السفير حجازى: هذا ما ننتظره من جامعة العرب ردا على عربدة تركيا وإيران فى المنطقة

السفير حجازى: هذا ما ننتظره من جامعة العرب ردا على عربدة تركيا وإيران فى المنطقةالسفير حجازى: هذا ما ننتظره من جامعة العرب ردا على عربدة تركيا وإيران فى المنطقة

* عاجل31-12-2019 | 22:38

كتب: على طه [caption id="attachment_288958" align="alignleft" width="300"] السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق[/caption] قبل مخرجات الإجتماع الطارىء لجامعة الدول العربية الذى انعقد اليوم الثلاثاء بناء على دعوة مصر لمجلس الجامعة كتب مساعد وزير الخارجية السفير محمود حجازى ما تنتظره مصر وينتظره العرب من الجامعة واجتماعها إزاء ما تفعله تركيا وإيران تجاه العرب قبل مصر. وفى هذا الصدد كتب السفير حجازي الآتى: دعت مصر لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، فى إطار مسئولية مصر الإقليمية لمواجهة خطر يهدد الأمن القومى العربي ،جاء ذلك متمثلا فى دعوة الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" البرلمانى بقرار إرسال قوات تركية إلى ليبيا مما يفتئت على قواعد القانون الدولى ويتخطى الحدود المقبولة فى التدخل السافر فى الشأن الداخلى لدولة عربية، بالإضافة إلى مسئولية مصر الإقليمية. ومسئولية الجوار الجغرافى المباشر يحتم الحديث عن تدخلات تركيا من خلال الميليشيات المسلحة، فلم يعد هذا الآن فى حاجة إلى إثبات، فتركيا دولة تتخذ الإرهاب لتحقق أغراضا سياسية، وعليه فإن الاجتماع الذى تم اليوم تكتمل به جهود مصر الدبلوماسية لمحاصرة الموقف التركي فمن خلال مجموعة من الإتصالات المهمة، التى أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام القليلة الماضية مع كلا مع الرئيس الأمريكي"دونالد ترامب" والرئيس الروسي فلادمير بوتن، والمستشارة الألمانية، والرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإيطالى، والرئيس القبرصي، والرئيس اليونانى تجتمع الأسرة الدولية على إدانة الموقف التركي. وبات ضروريا أن تأخذ الدول العربية حذو هذا الحصار الإقليمي والدولى للموقف التركي، أن تتخذ الدول العربية من القرارات اليوم ما يدعم الموقف الليبى ووحدة ليبيا وسلامة أرضيها وتلك الرؤية المسئولة، التى تتبناها مصر هى تجنيب المنطقة أيضا والشعب الليبى على الأخص من مخاطر وويلات التدخلات الخارجية فالمشهد السوري والتدخلات التركية فيها وإعادة ترسيم الحدود، والبنية السكانية للشمال السوري واستغلال الثروات واستمرار تأجيج النزاع من خلال جماعات إرهابية مسلحة تقودها أنقرة؛ لتحقيق أغراض إقليمية ونفوذ تضر بالشعب السورى وتقود المشهد فى سوريا للعام التاسع على التوالى، تكرر هذا المشهد فى ليبيا الذي يحتاج من الدول العربية الحذر وتقود مصر هذه التحركات الإقليمية والدولية والعربية. وآمل أن يكون واضحا من خلال قرارات الجامعة العربية، التى ستتم على مستوى المندوبين على أن تتم الدعوة إلى اجتماع طارئ على المستوى الوزارى وعلى مستوى القمة فسيجتمع العرب حتماً ليقرروا ماذا سيتم بشأن مقاطعة كاملة لتركيا دبلوماسياً واقتصادياً كأداة من أدوات إعادة الرشد إلى سياسة خرقاء تضر بمصالح الدول العربية وأمنها واستقرارها الإقليميى، وتقرر نفس الدور الإيرانى الضار بأمن وسلامة دول الخليج والمنطقة العربية وكلاهما يتحرك برعونة وبسياسات أضرت بمصالح شعوبنا العربية وبأمن واستقرار المنطقة وأضرت بخطط التنمية وعطلت من كثرة التفرغ لتسوية القضايا والنزاعات فى المنطقة وزادت الأوضاع تعقيدا وهاهو أردوغان يضيف المشهد الصعب فى المنطقة والتى تتحمل شعوبنا العربية تبعاته، إضافة أخرى من التوتر والعنف واستجلاب الجماعات الإرهابية مما يستدعى موقفا عربيا يقود لمحاصرة الموقف التركى بل ومقاطعته دبلوماسيا واقتصاديا وبشكل عاجل. إضافة إلى ما سبق لكى تكون رسالة واضحة وصريحة وبالتالى يكمن أهمية الاجتماع العربى الطارئ ،ً وربما تجتمع أيضا الآراء العربية على توجيه دعوة لمجلس الأمن الدولى لبحث الخروقات التركيا واتخاذ قرار أممى فى هذا الشأن، والتوجه إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار أممى بإدانة الإجراءات التركية والقرارات الوحادية، التى تخالف الأعراف والتقاليد الدولية والقوانين الدولية ومن هنا تكون المقاطعة العربية الدبلوماسية والاقتصادية والتوجه إلى مجلس الأمن ليصدر بيانا يدين التصرفات والتحركات التركيا مع التنويه أيضا للتدخلات المغيرة لقواعد القانون الدولى لكل من تركيا وإيران فى هذا الصدد. ولما كان المشهد متعلقا بـليبيا بشكل طارئ فمن الأهمية بمكان سرعة التوجه إلى مجلس الأمن لمحاصرة الموقف التركى، دوليا وأقليميا، وعربياً أن يتم التوجه إلى المنظمة الدولية بما أن هذا التصرف يعد تهديدا صريحاً للأمن والسلم العالميين وأمن واستقرار المنطقة وتدخل سافر لشئون دولة عضو فى الأمم المتحدة.
أضف تعليق