د. داليا مجدي عبد الغني تكتب: معرض الكتاب ... محفل بكل المحافل

د. داليا مجدي عبد الغني تكتب: معرض الكتاب ... محفل بكل المحافلد. داليا مجدي عبد الغني تكتب: معرض الكتاب ... محفل بكل المحافل

* عاجل21-1-2020 | 19:59

نحتفل هذه الأيام بمناسبة من أهم المناسبات في العالم بأكمله، من وجهة نظري، وهي معرض الكتاب الدولي، فهذه المناسبة، لو ركزنا فيها، سنُدرك أنها مناسبة وطنية، وثقافية، واجتماعية، ودينية أيضًا.
هي وطنية؛ لأنها دليل على اهتمام الوطن بجمع كل الثقافات الدولية في محفل واحد، فالمعرض يضم شتى أنواع الكتب، من مختلف العصور، ومختلف الدول، وبلاشك، هى ثقافية؛ لأن القراءة هي عماد الثقافة الأول في الحياة، ولو خيّر الإنسان بين أن يقرأ، وأن يكتب، فسوف يختار القراءة؛ لأنها هي التي ستوسع مداركه، وتبحر في آفاق عقله، وتُنير أفكاره.
واجتماعية؛ لأنها تجمعل كل الأجناس، وكل الجنسيات، فهذا المعرض يضم كل فئات المجتمع وجميع أطيافه، ويُناقش كل الثقافات، فهو محفل دولي بكل المقاييس، ينتظره كل الناس، مهما كانت أعمارهم، أو جنسياتهم، أو أفكارهم، وبلاشك، يحدث تجاذب للأحاديث والأفكار والرؤى، التي تؤلف بين العقول، علاوة على الندوات الثقافية، التي تجمع كل الحاضرين، سواء منهم المفكرين والأدباء والمثقفين، أو عامة الشعب، الذي يهدف إلى الحصول على الثقافة والمعرفة.
وأخيرًا، فهي مناسبة دينية؛ لأن أول آية نزلت على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت "اقرأ"، فنحن بهذا الاحتفال، نلبي النداء الإلهي، الذي نزل على سيد المرسلين، والذي تورثناه من بعده، فنحن أيضًا أُمِرْنَا بالقراءة؛ لأن القراءة علم، وثقافة، ونور، واستنارة، وهدى، وإيمان، وتروي، فهي تجمع كل الصفات النبيلة.
فالكتاب كان ولازال، وسيظل أوفى واقرب وأعز صديق، مهما اقتحمت التكنولوجيا حياتنا، فسيظل الكتاب هو الرائد الأول والأخير، والأساس للمعرفة.
ومبروك على مصر، وعلى العالم العربي بأكمله الاحتفال السنوي بهذه المناسبة الجميلة.
أضف تعليق