- فيه شباب بيتحقنوا بهرمونات «البهايم»
- بنتي رجعتني للعبة وقالتلي عاوزة أشوفك بطل
- طول مفيش فلوس أو "سبونسر" هيبقى صعب البطل يكمل
- استعدادات البطولات تجيب "اكتئاب".. واتحاد اللعبة مش ملزم يدعمنا
حوار: مصطفى يحيى
بطل يحقق إنجازا جديدا في لعبة كمال الأجسام، عانى مثل غيره من الأبطال الرياضيين بعدم وجود الدعم، ولكنه كافح واضطر للصرف من ماله الخاص حتى أنه تعرض للدين لتحقيق إنجازه.. إنه صاحب فضية البطولة الإفريقية والبرونزية لبطولة البحر المتوسط لكمال الأجسام صبري مكاوي ابن أوسيم يروى لـ «دار المعارف» تفاصيل معاناته مع اللعبة حتى أصبح بطلا.
- ما البطولات التي شاركت بها، وكم عدد الميداليات التي أحرزتها؟
أول مشاركة لي في حياتي كانت في البطولة الإفريقية لكمال الأجسام بالجزائر، 27 أبريل الماضي، وحصلت فيها على الميدالية الفضية والمركز الثاني، ثم بطولة البحر المتوسط وحصلت فيها على الميدالية البرونزية والمركز الثالث.
- حققت ميدالية بالمشاركة لأول مرة، فكيف استعددت لذلك؟
من المعروف أن لعبة كمال الأجسام تحتاج وقتا طويلا من التجهيز لبناء جسم مناسب للمشاركة في بطولة، واستعدادي منذ البداية كان في ورشة العضلات "جيم مدرب منتخب مصر محمد كمال وشريف شيكو".
- ما العقبات التي تواجه لاعب كمال الأجسام بشكل عام؟
العقبة الوحيدة التي تواجه أي لاعب كمال أجسام بمصر هي الماديات، فالمكملات الغذائية والسعرات الحرارية بالغذاء التي نحصل عليها مرتبطة بارتفاع الأسعار بمصر، إذ ارتفع سعر هذه المكملات مثلما ارتفع سعر كل شيء، وإذا توفرت العامل المادي فلن يوقفه شيء.
- وماذا عن صبري المشتاوي، ما العقبات التي تواجهك بشكل خاص؟
التجهيز اليومي للعبة معاناة بحد ذاتها، من النظام الغذائي المفترض إتباعه لمدة 3 أشهر، ونظام التخسيس، والحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ محددة، والتدريب مرتين يوميا صباحا ومساءً، وآخر 10 أيام قبل البطولة غاية في الصعوبة من تدريبات قوية وهو ما قد يصيب اللاعب منا بالاكتئاب في الفترة الأخيرة قبل التجهيز للمباراة، ولا أكذبك القول إذا قلت أن استعداداتي للبطولة الإفريقية عبارة عن "ديون"، ولكن النجاح ينهي كل ذلك.
- هل يساندكم اتحاد اللعبة في مواجهة هذه العقبات، أم هناك تقصير؟
اتحاد اللعبة غير مقصر، فهو ملزم بلوائح عالمية تفرض عليه دعم أبطال العالم من الأول للرابع، من توفير مرتب ثابت ومعسكر إعداد وتجهيزات مناسبة، أما من يشارك لأول مرة ببطولة، فهو غير ملزم وفقا للوائح بدعمه.
- كونك أصبحت بطلا باللعبة، كيف تنظر لمفهوم شخصية البطل؟
منذ حوالي عام قررت عدم الاستمرار باللعبة، ولكن ما شجعني للرجوع أن ابنتي حنين "4 سنوات" قالت لي إنها ترغب في رؤيتي كبطل، وكذلك محمد إمبابي بطل العالم اصطحبني إلى مدرب منتخب مصر، وأكرمني المولى بأني لعبت باسم منتخب مصر كأول تجربة لي وفي مشاركة دولية، ونجحت في تحقيق إنجاز.
[gallery type="slideshow" size="large" ids="40853,40864,40863,40862,40861,40860,40855,40856,40857,40859,40858,40854,40851,40852"]
- ولماذا كنت ستتوقف عن ممارسة اللعبة؟
بسبب الظروف المادية، وما زاد من صعوبة الأمر عدم وجود "راعي" سواء رجل أعمال أو شركة، على عكس مثلا كرة القدم التي تجد رعاة، أما باقي اللعبات لا يتوفر لها هذا لصنع البطل، وحتى إذا تواجد البطل بإمكانياته فلا يمكن استمراره أو المحافظة عليه والاستفادة منه، في ظل ظروف الدولة الصعبة، والذي من الصعب دعمها لجميع الرياضيين بكل اللعبات، وهنا يأتي دور رجل الأعمال وأعضاء مجلس الشعب بكل منطقة ليختاروا الأفضل من هؤلاء الرياضيين لدعمه وتحقيق إنجاز للبلد.
