د.أحمد عفيفى يكتب: العام الجديد
د.أحمد عفيفى يكتب: العام الجديد
يستقبل العالم بعد ساعات العام الجديد بابتسامة أمل ورجاء أن تكون أحداثه وآفاقه أرحب من العام المنقضى.. فدائما ما يتطلع الإنسان إلى الأفضل، وهنا فى مصر تجد المائة مليون مصرى يحتفلون بتلك المناسبة بلحمة يصعب فهمها على أى إنسان، ولما لا؟ وهذا الشعب هو من نجح فى التصدى لكل محاولات الوقيعة بين جناحيه مسلمين وأقباط.. وما زادته تلك المحاولات الآثمة إلا التماسك والترابط.
وبتقييم ما تحقق فى مصر العام المقضى، نجد الدولة بكل مؤسساتها الدستورية أدت ما عليها على أكمل وجه فى ظل ظروف ومعطيات غاية فى الصعوبة.. وكان نتاج
ذلك، الشعور بمزيد من الأمن والأمان وتحقيق المزيد من الاستقرار الداخلى.. أما على الصعيد الخارجى فقد نجحت مصر فى أن تصبح شريكا فاعلا فى معظم المحافل الدولية الرائدة.
أما العام الجديد.. فالكل يترقبة بنظرة أمل مشمولة برجاء أن تتحسن الأمور إلى الأفضل والأفضل.. وما على الجميع إلا استنفار الطاقات واستدعاء الدوافع الإيجابية لتحقيق المزيد من الإنجازات.
وعلى الرغم من السعادة باستقبال العام الجديد.. إلا أن الذاكرة يداعبها خيالات المحاولات المستمرة البائسة والتعيسة والمريضة من أذناب الجماعات الإرهابية الهالكة بتعكير صفو المشهد المصرى.. لذا نشد على عضد رجال الشرطة الشرفاء ونطالبهم بالاستنفار الأمنى التام لحماية الجبهة الداخلية من كل المحاولات الآثمة.
ومساحة الرجاء التى نستقبل بها العام الجديد.. فمضمونها استشفاء دولة سوريا الشقيقة، وتعافى دولة ليبيا الجارة الغربية لبلادنا.. اما دولة تركيا فعليها فورا التوقف عن الشطط والأطماع، لأن الاستمرار فى الغى والاستفزاز ستكون عواقبه وخيمة وضارة.
وفى الداخل إن كان الرضا على ما تحقق من إنجازات هو عنوان العام المنقضى.. فالتطلع لتحقيق المزيد، هو أمل يراود الجميع فى ظل الثقة بالقيادة السياسية الرشيدة.