لؤلؤة الموساد.. وفاة أخطر جاسوسة إسرائيلية
لؤلؤة الموساد.. وفاة أخطر جاسوسة إسرائيلية
توفيت أشهر الجاسوسات الإسرئيليات في مدينة القدس المحتلة، شولاميت كيشك كوهين، المعروفة بـ"شولا" أو "لؤلؤة الموساد"، بعدما أتمّت المئة العام.
ومنذ مجيئها من بلدها الأصلي الأرجنتين، التزمت شولا بجهاز الموساد وعاصرت مسؤولين إسرائيليين قدامى ابتداء من بن جريون وجولدامايير حتى إرييل شارون وبنيامين نتنياهو.
شولاميت.. هي التي تجسّست لأكثر من عقدٍ من الزمن في لبنان على أجهزة الدولة اللبنانيّة في ستينات القرن الماضي، وقامت بتهريب يهود وأموال إلى الأراضي المحتلّة.
تزوجت شولاميت من التاجر اللبناني اليهودي الثري جوزيف كوهين الذي كان يكبرها بعشرين عاماً، وعاشت معه في بيروت في حي وادي أبو جميل، ونجحت في نسج علاقات مع كبار المسؤولين الحكوميين اللبنانيين.
يوم النكبة، تمكنت من الحصول على معلومات عن استعدادات عسكرية لبنانية وعربية للحرب ضد إسرائيل، وشعرت أنّ بإمكانها أن تساعد في المجهود الحربي للكيان الإسرائيلي.
اتصلت شولا بمسؤولين يهود في الاستخبارات العسكرية وأعربت عن رغبتها بالانتماء الى الجهاز، وعملت في الوحدة 504 للجهاز، واهتمت خلال السنوات 1947-1961 بنقل معلومات عسكرية عن سوريا ولبنان لصالح جهاز الموساد التجسسي.
أُلقي القبض عليها في لبنان في أغسطس عام 1961 وادعت أنها تعرضت للتعذيب.
حكم عليها بالإعدام ولكن تم استئناف الحكم ومكثت في السجن قرابة الخمس سنوات قبل أن يُفرج عنها بعد حرب يونيو 1967 في عملية تبادل للأسرى، وسافرت مع عائلتها إلى القدس وعاشت فيها حتى وفاتها.