الدكتور أيمن الرقب القيادى بحركة فتح لـ «دار المعارف»: مصر تجاهلت الموقف الأمريكى وذهبت تنفتح باتجاه حماس من أجل القضية الفلسطينية

الدكتور أيمن الرقب القيادى بحركة فتح لـ «دار المعارف»: مصر تجاهلت الموقف الأمريكى وذهبت تنفتح باتجاه حماس من أجل القضية الفلسطينيةالدكتور أيمن الرقب القيادى بحركة فتح لـ «دار المعارف»: مصر تجاهلت الموقف الأمريكى وذهبت تنفتح باتجاه حماس من أجل القضية الفلسطينية

* عاجل31-1-2020 | 21:06

أجرى الحوار: عاطف عبد الغنى ساهم فى إعداد المادة للنشر: نادية صبره وإبراهيم شرع الله تصوير: عاطف دعبس هذا الحوار عمره أكثر من 7 أشهر، وكنت قد أجريته مع عدد من الأشقاء الفلسطنيين من قياديى وكوادر "فتح" الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح، الدكتور ماهر الصافى ، سليم رياض، أحمد الغولى، ولظروف خاصة بالعمل أجلت نشره، والمادة الصحفية بالنسبة للصحفى مثل "الطبيخ" إذا لم تتعامل معه وهو طازج، فغالبا تؤجله شهيتك، وكذلك النشر إذا تأخر أو تأجل غالبا تأتى أحداث جديدة تخطف الاهتمام به، لكن هذا الحوار تحديدا الذى عزمت كثيرا على نشره – سبحان الله – كان يتم تأجيله، إلى أن شاءت الأقدار، أن يفرض نفسه الآن لأهميته، وعندما أعدت الاطلاع عليه، وجدته أكثر صلاحية للنشر، عن ذى قبل. واسمح لى عزيزى القارىء أن أدلى برأيى فى مسألة مهمة استخلصتها من الحوار مع الأشقاء الفلسطنيين، فى فتح، والأمر ينسحب أيضا على الفلسطنيين جميعا، وهى أن أكثرهم كان يعرف التفاصيل الخاصة بما يسمى "خطة ترامب للسلام"، لكن حركتهم (رد الفعل) على الأرض لم تأت - على الإطلاق - بقدر الحدث. ونعود للحوار التالى مع الأشقاء من "فتح" فنقول إنه تطرق من الحالة الفلسطينية، إلى العلاقة بين مصر وفلسطين، وفى هذا الجزء الأول من الحوار يجيب الدكتور أيمن الرقب، على أسئلة "دار المعارف" فيما سبق وقضايا أخرى.
  • من وجهة نظركم، ماذا تشكل القضية الفلسطينية بالنسبة لمصر؟ تشكل القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة لمصر حسب الجغرافيا السياسية وتظل حاضرة فى ذهن القيادة المصرية لأنها قضية أمن قومى بالنسبة لها، وهى حريصة على حماية الحالة الفلسطينية. وأنا حضرت إحدى جلسات وثيقة اتفاق القاهرة فى عام 2009 وكانت فى وجود الراحل عمر سليمان رئيس المخابرات العامة ودار الحديث عن تفاصيل كيفية الخروج من الأزمة، ونقول فى النهاية: إن حماس جزء من الحالة الفلسطينية رغم ارتبطها بتنظيم الإخوان وفكرنا فى فلسطنة حركة أى جذبها اتجاه الحالة الفلسطينية، والحالة الوطنية بعيدا عن الإخوان حتى لا ندخل معها فى حالة عداء، وإبعادها عن تنظيم الإخوان وسعينا إلى ذلك خلال سنوات لتعود حماس إلى أن ترتبط بالحالة الوطنية الفلسطينية حتى لا ندخل فى حالة عداء.
  • يسجل لمصر بعد قمة الرياض التى حضرها الرئيس الأمريكى، وكان الأخير يتحدث عن حماس باعتبارها تنظيم إرهابى، مصر مدت يدها لحماس، وتحدت مصر كل ذلك، لأنه فى النهاية يولد أكثر من 40 ألف إرهابى فى خاصرتك، لأن هناك 40 ألف مقاتلا فى غزة من حركة حماس ويجب أن نحتوي حماس حتى لا تصبح " داعشًا" جديدا فى المنطقة ونعيدها للحالة الوطنية وهذا ما كنا نسعى إليه وكان التواصل مستمرا مع الأجهزة الأمنية المصرية، وحضرت أكثر من جلسة مغلقة وكان الحوار فيها بمثابة عصف ذهنى حول سؤال هل نذهب اتجاه حماس أم ننغلق عن هذا الاتجاه؟
وكان بالفعل هناك رؤية لدى الأغلبية الفتحاوية تجاه حماس، وأعتقد أن القضية أتت أوكلها عندما غيرت حماس من برنامجها السياسى، ووثيقتها، ولم تدخل لأول مرة الإخوان المسلمين فى أوراقها ووثيقتها الجديدة، وكأنها بالفعل تعود إلى الحالة الفلسطينية. وكما أشرت مصر تجاهلت الموقف الأمريكى وذهبت لتنفتح باتجاه حماس من أجل القضية الفلسطينية وبالفعل هذا ما تم خلال السنوات الأخيرة. وكنت أتحدث بشكل واضح قبل بداية التسجيل عن الفرق، رغم العوز فى غزة حيث نسبة البطالة، التى فاقت الـ 65 %، لا ليس هناك إجراءات مارسها أولى القربى، الرئيس فى السلطة، تجاه العقوبات فى غزة لأن هذا برؤيتهم سوف يسقط حركة حماس، وتحدثنا للرئيس أن هذا إجراء خاطئ، أنت تعاقب شعبك، ولم يكن يعنى ذلك إلا مزيدًا من الفقر والبؤس فى قطاع غزة، وتلى ذلك بشكل أو بأخر دخول قطر على الخط دخول قطر بأموال لتمويل مشاريع صغيرة، ثم قطاع الطاقة، ودفع 15 مليون دولار شهريًا لتمويل المشاريع ودفع رواتب وكانت المشكلة فى إعاقة تنفيذ اتفاق القاهرة فى المصالحة بشكل أساسي رواتب موظفي حماس وكنا نعتقد أن استيعاب موظفى حماس نتيجة خطأنا، ونحن طلبنا من موظفى السلطة ألا يذهبوا إلا أعمالهم وسيتم استيعابهم، عدد موظفى حماس حسب اتفاق جنيف الذى تم بين موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد من فتح أن يتم إحالة نحو 25 ألف موظف من السلطة إلى التقاعد مقابل 25 ألف من حماس، ويتم استيعاب الآخرين لكن هذا لم يتم، فتح أحالت 27 ألف موظف للتقاعد، وكان بالأمس هناك حديث واضح من وكيل وزير المالية فى هذا السياق، 99% من قطاع غزة يدينون بالولاء كقطاع عسكرى ، وتم إحالة عدد كبير من موظفي السلطة مقابل استيعاب موظفى القطاع لكن للأسف هذا لم يتم. وأنا كنت أتمنى أن يعيد استيعاب الموظفين وألا تكون هذه المعضلة ولا نوقف عليه المصالحة منذ أكتوبر 2017، ودخلنا فى هذه الأزمة الطويلة وفلسطين لدى مصر أمن قومى والوفد المصرى يذهب لموقف سياسى ولا يحمل حقائب أموال ويستقبل بالتهليل والترحيب، وفى الأسبوع الذى يليه يذهب مندوب قطر بحقائب الأموال فيضرب بالأحذية، ويطرد، والشعب الفلسطينى رغم أنه فى حاجة للعون ولديه 65% بطالة و250 ألف خريج، لكن المال لا يحركه المال لأن لديه حرصا وقراءة للمشهد، ونشكر كل من يقدم لنا يد العون، القصة لا تحمل لى فلوس وتجىء تقول لى "نبغى هدوء.. نبغى هدوء" أنت لا تفرض علىّ كيف أحرك الحالة السياسية.

