لماذا لا نشارك بسنت فرحة يناير؟!
لماذا لا نشارك بسنت فرحة يناير؟!
كتب: عاطف عبد الغنى
لا أعرف واحدة من كل أطراف هذه الحكاية، ومعرفتى بهم بدأت من عند بسنت، من خلال دعوتها التى “شيرتها” على “فيسبوك” تشجع فيها على قضاء أول يوم من العام الجديد مع أطفال معهد السرطان والأيتام.. أيتام ومرضى ؟!!.. لا أريد أن أحولها إلى مأساة فالحزن لن يجبر كسر، ولو كانت بسنت قد اكتفت بالحزن ولم تبادر إلى فعل، ما خففت شيئا من قسوتها على أهل المآسى.
بسنت صاحبة السعادة الحقيقية
وفى دعوتها التى جذبتنى إلي البحث عنها، كتبت بسنت الآتى بالحرف والكلمة دون تدخل منى أو تصحيح:
“من ضمن أحلامنا في فرحه يناير أننا هنجيب كتب، والواااان كتييير، وفوم ومقصات ولزق واستيكرات كتيييير ونبدأ اول السنه #ببهجه و#ابداع مع احلى اطفال أيتام فالدنيا
فكرنا أننا هناخد الأيتام ونروح نسعد الأطفال مرضى السرطان اللى فالمعهد القديم#هنسعدعصفورينبفرحه_واحده،
هنروح نعلمهم أنشطة بسيطه خالص تفرحهم وينفع ينفذوها لوحدهم فالبيت وفي نفس الوقت تفرحهم.
هيبقى معانا مكان مقفول علينا وكمان مشرفين من المعهد للتنظيم.
كل اللى محتاجينه الخامات اللى هنلعب بيها ودى حاجات من بيوتنا زى ازايز مياه فاضية. . مقصات. .. حتت قماش مبهجه. .. والباقي علينا احنا”.
ما سبق هو رسالة بسنت لأصحاب القلوب، نقلتها لكم بعفويتها وفطريتها، لم أرد أن أتدخل فيها بالتصحيح حتى لا تفقد ذرة من صدقها.
لكن هناك رسالة أخرى قرأتها وأنا ابحث عن مزيد من المعرفة عن بسنت على حسابها بـ “الفيس” لأكتب عنها، والرسالة تستحق أيضا أن نقرأها، وصاحبتها اسمها هبة على، وهى شقيقة لـشابة اسمها “فاطمة”، والأخيرة لاقت وجه ربها منذ فترة ليست طويلة كما فهمت من “بوست” هبة الذى نشرته على صفحة بسنت، كما فهمت أيضا من “بوست” لـ “بسنت” أنها حزنت كثيرا على رحيل فاطمة التى كانت (بسنت) تزورها وتخفف عنها آلام المرض اللعين قبل وفاتها، ولم تكن بسنت تعرفها من قبل بصفة شخصية ولكنها تطوعت بهذا العمل بعد معرفتها بمرضها.
ومرة أخرى أحيلكم لرسالة هبة شقيقة فاطمة التى نشرتها على صفحة “بسنت” على “الفيس” وأنقلها أيضا كما نشرتها صاحبتها بالحرف:
” انا بحبك اوى اوى اوى يا بسنت .. انتى مهمة جدا فى حياتى
فاطمة فى وقت وفاتها قالت شكرا يا بسنت
صحيح ان شكرا كلمة بسيطة اوى على اللى عملتيه ليها بس هى قالتها فى وقت كانت بين ايادى ربنا و قالتها بكل امتنان و عرفان و صدق و حب ليكى
انا اتعلمت منك كثير اوى اوى
و لو اي حد عاوز يعرف و يتعلم يعنى ايه #إيثار يبص لبسنت .. و لو حد حابب يشوف #الطيبة و #العفوية و #التسامح و #الايمان متجسدين فى انسان يشوف تصرفات بسنت
انتى يا بسنت كنتى سبب من اسباب سعادة فاطمة و دلوقتى بتساوى السعادة ليا لانى ببقا مبسوطة اوى لما بشوفك
امي بتدعيلك و بتحبك اوى و انا كمان” (انتهت)
.. وفى الختام ليس لدى ما أقوله أنا كاتب هذا الكلام إلا : لماذا لا ندعو نحن أيضا لبسنت، ونشاركها فرحة يناير مع الأيتام ومرضى السرطان فى المعهد القديم؟!
ملحوظة: "هذا المقال نشرته هنا فى دار المعارف بتاريخ 30 ديسمبر 2018 يعنى مثل هذه الأيام من العام الماضى، ورأيت أنه يصلح لإعادة النشر والقراءة