عاطف عبد الغنى يكتب: موسم حشد النشطاء .. «الزمار لايستطيع أن يخفى ذقنه»

عاطف عبد الغنى يكتب: موسم حشد النشطاء .. «الزمار لايستطيع أن يخفى ذقنه»عاطف عبد الغنى يكتب: موسم حشد النشطاء .. «الزمار لايستطيع أن يخفى ذقنه»

* عاجل21-1-2020 | 18:20

أسفت عندما طالعت خبرا مفاده أن الزميل الصحفى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عمرو بدر يستعد للسفر إلى الدانمارك للقاء المدعو بهي الدين حسن، مدير ما يسمى "معهد القاهرة لدراسات حقوق الإنسان"، وذلك لعرض الأول تقريرا عن أوضاع الصحفيين في مصر، (شارك فى إعداده عضوا النقابة خالد البلشى، وإبراهيم الدراوى) ليقدمه الثانى، ضد مصر (الدولة والحكومة والمسئولين) ليس لجهة وطنية، أو مؤسسة من مؤسسات الدولة القضائية والتشريعية أو أى جهة وطنية منوط بها التحقيق، والتثبت مما يدعيه الناشط الموتور، وأمثاله، ولكن لجهة أممية هى الأمم المتحدة، التى ستناقش مثل هذه التقارير خلال انعقاد الدورة القادمة للمجلس الدولى لحقوق الإنسان بجينف، والتى تشمل الاستعراض الدورى الشامل لأوضاع حقوق الإنسان، فى عدد من الدول ومنها مصر. وهذه الدورة رقم 43 تبدأ من 22 فبراير حتى 22 مارس، وغير معروف على وجه التحديد تاريخ الجلسة الخاصة بمصر حيث لم تصدر بعد أجندة الجلسات كاملة، لكن سوف يسمح خلال الاستعراض القادم، للمنظمات الدولية والإقليمية والخاصة بالدول بمداخلات شفوية ومكتوبة عن حالة حقوق الإنسان فى الدول المدرجة على الأجندة، ومنها بالطبع مصر. وفى هذا الصدد شرع النشطاء الذين حفظناهم، وحفظنا – للأسف – توجاهتهم، وأمراضهم، بل قل عاهاتهم التى باتت تلازمهم، وعلى رأسهم بهى الدين حسن، ومعه محمد زارع وأحمد سميح، شرع هؤلاء فى حشد عدد من المنظمات التى تتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان، والهاربين فى تركيا وأوروبا وأمريكا، يضاف إليهم ما يصح أن نطلق عليهم – الآن - نشطاء نقابة الصحفيين، ليتم تكوين جماعة ضغط "لوبى" لاستغلال هذه الدورة بالمشاركة أو الحضور، لتقديم تقاريرهم الخاصة بحقوق الإنسان، ضد الدولة المصرية. على الخلفية السابقة بدأ بهى الدين حسن تحركاته، وتحديدا من أول شهر يناير الحالى، حيث ذهب فى جولات لعدد من الدول الأوروبية لإقناع المنظمات الدولية فى هذه الدول لتبنى وجهة نظر جماعة الإخوان الإرهابية عن حالة حقوق الإنسان فى مصر. ويخطط حسن ومن معه لما يمكن وصفه بـ "تسديد ضربة مزدوجة" حيث يشاركون بأنفسهم فى الدورة القادمة التى تستعرض ملف مصر الدورى، ويشاركون – أيضا - من خلال المنظمات الأوروبية التى يؤجرونها (من المفروض فيها أنها محايدة)، لتنوب عنهم بمقابل مادى، وحسن يملك تمويلا مفتوحا من التنظيم الدولى للإخوان. ملف حرية الرأى والصحافة والتعبير فى مصر، من ضمن الملفات التى سوف يركز عليها حسن فى الدورة القادمة، وفى هذا الصدد استدعى بعض أعضاء مجلس النقابة لمقابلة المنظمات الحقوقية فى بعض الدول الأوروبية وهو حين يفعل ذلك فكأنه يقدم شهود عيان من أعضاء النقابة المنوط بها الدفاع عن الصحفيين. هذا هو الإطار والسياق الذى يتعاون فيه عمرو بدر عضو النقابة المنتخب، وخالد البلشى، ومرشح شخص ثالث للإنضمام إليهما، مع بهى الدين حسن، ويشاركوه أفكاره ومشاعره تجاه الوطن والدولة التى يحملون جنسيتها. يذكر أن تقرير مصر الذى عرض فى الدورة السابقة، لآلية الاستعراض الدولى لحقوق الإنسان بجنيف، والمنعقدة فى شهر نوفمبر الماضى، حصل على إعجاب وتقدير الدول داخل المجلس الدولى لحقوق الإنسان، وفشلت كل مساعى التنظيم الدولى والمنظمات العدائية المسيسة التى تعبر عن لسان حال الإخوان فى إجهاض جهود الحكومة المصرية والمنظمات الوطنية التى ذهبت إلى جينيف لدعم جهود الدولة وإعطاء الصورة الحقيقية لحقوق الإنسان فى مصر. هى لعبة مصالح متبادلة طرفها الأول قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان وطرفها الثانى النشطاء الذين يتم استخدامهم لتحقيق مصالح الطرف الأول، وهؤلاء وأولئك يدركون جيدا أنه لا طائل من وراء ما يفعلون، فالمجتمع الدولى لديه معاييره الثابتة بينما جهود هؤلاء على أرض الواقع لاتساوى فى محصلتها النهائية الكثير، لكن ماذا تقول فيمن يحركه الحقد والضغينة والثارات الشخصية أمثال بهى الدين حسن ومن يعاونه من نشطاء السبوبة والمصلحة.
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2