ربما تكشف عنه «خبيئة البوباستيون ».. البحث عن سر الاهتمام الكبير للمصريين القدماء بتحنيط الحيوانات

ربما تكشف عنه «خبيئة البوباستيون ».. البحث عن سر الاهتمام الكبير للمصريين القدماء بتحنيط الحيواناتربما تكشف عنه «خبيئة البوباستيون ».. البحث عن سر الاهتمام الكبير للمصريين القدماء بتحنيط الحيوانات

* عاجل30-12-2019 | 14:10

كتب: على طه "يتميز هذا الكشف الأثرى الذى يعد الول من نوعه أنه يسمح بالتعرف أكثر على العلاقة التي كانت سائدة بين الحيوانات البرية والخطرة (المفترسة) والمصريين القدماء" هذا ما أوضحته أستاذ الآثار بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سليمة إكرام وهي واحدة من اثنين من المتخصصين استعانت بهما وزارة الآثار، لإجراء الدراسات العلمية المبدئية للمومياوات المكتشفة- في مقبرة "البوباستيون" في منطقة سقارة بالقرب من الجيزة (جنوب القاهرة). وكانت المفاجأة التى اكتشفها الأثريون أن المقبرة التى تضم عدد كبير من المومياوات لحيوانات محنطة وتماثيل حيوانات بمختلِف الأشكال والأنواع، تضم أيضا مومياوين كبيرتين من حيث الحجم من فصيلة القطط (السنوريات)، يرجح أنهم لأشبال أسود، وهو أمر يحدث للمرة الثانية، إذ جرى الكشف في عام 2004 عن هيكلين عظميين لأسود في جبانة تونة الجبل بمحافظة المنيا وفى تصريحات لموقع " العلم " الليكترونى قال مدير منطقة آثار سقارة، صبري فرج، إن هذه المومياوات الحيوانية المكتشَفة ترجع إلى العصر الفرعوني المتأخر بين عامي (664 و332 قبل الميلاد). في حين ذكرت بعض المواقع أنها تعود إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (664 –525 ق.م)؛ بسبب العثور - ضمن محتويات الكشف - على لوحة حجرية تحمل اسم الملك أبسماتيك، مؤسس الأسرة السادسة والعشرين. وكان الدكتور مصطفى وزيري -الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الذي قاد الفريقَ الذي عثر على المقبرة، قد أُعلنَ عن اكتشاف هذه "الخبيئة" في 23 نوفمبر الماضي- وأعلن فى تصريحات صحفيه عن الكشف عن مئات من مومياوات القطط في صناديق أو توابيت صغيرة، عليها نقوش هيروغليفية وهي في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى 25 صندوقًا خشبيًّا، أغلبها يحوي مومياوات لقطط عليها بعض الكتابات الهيروغليفية، و 75 تمثالًا خشبيًّا لقطط من مختلف المقاسات، وكذلك 25 تمثالًا لقطط كبيرة الحجم أكبرها تمثال بارتفاع 85 سنتيمترًا، وكذلك 73 تمثالًا من البرونز للإله أوزوريس، و4 تماثيل لقطط من البرونز، و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر، وعدد 7 تماثيل خشبية للإلهة سخمت من الفيانس، و3 تماثيل لتماسيح من الخشب، بعضها يحتوي على مومياوات لتماسيح، وتابوتين من الحجر الجيري عليهما نقش باسم الإلهة باستت وبداخلهما مومياوات لقطط، ولوحة حجرية عليها اسم الملك أبسماتيك الأول (الأسرة 26)، وصندوق خشبي فيه قناع عليه بعض تذهيب بداخله تمثالان لسيدتين برأس كوبرا، و10 تماثيل خشبية لأشخاص بملامح أجنبية. سيأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه أحدى الأثريات أن هذا الكشف يمكن أن يقودنا إلى مناطق جرى فيها الاحتفاظ بالأسود داخل مصر، إذ إن العثور على أسود محنطة في هذا العصر يُعَد أمرًا نادرًا جدًّا، وطالبت بضرورة مواصلة الدراسات باستخدام الكربون المشع 14 لتحديد عمر المومياوات بدقة، وكذلك إجراء فحوصات بالأشعة المقطعية وتحليل "دي إن إيه DNA."
أضف تعليق