- وهل مثل هذه العقبات هي ما تدفع كثير من الرياضيين المصريين للهجرة؟
بالطبع، فلاعب كمال الأجسام مثلا يحاول أن يكمل مشواره ويحقق حلما أكبر، وتحقيق هذا في مصر صعب، لعدم وجود الثقافة الكافية من "الراعي" أو المكملات الغذائية أو التدريب وكل ما يوفر تحقيق حلمه، لذا يتجه للبحث عن "راعي" وهو ما يوجد بالخارج، وعندنا بطل مصر رامي السباعي حصل على رابع "مستر أوليمبيا" العام الماضي، وقبلها حصد المركز السادس، وصنع طفرة بكمال الأجسام بمصر، فإذا كان هنا بمصر لم يكن ليحقق نصف ما وصل إليه.
- وماذا عنك هل عرض عليك مثل ذلك الأمر، وهل ستوافق؟
في الوقت الحالي لا يوجد شيء من هذا القبيل حدث معي، وإذا حدث سأفكر وقتها في الأمر.
- هل هناك مصدر رزق لك بخلاف لعب كمال الأجسام؟
أنا خريج حقوق، وأعمل مدير إدارة موارد بشرية بإحدى شركات القطاع الخاص.
- ما النظام الغذائي والمكملات المتبعة للاعب كمال الأجسام؟
في فترة البطولة، يكون الفطار 200 جرام بطاطس مسلوقة أو مشوية، وبعدها بساعتين نحصل على 200 جرام أرز مسلوق بالماء فقط، مع تحديد نسبة الملح والصوديوم من قبل المدرب، ثم نبدأ التدريب الصباحي، وبعده مباشرة نحصل على 200 جرام بروتين "لحمة أو فراخ أو سمكة"، وبعدها نأخد 400 جرام بطاطا أو بطاطس مشوية أو مسلوقة، وبعدا 200 جرام أرز، ثم نخوض التدريب الثاني، وبعده نحصل على بروتين أيضا، وأخيرا ثمرتين بطاطس مشوية قبل النوم مباشرة، وفي كل وجبة نأخذ معها بروكلي أو بقدونس المفيدين لنسبة البوتاسيوم بالجسم، أما المكملات التي يجب إتباعها فهي البروتين المسحوق، و"بي سي دبليو إيه" وهو عبارة عن أحماض أمينية، والبولتامين، وبحسب تحديد المتخصص للنسبة بحسب حاجة كل جسم.
- ما رأيك في ظاهرة اهتمام الشباب والممثلين بلعب كمال الأجسام عشان "اللوك"؟
ظاهرة بسلاح ذو حدين، فاهتمام الشاب بصحته وبمظهره شيء إيجابي، أما الشق السلبي فهو اندفاع بعضهم وراء الهرمونات العشوائية، التي يتم بها حقن الدواجن والمواشي، والتي تشوه شكل الجسم، ويؤدي لانسداد الشرايين، ولذا يجب أخذها من خلال شخص متخصص، فالأمر الآن يسير بشكل علمي بحت.
- وماذا عن استخدام مشاهد العنف وربط بعضها بالعضلات أليس في رأيك تصويرا سيئا لقيمة لعبة كمال الأجسام؟
كمال الأجسام بريئة من مثل ذلك، فهي في الأساس تفيد من يمارسها في الاهتمام بصحته ومظهره، ومن يمارس اللعبة لاستخدامها بشكل خاطئ فأنصحه بعدم تشويه قيمة اللعبة، ومثل ما أنعم المولى عليه بهذه القوة فإن هناك من هو أقوى منه.
- بماذا تنصح الشباب من المقبلين على ممارسة لعبة كمال الأجسام؟
أنصحهم بالابتعاد عن المخدرات وتضييع الوقت واستثمار صحتهم ووقتهم في الرياضة، وليس شرطا كمال الأجسام، بل الرياضة التي يحبها ويجد نفسه فيها ويجدها مفيدة له في شخصيته وتحسين صحته، يمارسها وربنا يكرمه فيها مادام عنده هدف.
https://www.youtube.com/watch?v=CwxqVH9HywA