." حسب منطوق البيان. وأشاد البيان بالتحرك السريع لأجهزة الأمن التي انتقلت على الفور للقرية، وألقت القبض على الجاني الذي قررت النيابة العامة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. وأهابت الكنيسة – فى البيان- بأبنائها بعدم الانسياق وراء الشائعات وعدم نشر أكاذيب بدون تحري الدقة، أو الانسياق وراء سعى شخص يدعى "رامى كامل" لإثارة الفتنة من خلالها بين أبناء الوطن الواحد، وهو سيناريو قديم وتعكير للمياه ليصطاد فيه من يدعوا أنهم حقوقيون، ويبيعون الوطن لأجل حفنة دولارات.