د. وسيم وجيه: منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة أول خطوات اتحاد دول أفريقيا للنهوض بالقارة

د. وسيم وجيه: منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة أول خطوات اتحاد دول أفريقيا للنهوض بالقارةد. وسيم وجيه: منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة أول خطوات اتحاد دول أفريقيا للنهوض بالقارة

* عاجل12-12-2019 | 21:41

كتب: أحمد الطوانسى إنطلقت أمس الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في أفريقيا المنعقد بمدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي. شارك في المنتدى عدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة. وفي تصريحات خاصة لـ " دار المعارف" قال د. وسيم وجيه،الخبير الاقتصادى وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والاحصاء والتشريع، فى الإجابة على سؤال حول فائدة مثل هذه المنتديات إن المنتديات الدولية تأتى بفوائد عديدة أهمها طرح الرؤى والأفكار ومناقشتها بين الدول والقادة الأفارقة بوجود العديد من الدول المانحة ودول تسعى للإستثمارات فى أفريقيا مثل إنجلترا وأمريكا وفرنسا والاتحاد السوفيتي والصين وكل هذه الدول دول مستثمرة وجاءت لهذا المنتدى لتسمع رؤى وخطط السلام والتنمية المستدامة للقادة الأفارقة. وأضاف الدكتور وجيه أنه فى المستقبل، وعندما تتوفر إرادة حقيقة لدى القادة الأفريقية لتحقيق السلام والتنمية والنهوض بالبلاد هذا سيجذب الدول المستثمرة للإستثمار فى هذه الدول. وواصل لابد أن نعرف جيدًا أن أفريقيا تتمتع بكم هائل من الموارد والكثير من الدول المستثمرة ترغب بالإستثمار فى هذه الدول ويبقى العائق الوحيد هو عدم وجود السلام لإنجاح هذه الإستثمارات فكان من أولويات هذا المنتدى هو السلام أولًا وبالسلام سيأتى الكثير من الخيرات على جميع دول أفريقيا. وعن علاقة السلام بالتنمية المستدامة، قال الدكتور وجيه: عندما نتتبع أجندة المنتدى خلال يومي 11 و12 ديسمبر الجارى، نجد أن المنتدى قام ب اختيار الموضوعات التى تم طرحها بعناية شديدة بتركيزة على وضع خطط لتحقيق السلام والأمن فى أفريقيا لتصبح جاذبة للإستثمار، لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة بدون جذب إستثمارات كبيرة وهذه الإستثمارات تحتاج إلى سلام فى هذه المنطقة، ونجد أن معظم دول أفريقيا يوجد بها العديد من النزاعات المسلحة والإنقلابات العسكرية لكى تستطيع أفريقيا تحقيق إستراتيجية التنمية المستدامة 2063. وأكد أنه كان هناك خطة طموحة تشارك فيها مصر بإقامة شبكة طرق لربط دول أفريقيا بقارة أوروبا عن طريق مصر ونقل التجارة من أفريقيا إلى أوروبا عن طريق بوابة مصر وكان لابد أن يحقق السلام فربط السلام بالتنمية المستدامة أمر ضرورى تلبية أحتياجات جميع الأطراف. وأضاف الدكتور وجيه أنه عند دراسة الوضع فى الدول الإفريقية سنجد أن أغلب دول أفريقيا تعانى من الفقر الشديد فلا يمكن تحقيق التنمية المستدامة بمفردها فلابد من وجود شركاء من منظمات ومؤسسات تمويل ودعم ومن الدول الكبرى فى القارة أن تمد يد العون والدعم للدول التى تعانى من الفقر لتحقيق التنمية المستدامة، وهذا لن يحدث سوى بتحقيق السلام أولًا وبعد تحقيق السلام سيفتح أفق وطرق جديدة لجذب الإستثمار إذا قمنا بربط الإستثمار بالسلام سيخلق مصلحة مشتركة لجميع أطراف النزاع لتحقيق السلام وبالتالى سيعود بالنفع للبلاد للنهوض بها وتحقيق مستويات مرتفعه من الدخول ورفع مستوى معيشة الأفراد. وقام منتدى أسوان بوضع أجندة مبدئية للتغلب على هذه الصراعات خاصة فى منطقة ساحل البحر الأحمر نظرًا لأهميته الشديدة عند مصر. واهتمت مصر بشكل كبير بقضايا الإرهاب خاصة أن الإرهاب بدأ فى التوغل بدول كثيرة فى أفريقيا، ففى نيجيريا سنجد الكثير من الميليشيات المسلحة على رأسها بوكو حرام وفى السودان سنجد إنقسامات ونزاعات مسلحة، فكل هذه النزاعات تعرقل جهود التنمية المستدامة فى أفريقيا بشكل مباشر، وكان لابد أن مصر تتولى هذا الملف وهيا تديره بعناية شديدة نظرًا للثقل السياسى والاقتصادى والعسكرى وفى ظل رئاستها للاتحاد الإفريقى فكان لابد أن تقود مصر قارة أفريقيا لتحقيق السلام لتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة.
    أضف تعليق