صور| أبو «ياعيل» شارك التماسيح دموعهم عند الحائط

صور| أبو «ياعيل» شارك التماسيح دموعهم عند الحائطصور| أبو «ياعيل» شارك التماسيح دموعهم عند الحائط

* عاجل22-5-2017 | 21:48

كتب: عاطف عبد الغنى

أول رئيس أمريكى "فى السلطة" يزور الحائط الذى تدعى إسرائيل إنه جزء من المعبد اليهودى (الثانى) ويطلقون عليه حائط المبكى.. للحائط قصة، وللرؤساء الأمريكيين مع الحائط قصة أخرى.

دونالد ترامب توجه، اليوم الإثنين، هو ورفاقه، وعلى رأسهم زوج ابنته اليهودى جاريد كوشنر وكبار مساعديه إلى ما يعتبره اليهود المكان الأكثر قداسة، وتلى صلواته ووضع، طبقاً للتقليد اليهودى، رسالة أو حاشية الصلاة كما يطلقون عليها فى شق من شقوق الجدار، وفى الوقت الذى كان ترامب يفعل ذلك، كانت زوجته ميلانيا وابنته إيفانكا أو "ياعيل" تصليان فى الجانب المخصص للنساء حيث يتم الفصل بين النساء والرجال.

الرؤساء الأمريكان..

جاريد كوشنر زوج أبنة الرئيس وأحد مستشاريه كان يقود الوفد الرجالى فى صلواتهم والتى شارك فيها المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض جارى كوهين (يهودى) ومستشار الأمن القومى ماكماستر ووزير الدولة ريكس تيلرسون.

رؤساء أمريكان أخرون فعلوا ما فعله ترامب اليوم لكن أحدا منهم لم يكن فى السلطة، فعلها جيمى كارتر بعد خروجه من السلطة وأوباما وهو مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2008 وبينهما جورج بوش الابن، وكلينتون بعد خروجه من السلطة وزوجته هيلارى، والمشهور الطريف أنه أثناء زيارة أوباما وبعد وضعه حاشية ورقية فى الحائط وانصرافه أتى صحفى وسحب الورقة وقرأ المكتوب فيها ونقله للصحافة.

والذى لا يعرفه الكثيرون أن ابنة ترامب "إيفانكا" أبنة الـ 35 عاما تحولت إلى اليهودية عام 2009 واختارت اسم ياعيل حتى تتزوج حبيبها اليهودى وفق الطقوس اليهودية التى تحرص على الحفاظ عليها وخاصة طقس السبت "الشابات" المقدس.

زيارة الجدار المقدس عند اليهود هو الباب المفضى إلى نجاح السياسيين الأمريكان وخاصة من يطمح فيهم إلى الوصول للبيت الأبيض.

قصة الجدار..

هذه كانت باختصار قصة الرؤساء الأمريكان مع الجدار أو الحائط فما هى قصة الجدار نفسه "حائط البراق" الذى سرقه اليهود ونسبوه زورا وبهتانا إلى المعبد الثانى الذى يقول الجيولوجيون أنه بفتراض وجوده فى هذا المكان يستلزم الحفر 70 قدما حتى نصل إلى أساساته، ولم يكن لهذا الحائط أصلا عقيديا فى ديانتهم، لكنهم أضافوه إلى شريعتهم.

يطلق اليهود على حائط البراق مصطلح حائط المبكى ويقابل بالمعني العبري كوتيل معرافي (הכותל המערבי )، وهذه الكلمه لا تعني حائط المبكى، ولكن الحائط الغربي، بينما يشير القاموس العبري العربي الصادر عن وزارة الدفاع إلى   إلي تسميته "كوتيل هدموعوت" أي حائط الدموع.

عويل وبكاء..

ويبدو مراد اليهود من التسمية هو البكاء عند الحائط ولعل التسمية جاءت لعدة أسباب، أن صلواتهم عند الحائط تأخذ شكل العويل والنواح كما جاء في كتابهم لما خالفوا أوامر نبي الله يوشع بن نون عليه السلام حال دخولهم معه تخوم فلسطين فجمعهم يوشع بن نون في بعض البقاع وظهر لهم ملاك الله في صورة إنسان قائلا بصوت عال اسمعوا يا بني إسرائيل قول الله فيكم فانه يقول أنا ربكم خلصتكم من عبودية المصرين وفلقت البحر لكم ودبرتكم في البرية أربعين سنه وأطعمتكم المن والسلوى.

