دار المعارف
تلعب جماعة الإخوان الإرهابية أساليبها القذرة، التي تتبعها للعودة بوجوه مختلفة، للسعى إلى إضعاف الدولة المصرية بشتى الطرق من خلال تشكيل تحالفات مع عناصر إرهابية دولية، ومنظمات أجنبية مدعومة من تركيا.
وفى تسريب صوتي عرض على شاشة الفضائيات لخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يطالب فيه بفرض الوصاية على مرشد الإخوان الأسبق مهدي عاكف خلال عام 2012.
وكشف التسريب الصوتي عن حديث خالد مشعل مع شخص يدعى الدكتور محمود، عن مشاهدته لحوار تليفزيوني مع مهدي عاكف، على قناة العربية، وقال مشعل:
"بحكم تاريخ مهدي عاكف، وبحكم أنه مرشد سابق، فهو يحتاج أن يكون بجانبه شخص، وأن شخصية عاكف، عايزة واحد يكون بيقودها، يتلطف معه في التسديد والمقاربة.. فالحقيقة لازم يكون بجانبه سكرتير، هذا مرشد سابق مش شخص عادٍ، الله يرضي عليك نصيحة خلوا له شخص، الله يكرمك".
وطالب خالد مشعل القيادي البارز في حركة حماس من إدارة جماعة الإخوان الإرهابية في مصر 3 مطالب للسيطرة على الحركة، وتمثلت الطلبات في إنشاء ممثلة لحركة حماس في القاهرة خارج مظلة السلطة الفلسطينية، ومنظمة التحرير، على غرار مكتب الدوحة وإسطنبول وهو أشبه بالقنصلية.
والمطلب الثاني تمثل في تأسيس بنك قوي تكون حماس شريكا فيه بمساعدة بنك عربي كبير؛ لأن وقتها كانت كل الأموال تحضر لهم في حقائب، وهم يريدونها بشكل مختلف، والمطلب الثالث والذي كان ينسقه خالد مشعل مع خيرت الشاطر هو تجهيز الطريق للخلاص من عناصر كتائب القسام والجناح العسكري، التي انضمت من خارج التنظيم الإرهابي وليسوا على شاكلة سيد قطب مثل محمد ضيف، حتى يخلو الجو لتيار الشاطر وخالد مشعل.
30 يونيو
وفي أعقاب 30 يونيو 2013 وإزاحة الإخوان عن حكم مصر كان هناك خطر على الدولة المصرية ناتج عن توغل الجماعة في المجتمع المصري، وكان لا بد من تقليل حدة الخطر وبث الهدوء، لكن اليوم هناك دور آخر منوط به الإعلام وكل من في وضع المسئولية ويعلمون بوعي خطورة جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية بالكامل، ومن ثم توعية المجتمع بخطورة عودة هذه الجماعات على الدولة والشعب، وما الطرق التي يستخدمونها للغزو الفكري والنفسي للتأثير على الآخرين، خاصة أن هذه الجماعات وأعضاءها لديهم القدرة على التلون والتحور ولبس ثوب غير حقيقتهم.
والجماعة وكل الجماعات الدينية يتغيرون ويتحولون بل ويغيرون الجلد بشكل أكبر مما يتخيل البعض، فلا بد من الحذر والوعي الدائم بخطورة وتلون هذه الجماعات التي تريد هدم الأوطان، ونموذج الإخوان المسلمين هو إخفاء المشاعر الحقيقية وإظهار مشاعر أخرى، كأن يظهر الود وهو يبطن الكراهية، يظهر الاحترام والتقدير وهو يضمر في داخله المغالبة، ومنهج هذه الجماعات قائم على الوجهين باطن وظاهر، وعلى إظهار خلاف الحقيقة.
فرض الوصاية
وحين طلب الإخواني خالد مشعل رئيس حركة حماس السابق في تسريب صوتي، فرض الوصاية على المرشد العام للإخوان المسلمين السابق مهدي عاكف، بسبب تصريحات له على قناة العربية، فهو يعكس ما تربى عليه بجماعة الإخوان من كراهية المجتمع والإحساس بالفوقية على الآخرين، كما أنه تعلم بالجماعة كيف يظهر بخلاف ما يبطنه، لكن مشعل يعرف كما تربى بالجماعة ألا يقول هذه الحقيقة بل يصرح بعكسها.
