كتب - محمد فتحي
قال النائب محمد الغول عضو مجلس النواب عن دائرة نجع حمادي شمالي قنا، أن من لا يستمع إلى طبول الحرب ويشتم رائحة البارود فعليه أن يستشير طبيب متخصص فى الأنف والأذن فبعد إغتيال السليمانى والمهندس بواسطة طائرة مسيرة على الأراضى العراقية بدعم كامل من ترامب الإدارة الأمريكية لابد أن تكون ردود الأفعال متباينة وعنيفة.
وأكد الغول، علي أن الإدارة الأمريكية وجدت بعد اغتيال بن لادن والبغدادى ألا وجود لرد فعل يذكر أو يثير القلق ولكن اغتيال السليمانى تحديدًا وضع الإيرانيين فى الإختبار الصعب حيث أن الرجل كان يتمتع بشعبية كبيرة فى إيران بإعتباره قائدًا لفيلق القدس ومن أشهر القادة فى حرب العراق وله يد طولى فى لبنان والعراق واليمن وحزن عليه الملايين من الشعب الإيرانى الكثير منهم لشهرته كبطل قومى والآخرين لإحساسهم بالإهانة لاغتياله بهذه الطريقة.
وأضاف نائب نجع حمادي،لابد هنا من الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية أدت للقيادة الإيرانية خدمة جليلة بهذه الضربة بأن وحدت الصف الإيرانى بعد التظاهرات التى كانت تجوب المدن الإيرانية إلى شعب موحد فى حالة حداد ويطالب بالقصاص.
وتابع الغـول، لهذا نجد القيادة الإيرانية أمام الثأر لا محالة لإرضاء الشارع الإيرانى ولكسب ثقة حلفائها داخل الشرق الأوسط وخارجه.
وقال نائب نجع حمادي،على الجانب الآخر فإن ضبط النفس والهدوء والتريث سيكلف إيران الكثير داخليًا وخارجيًا وعلى قدر رد الفعل من ضعيف إلى متوسط أو ضخم يمكن أن نحدد ما هية الحرب القادمة وحجم ونطاق الضرر والدمار المحتمل فى المنطقة وخاصة الخليج العربى التى هى محل تواجد المصالح الأمريكية وخاصة أن الإدارة الأمريكية أعطت تعليماتها لرعاياها القائمين على جنى البترول العراقى بالخروج فورًا من العراق تحسبًا لرد الفعل الإيرانى.
وأضاف الغـول،من المؤكد أن مصر ليست بمنأى عن هذه الأحداث وخاصة أن تركيا رغم أنها على علاقة جيدة معلنة مع إيران إلا أنها لم تدلى ببيان إيجابى عن حادث الإغتيال مثلما فعلت روسيا وسوريا وفرنسا أو سلبى مثلما فعلت إسرائيل وإنجلترا وألمانيا وهذه دلالة على أن الإدارة الأمريكية أعطت لأردوغان تركيا توكيل رسمى عام موثق بأن يكون بلطجى منطقة الشرق الأوسط بالإنابة وهذا واضح وضوح الشمس بعد إجتياح سوريا والبحر المتوسط وصولًا إلى العبث فى الشأن الليبي وبالطبع تحت رعاية أمريكية والساعات القادمة ستأتي لنا بالعديد من الإيجابات عن مساحة ونطاق الحرب القادمة إن وجدت.