في أزمة الايغور الصينية.. دراسة سكندرية تكشف حقيقة تورط تركيا في صناعة حضانات دواعشية في الصين

في أزمة الايغور الصينية.. دراسة سكندرية تكشف حقيقة تورط تركيا في صناعة حضانات دواعشية في الصينفي أزمة الايغور الصينية.. دراسة سكندرية تكشف حقيقة تورط تركيا في صناعة حضانات دواعشية في الصين

* عاجل24-12-2019 | 11:36

كتبت: سماح عطية هل منع النقاب والذقن، ومعسكرات إعادة التأهيل لمليون من أصل 21 مليون نسمة في تشينجيانج. وخارج تشينجيانج سواء في الصين التي يوجد  فيها أكثر من 35 قومية مختلفة، أو خارج الصين، ونشاطهم الإرهابي الدولي. يستحق كل الجلبة والعويل الذي يحدث الآن، أم يستحق إعادة التفكير أن هناك دولة بدلا من أن تنتظر الإعدام للإرهابي، بعد قتله المدنيين تقوم بإعادة تأهيله، ليعود بعد فترة ينخرط وسط المجتمع كفرد صالح، وبدلا من دعم استقلال الإقليم، وتركه تحت السيطرة التركية، لتتحول دولة كاملة مساحتها أكبر من مساحة السعودية، وتعداد سكانها 21 مليون نسمة، لدولة إرهابية تفرخ جيوش من الدواعش يستخدمون ضد المسلمين في العالم. هذه التساؤلات طرحتها دراسة سكندرية تحليلية حديثة أعدها خميس متولي عضو مجلس محلي بالإسكندرية حول الايغور الصينية، حيث أكدت الدراسة أنه تتلخص قصة الأيغور الصينية. [caption id="attachment_391835" align="alignleft" width="141"] خميس متولي[/caption] بعيدا عن تاريخ وجود الأتراك في منطقة تشينجيانج الصينية، والذي هي  بالأصل هي احتلال جماعة ترك، أو بدو كما صنفهم الصينيون، لمنطقة شمال الصين في القرن الخامس، فإن الاضطهاد الصيني كما يقال عنه، ما هو إلا مجرد إجراءات احترازية اتخذتها الحكومة الصينية تجاه جماعة إرهابية دولية تابعة لتنظيم القاعدة، وتقوم الاستخبارات التركية بتدريبها ودعمها مع حكومة انقرة وواشنطن لتقوية نشاطها الإرهابي، سواء داخل الصين، أو داخل إقليم شينجيانج نفسه، أو استخدامها دوليا، في إرهاب الدول المستهدفة. الجماعة تأسست رسميا عام 97 برغم أن نشاطاتها كانت بدأت من عام 1990، وقامت بتنفيذ أكثر من 200 عملية إرهابية داخل تشينجيانج، الصينية، وداخل الصين، راح ضحيتها أكثر من 162 شخصا، قتلى، ونتج عنها 440 جريحا، من أعمال تفجير واغتيال، وحرق وتسمم، ضد أفراد سلميين من التركستانيين أنفسهم، أو من مختلف القوميات الموجودة في الصين. وقد تأسست الجماعة تحت مسمى الحزب التركستاني الإسلامي عام 97 وأعلن نفسه رسميا كجماعة مقاتله على يد حسن مخدوم ( أو معصوم)، مباشرة بعد عودته من السعودية، وتم وضع الحزب ضمن المنظمات الإرهابية الدولية رسميا عام 2009 من قبل واشنطن. وذلك بعد توجيه الحزب من قبل تركيا للتوجه لأماكن نزاعات وخصومة مع تركيا، في دول مختلفة، وتدريب أفراد منه، على تنفيذ مختلف الأنواع من العمليات الإرهابية، التي تفوقت لتصل حد استخدام تكنولوچيا، وأسلحة لا تستخدمها إلا دول بذاتها، وأيضا لارتباطه