إسلام كمال يكتب: إهداء لمن ينكرون تحالف إسرائيل والإخوان ضد مصر!

إسلام كمال يكتب: إهداء لمن ينكرون تحالف إسرائيل والإخوان ضد مصر!إسلام كمال يكتب: إهداء لمن ينكرون تحالف إسرائيل والإخوان ضد مصر!

*سلايد رئيسى18-1-2020 | 15:19

كتبت تحليلا فوريا على توتية لمسير أعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" ، يردد فيها تصريحات حول إتفاق الغاز المصري الإسرائيلى، من شأنها أن تضر بالدولة المصرية ، وهو يدرك ذلك جيدا، حيث تباهى بما سيفعله بإيرادات الإتفاق لتطوير تعليم الأطفال والعناية بصحتهم وزيادة المعاشات وتنمية الاقتصاد. وتوقعت أن هذه التصريحات سيتلقفها الإخوان على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، لمهاجمة مصر، وللأسف سيتفاعل معها بعض غير العارفين، والذين أحمل مسئوليتهم على عاتق منظومات الإعلام بمختلف الوزارات المعنية والإعلام والصحافة عموما، فيجب أن تلازم مثل هذه الإتفاقات المعقدة، حملة إعلامية للشرح والتوضيح للرأى العام، وعدم تركهم فريسة للآلاعيب المعادية من الإسرائيلية للإخوانية وغيرها، وكثيرا ما كشفت لكم عن تعاونات مختلفة بينهم على كل الأصعدة. ممن تلقفوا كلمات نتنياهو ليتلاعب بها، كان الوزير المتأخون في حكومة السنة الإخوانية السوداء، محمد محسوب، الهارب المطلوب للقضاء المصري، حيث ردد تصريحات مليئة بالإلتباسات، من شأنها أن تتلاعب بأدمغة البعض، فقال إننا لانزال نعانى من إتفاق تصدير الغاز المصري لإسرائيل بأبخس الأسعار، وأضيفت لنا أزمة جديدة باستيراد الغاز الذي تستخرجه إسرائيل من منطقة عربية محتلة، ويدفعون مقابله مليارات الدولارات، من أموال المصريين! وبالتأكيد محسوب ومن ورائه وغيره من العملاء الهاربين، وهم كثيرون، اختاروا الكلام بعناية ليتفاعل معها غير العارفين وأيضا حلفاؤهم، وكان نتنياهو وصديقه يوڤال شيتينيش وزير الطاقة الإسرائيلى، وصفحات السوشيال ميديا الإسرائيلية باللغة العربية من منحوا الفرصة لأمثال محسوب ليشنوا هجوما شرسا على الدولة المصرية، وهم يدركون ذلك جيدا، فليس هناك أمرا بالمصادفة، في تعاون جديد بين الإخوان "صهاينة الإسلام" و الإسرائيليين"صهاينة اليهودية"! الملاحظ إن نتنياهو لم يردد مثل هذه التصريحات، المليئة بالزخم المستفز، عندما بدأ تصدير غازه المسروق، ككل شئ في فلسطين التاريخية، إلى الأردن ، وهذا الإتفاق بالمناسبة استغله المتأسلمون الأردنيون ليطلقوا مظاهرات تضرب الشوارع الأردنية خلال الساعات الأخيرة، رغم تعاونهم الكبير مع الموساد في سوريا وغيرها! المسير لأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي من أكثر من عام، يتباهى إنتخابيا بهذا الإنجاز الكبير له بالتأكيد، ويستخدمه دعائيا في فترة صعبة عليه، حيث يطارد بمحاكمة مشابهة لصديقه في واشنطن "ترامب"، أو هى أقوى منه، في بعض السياقات. نتنياهو اعتبر ٱن الاتفاق مع مصر ينقل كيانه لدولة عظمى في الطاقة، ولم يجد منافسه بينى جانتس رئيس تحالف "أزرق أبيض", أو " كاحول لاڤان" سوى الصمت، حيال ذلك، رغم أنه متفوق على نتنياهو في استطلاعات الرأى بفارق أربعة مقاعد، ولإنشغاله بحرب كبيرة ضد رئيس الكنيست الذي يعطل أى إجراء سلبي ضد نتنياهو، من شأنه الإسراع بتقديمه في محاكمة على فساده المنوع، ليضرب نتنياهو وهو على مشارف انتخابات مارس المقبل. كان من المهم أن نعرج على بعض ملامح الصراع الانتخابي في المشهد الإسرائيلى لإسقاطاته على موضوعنا، ومن المهم أيضا أن تعرفوا أن الحمساوية المنشغلين بتعطيل الانتخابات الفلسطينية، أكثر من التأثير على الانتخابات الإسرائيلية، ويقلقهم المشهد في أعقاب اغتيال أحد أسيادهم "سليمانى"، تركوا كل ذلك وروجوا لتصريحات نتنياهو في إطار إنه يتاجر بأموال المصريين، ويروج لنفسه انتخابيا بها، وهذا طبيعى أكيد، حيث يقومون بدورهم الإخوانى، ولا يهمهم أي شئ سوى ذلك! نتنياهو وأجهزته يدركون جيدا أن كلماته هذه ستضر بكل عناصر الإتفاق، إن كان المصريين، أو الأردنيين ، وهو يعى بالتأكيد أنه يمنح بذلك أعدائنا ،غيره من حلفائه المخفين والمعلنين، السلاح الذي يضربونا به، خاصة مع اقتراب ذكرى أحداث يناير، والدعاوى المحرضة للتظاهر خلالها!
أضف تعليق