وجماعة الإخوان وكل الجماعات الدينية يتخطون فكرة الوطن واللغة، ويجمعهم الدين بغض النظر عن الدولة، فالانتماء للدين وليس للوطن، والولاء للتنظيم وليس للدولة، وتعرض مشعل لمحاولة للاغتيال مرة واحدة فقط وكانت في الأردن من خلال الموساد، ولكن هناك علامات استفهام حول هذه الحادثة، منها أن الموساد لا يتخلص من أعضائه بحقن سامة؟ ولم يسبق أن تم الإمساك بأحد أفراد الموساد بعد حقن الهدف المطلوب بحقنة سامة أو غيره؟، وكل هذا الإدعاء كان الغرض منه جعل مشعل بطلا وتصويره للعالم على أنه البطل الذي يتحدى إسرائيل.
وتعرض خالد مشعل لحادثة اغتيال بعد انتخابه بعام واحد رئيسا للمكتب السياسي، حيث قام أفراد من الموساد بحقنه بحقنة سامة في الأردن، وتم إلقاء القبض على من فعلوا ذلك، وكانت هناك علامات استفهام حول هذه العملية، وكان هذا الأمر محاولة لتقديم خالد مشعل للعالم على أنه البطل.
أحمد ياسين
ونجح مؤسس حركة حماس، أحمد ياسين، في تغيير موقف شباب غزة من سيد قطب، وقام بطباعة الجزء 30 لكتاب "في ظلال القرآن" لسيد قطب، في طبعات، ووزعت الجزء في خمسة أجزاء، كما طبعت كل جزء من ألف إلى ألفين نسخة، ووزعت على الناس مجانا"، وكانت الأموال التي يحصل عليها لطباعة هذه النسخ، من أهل الخير.
وملأت المكتبات والمدارس والشوارع، وصارت النظرة إلى سيد قطب وغيره، طبيعية عند شباب الجيل الجديد إلى أن الحاجز النفسي الذي كان موجودا لم يعد موجودا بعد ذلك.
وجاء اختيار الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة "حماس" بقطاع غزة، رغم كل مشاكله الصحية كان معناه أن الجماعة وجدت ضرورة تغيير استراتيجية عملها من صورة الجماعة الإرهابية في زمن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، إلى التعاطف، وأن حماس تتبنى التيار القطبي، ومحاولة تبسيط ما كتبه سيد قطب في كتاب (في ظلال القرآن) هي الشغل الأول لتغيير فهم وعقول الناس واقتيادهم إلى مناطق خاطئة متشددة.
واستخدم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان المرتزقة والجماعات الإرهابية فى ليبيا، عندما أعلنها صريحة أن جنود تركيا لن يحاربوا فى ليبيا، وإنما يتولون الإشراف على العمليات والمؤيدين من جماعة الإخوان هم من سيحاربون على الأرضى الليبية.
من مصادر موثوقة
وكشفت فيديوهات وتسجيلات تم عرضها أيضا على شاشة الفضائيات تفضح جماعة الإخوان الإرهابية، تم الحصول عليها من مصادر موثوقة، ومن وثائق رفع عليها الحظر، عن أن ما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية لا ينفصل عما يتبناه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ويردده في لقاءاته بكل بجاحة ووقاحة.
وقال أردوغان إن غرفة عمليات طرابلس التي ستشرف على إدارة المعارك ستكون بقيادة ضباط أتراك لكن من سيتقدمون على الأرض ليسوا من الجيش التركي، ومعنى ذلك أن من سيكونوا موجودين على الأرض جزءا من أبناء التنظيم الإرهابي، ومن احتضنوا هشام عشماوي وعبدالحكيم بلحاج، أم سيكونون ممن ساعدوا على فتح السجون المصري بعد ثورة 25 يناير، أم سيكونون من ضمن من لعبوا أدوارا في بغداد وفي فوضى بغداد، كالشركات المختلفة منها بلاك ووتر.
.....................................................
* المصدر: الحلقة الكاملة لبرنامج "الكبسولة" الذى تقدمه الإعلامية أمانى الخياط على قناة "اكسترا نيوز" بتاريخ:
11/1/2020