بتنظيم القاعدة في العلن ( وبحكومات دول مثل انقرة _ تركيا). وأشارت الدراسة إلى أن الغريب في الأمر أنه تم إرسال تلك الجماعات أو جزءا كبيرا منها لسوريا وبدأت نشاطها رسميا عام 2014، رغم ظهورهم فعليا عام 2012 تحت قيادة زعيمهم أبو رضا التركستاني، ولكن بدعم تركي، زادت اعدادهم بكثرة وتم تسليحهم على اعلى مستوى، وبعيدا عن  كمية العمليات الإرهابية إلى قام بيها أفراد الحزب التركستاني، ضد الجيش السوري، والمواطنين العزل، أي قوات تحاول مساعدة الشعب السوري، كروسيا مثلا وصلت لإسقاط طائرات وضرب قواعد تمركز للجيش الروسي نفسه بأسلحة وتكنولوچيا مطورة تفوق ما يمكن أن يتاح بسهولة لأفراد إرهابيين يعملون دون دعم من حكومات، والتي كان يتم مواجهتهم، من قوات التحالف،  لكن الإرهاب ليس حربا نظامية بل هي حربا عشوائية صعب السيطرة عليها. وكشفت الدراسة عن أنه يتم دعم هذه الجماعات، أو هذا الحزب من قبل حكومة تركيا نفسها وإمداده بالسلاح والمعلومات اللازمة لمواجهة الجيش النظامي السوري، وللسيطرة على مناطق نفوذ داخل سوريا. مثل حلب وحمص واللاذقية وادلب. كما كشفت الدراسة عن أن الرئيس بشار الأسد نفسه قد طلب من الحكومية الصينية بالتدخل لمنع الحزب التركستاني الإسلامي، من القيام بعمليات على أرض سوريا، وأبدى تعاونه مع الحكومة الصينية، لأي محاولة لتحجيم أو منع نشاطهم الإرهابي. وأن ما تقوم به الصين، غير أنه حقها الشرعي في الحفاظ على أمنها القومي من منظمة إرهابية تخطت عملياتها الإرهابية لتصل إلى أنه بيتم  تأجيرها للدخول في حروب على دول أخرى. فما يتم الآن ما هو إلا إعادة تأهيل للأفراد حتى تصنع منهم أفرادا صالحين وتوقف امتداد الإرهاب لأجيال قادمة؛ لأنه اتضح أن هذه الحزب تقوم بتجنيد الأطفال بمجرد وصولهم سن السادسة، وضمهم لمعسكرات تدريب في تشينجيانج، في الدول التي يوجد فيه نشاط لهم مثل سوريا، وتدريبهم على حمل السلاح في هذه السن الصغيرة.  يعد صناعة أجيال قادمة من الإرهابيين. وانتهت الدراسة اختصارا، تركيا لم تكتف بتخصيص أماكن على أرضها تستقطب فيها الأفراد للتدريب على الإرهاب، ولكن تحاول مد نشاطها الإرهابي، لتأجير التركستانيين وتجنيدهم كجيش لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في أي منطقة مستهدفة. وبعد فرض الكونجرس عقوبات على تركيا، في توقيت تهديها بالاستيلاء على غاز المتوسط يمكن القول إنه أصبح واضحا لماذا  تمت إثارة موضوع الايغور في هذا  التوقيت بالذات، خاصة أن الصين هي المنافس الأول للنفوذ الأمريكي في العالم، بمعنى، أن تركيا بتحاول استخدام التلويح بالتركستانيين مرة جديدة لواشنطن عشان أمريكا لو تحب تستخدمهم لمصلحتها. وكما صنعت أمريكا من القاعدة وأفغانستان، دولة إرهابية لهدم الاتحاد السوڤيتي، يتم صناعة إقليم تركستان الإرهابي، لتهديد أمن الصين، والمنطقة المجاورة لها.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2