د. فخرى الفقي يعدد مكاسب مصر من منتدى شباب العالم

كتب: محيي عبدالغني كشف د. فخرى الفقي الخبير الاقتصادى عن مكاسب منتدى شباب العالم مؤكدا أن من أهم هذه النتائج الاتفاق على أن الأمن والسلم هما الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وثبت أن مصر حققت الأمن والسلم خلال 5 سنوات مضت وتسير بخطى جديدة وأجندة التنمية المستدامة أقرتها وتبنتها الأمم المتحدة لمناهج عمل لاستقرار ونمو العالم. وأضاف الفقى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أن من نتائج المنتدي الطيبة ايضا ما ترسخ فى ذهن المواطن المصرى والذى أحس بأنه أصبح آمن هو وزائرية من الأشقاء والأجانب ، وقد حضر المنتدى 7 آلاف شاب وفتاة من كافة دول العالم  وهذه تعتبر نقلة نوعية تمت فى مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وعاجلة لأزمة المناخ. ويتابع الخبير الاقتصادى أنه على المستوى الاقتصادي والتعليمي شدد الرئيس السيسي على بروز الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعى وتطور الروبوررتات التي تحاكى البشر فى التفكير والتى تجيب على الكثير من الأسئلة، وهذا يثبت أن العالم يتقدم بصورة مذهلة وكذلك يثبت أن الإنسان الآلي له مستقبل واعد فى حل الكثير من المشكلات وساعد الإنسان على تحقيق التنمية المستدامة،  وجاء دوره كمكمل لتقدم الإنسان ولصالحه، كما شدد الرئيس السيسي على الإلحاق بالثورة الصناعية الرابعة والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعى، ولابد من الاستفادة من هذه الثورة فى كافة مناحيها مثل مجالات سلاسل قاعدة البيانات، وبالرغم من وجود براكين عقدت فى الدول المجاورة  نتيجة لما تعانية من نزعات وحروب أهلية وتدخل إقليمي ودولي سافر فى شئون هذه الدول وتستخدم كافة الأطراف الإقليمية والدولية أدوتها من بشر ومال لتأجيج الصراعات الطائفية والعرفية فى هذه البلاد والتي تحولت إلي جحيم يحرق الأخضر واليابس ويقتل الأبرياء ويشرد ملايين المواطنين بهدف استغلال موارد هذه البلاد لصالح قوة إقليمية ودولية. وبالنسبة للوضع فى مصر خلال سنوات قليلة، قال الفقى: إن مصر نجحت من هذا الخطر وحافظت على كيانها السياسي والاقتصادي وكان من حسن الطالع اكتشاف الغاز فى عمق البحر المتوسط وكانت هذه الاكتشافات عامل إيجابي فى دفع عجلة التنمية. ويواصل د. فخرى الفقى حديثة أن المنتدي ناقش قضية الاحتباس الحراري وتغير المناخ وهذه القضية هى مسؤلية عالمية تخصي مصالح كافة دول العالم وسكان الكوكب الأرضي والاحتباس الحراري يهدد خطط التنمية لكل دول العالم لأن ذوبان الجليد يزيد من الانبعثات الحرارية ويرفع درجة حرارة الأرض والتي تهدد البشر وكافة الكائنات الحية خاصة الحياة المائية فى المحيطات والبحار وتهدد الكثير من الكائنات البحرية بالموت والانقراض ويؤثر ذلك على التوازن البيئي الذى يشمل كافة الكائنات الحية، وطالب المنتدى كافة الدول بما فيها الدول الكبري لايجاد حلول فورية من التأمين لها والحفاظ عليها .. وحمايتها.. وفى مصر تم إقامة قاعدة بيانات فى مجال التكافل الاجتماعي وتم تحديد الفئات المستحقة بواسطة أرقام موجودة على الكارت الذكى وتمدد المبالغ المستحقة. وأضاف الخبير الاقتصادى أن التطورات التي تحدث فى مجال الذكاء الاصطناعى تؤدي إلي ظهور وظائف جديدة كما أنها تلغى الكثير من الوظائف التقليدية . ويطالب د. فخرى الفقى جموع الشباب المصري بمواكبة هذه التكنولوجيا الجديدة وتعلمها وكذلك لابد من إحداث تغييرات فى المناهج التعليمية التي يجب أن تشمل احتواء هذه الثورة العلمية والصناعية، ومن المنتظر وجود جامعات داخل تهتم بهذه الثورة حتي يكون لدى مصر شباب وأجيال جديدة تتعامل مع هذه التغيرات. وبالنسبة لقطاع السياحة قال الخبير الاقتصادى أنه من المنتظر أن تحدث له طفرة تؤدى إلي تدفق المزيد من الزائرين لمصر ويكفى الدلالة على أن 300 ألف شاب على مستوى العالم أبدوا رغبتهم فى المشاركة فى المنتدى العالمي للشباب بشرم الشيخ ومن المؤكد أن المنتدى أحدث لفتة عالمية للتعريف بمصر وبموقعها كملتقى لكافة شعوب العالم لتكون مصر محط الانتظار لهذه الشعوب كدولة مصرية منفتحة ترعي السلام العالمي وترغب فى التواصل الايجابي مع كافة دول العالم شعوباً وحكومات بما فيه صالح البشرية . وواصل د. خري الفقى حديثة بما أشار إليه الرئيس السيسي إلي أهمية الاستقرار المحلي والإقليمي والعالمي، مضيفا أن الرئيس السيسى قد أوضح بأنه ليست تحديات يمكن أن تعرقل الدولة المصرية إلا عدم الاستقرار وحذر الرئيس السيسي من التدخل فى شئون الدول وهذا التخل أخر بهذه الدول خلال العشرة اعوام الماضية وتسببت فى إحداث الخراب والدمار كما أن الأمن القومى لمصر يتأثر بما يدور حوله فى هذه البلاد، ويجب دعم المؤسسات الوطنية حفاظاً على عدم تفتت هذه الدول وتعرض شعوبها لمزيد من النكبات . وأنهى الخبير الاقتصادى حديثه أنه من النادر حدوث مثل هذا المنتدى على مستوى العالم ولن تسبق أي دولة مصر فى احتضان شباب العالم فى منتدى متميز وهذا الحدث جلب لمصر إشادة عالمية وأعطى صورة إيجابية تؤكد تمتع مصر بالأمن والأمان مما سيكون له نتائج إيجابية على تدفق السياحة لمصر وكذلك تدفق الاستثمارات الأجنبية فى كافة مجالات الاقتصاد.