وأحييتكم عيشه طيبة لم يبل لكم لباس ولم يشعث لكم رأس ولم يتسخ لكم ثوب، فعصيتموني ونسيت آياتي فباسمه أقسم أن لا أبيد هذه الأمم بين أيديكم لكن اقرهم بين ظهرانيكم فيكون ذلك سبب بواركم ولما سمعوا ذلك جلسوا يبكون ولذلك سميت تلك البقعة بقعه البكاء.

أما تلمودهم فأنه يشير إلى نوع آخر من البكاء وهو بكاء الرب تعالى الله عما يقولون علو كبيرا "ونحيبه الذي لا ينقطع ندما على ما قصر في حماية الهيكل لما دمر".

ومن تدمير الهيكل إلى اليوم فان الله لم ينقطع عن البكاء والنحيب لأنه ارتكب خطيئة ثقيلة وهذه الخطيئة قد ابهظت الله حتى يطوي ثلاث أرباع الليل منكمشا على ذاته ماليا الدنيا زئير كالأسد ثم يصرخ الويل لي لأني تركت بيتي ينهب وهيكلي يحرق وأولادي يشتتون).

أساطير..

وجاء في الأساطير اليهودية القديمة ولا زالوا على هذا إلي يومنا إن الحائط نفسه يذرف الدموع في التاسع من أغسطس وهو تاريخ خراب الهيكل حسب زعمهم.

المبكى لم يكن له وجود في تحريفاتهم وزيفهم القديم، وكان اجتماع اليهود وصلاتهم في فترة القرن السابع والثامن والتاسع ميلادي على جبل الزيتون ولم يذكر حائط البراق في تلك الفترة أبدا.

وقد ورد عن الحاخام " ناحام " في وصفه المفصل لموقع الهيكل وذلك في عام 1267م فإنه لم يذكر حائط المبكى (البراق) وذلك في التقرير "إيتوري هابارحي" في فترة القرن الرابع عشر , وكذلك لم تشر المصادر اليهودية في القرن الخامس عشر عن وجود أي حائط مبكى.

وبعد أن زادت هجرة اليهود إلى فلسطين بكثرة مع بدايات القرن العشرين بدأ بشكل واضح الصراع على الحائط بين المسلمين واليهود، حتى صيف 1929، حين حاول مسلحون يهود تغيير الوضع الراهن فيما يتعلق بالحائط، فكانت (ثورة البراق) التي استفزت المسلمين ونبهتهم إلى الخطط الصهيونية المبيتة، واشتعلت الاضطرابات الدموية ووقعت صدامات في القدس وسائر أنحاء فلسطين، وكان انحياز القوى البرطانية إلى جانب حلفائهم اليهود.

كان أيضا من أبرز نتائج هذه الثورة، ما صدر عن لجنة شو وما يعرف بتقرير شو والذي اعطى الحق كل الحق وبالدلائل أن هذا الحائط وكل المسجد ملك للمسلمين وحدهم، وأن عبادات اليهود ودخولهم عند هذا الحائط هو نتاج لتسامح المسلمين وأنه لا حق لليهود في هذا الحائط.

الانتداب ثم الاحتلال..

وبهذا ظل حائط البراق على حاله حتى انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين، وأعلن عن قيام دولة إسرائيل في مايو 1948 واستولى الصهاينة على القدس الغربية وظلت القدس القديمة (الشرقية) بما فيها من مقدسات تحت سيطرة المسلمين الذين كانوا يسمحون لليهود بالوصول إلى حائط البراق كعهدهم من قبل.

وفي يوم أظلمت فيه الدنيا ولأول مرة منذ ألفي عام يسيطر اليهود على الحائط، وذلك فى يوم 8 يونيو من عام 1967 وبعد أن أجهز اليهود على البقيه الباقية من أرض فلسطين المسلمة عقب النكبة أو النكسة، وانطلق جيش الاحتلال يجوس في شوارع مدينة القدس وأزقتها مسرعين إلي المسجد الأقصى وحائط البراق، واقتحم الصهاينة حائط البراق بسلاح المدرعات وبالمظليين ورفعوا العلم الإسرائيلي على حائط البراق ونفخوا في البوق.

[gallery type="square" size="large" ids="40119,40117,40118,40116,40115"]
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2