طارق متولى يكتب: العشوائية لا تصنع نجاحاً

طارق متولى يكتب: العشوائية لا تصنع نجاحاًطارق متولى يكتب: العشوائية لا تصنع نجاحاً

*سلايد رئيسى27-1-2020 | 15:30

بحر العلم كبير جدا وعميق جدا إذا لم تكن تجيد السباحة فحتما ستغرق فيه.. وإذا لم يكن معك بوصلة ترشدك إلى وجهتك فحتما ستضل الطريق. أعمار البشر قصيرة جدا لا تتسع لكل نواحى العلم والعلوم فتعلم ما ينفعك فى مسيرة حياتك ولا تضيع وقتك فى علم لا ينفع وجهل لا يضر. ماذا أريد بالتحديد؟ السؤال الصعب الذى يعجز الكثير عن الإجابة عليه فطبيعة النفس البشرية أن تريد أشياء كثيرة بل تريد كل شىء ولا تشبع من شىء فيأتى السؤال الأكثر دقة ماذا أستطيع أن أفعل؟ فهناك فرق بين ما أريد وما استطيع الحصول عليه وفقاً لإمكانياتى وما لدى من أدوات وعلم. قد يقول البعض على سبيل التحفيز والتشجيع للأجيال الناشئة إن قدرات الإنسان ليس لها حدود كى يبذلوا مافى وسعهم من جهد، ولكن الحقيقة أن قدرات كل إنسان محدودة ومختلفة من شخص إلى آخر. الشىء الأهم أن يعرف الفرد ويتعرف جيدا على قدراته ويختبرها كى يستخدمها أفضل استخدام. كثير من الناس يظن أنه يستطيع فعل اى شىء فى الكون فيذهب يميناً ويساراً وفى كل اتجاه فتضيع قدراته وطاقته على أمور لاطائل منها ولا فائدة ثم يجلس ينعى حظه ويلقى باللوم على الظروف والقدر. والناس التى وقفت ضده، ولم تساعده وهو فى الحقيقة الذى وقف ضد نفسه ولم يساعدها بالعلم النافع المناسب لقدراته. لو أردت أن تكون اى شىء فى المجتمع فكل شىء يحتاج إلى علم وكل شىء له قواعد وأصول يجب أن تعرفها وهذا هو الفارق بين النجاح والفشل. النجاح يقوم على العلم والمعرفة بقواعد العمل المراد تحقيق الهدف من خلاله والفشل قرين الجهل والعمل بعشوائية.. والعشوائية لا تصنع نجاحا ولا تصنع جمالا مهما ترأى للناس أحيانا عكس ذلك. المنهج هو ذلك الطريق الذى تسلكه فى طريق العلم حتى لا تغرق ولا تضل، منهج الله فى الدين ومنهج العلماء الأولين فى كل العلوم، ولن تستطيع أن تصبح طبيبا ومهندسا وسياسيا ورجل دين فى آن واحد، فالعمل الذى يصلح لك لا يصلح لغيرك والعمل الذى يصلح لغيرك لا يصلح لك فاختر لنفسك ما يناسبك وتعلمه جيداً ولا تشغل نفسك، ولا تضيع وقتك فى أشياء لن تفيدك وطريق لن توصلك لوجهتك الصحيحة.
أضف تعليق

إعلان آراك 2