المشهد الفلسطينى

  • نريد أن نعرف ونفهم فى مصر تفاصيل أكثر عن المشهد الفلسطينى؟ المشهد الفلسطينى حالة فى غاية التعقيد يوجد انقسام وهذه الحالة الإنسانية الصعبة جدًا والضغوط من كل الاتجاهات، والاحتلال وحماس والسلطة و والمجتمع يضغط. وفى التاريخ الحديث غزة محرك مهم جدًا، لكنها تعانى وعلى الرغم من هذه الحالة هى التى تبنت الثورة وحركة حماس.
فى المقابل صفقة القرن بما يثار عنها تنفذ الآن، ولم تطرح ورقيا ويتضح بشكل عام أنه وضع لها هيكل ينفذ بزمن محدد. وأولى هذه الخطوات اعتبار القدس فى السادس من ديسمبر 2017 عاصمة محتلة وتابعنا الموقف العربى نحو ذلك بأن القدس عاصمة الدول العربية، كل العرب والمسلمين، وليس فلسطين فقط، وفى فلسطين لا يوجد فرق بين الديانات بشكل عام نجد المسلم والمسيحى وأيضًا اليهودى أصدقاء، مساحة القدس بكنيسة القيامة إذا وزعت على العرب، يكون نصيب الواحد فينا 10 سنتيمتر، فليأت يأخذ نصيبه، وأنا عشت فى المعتقلات الإسرائلية، ولا يوجد فرق بين أصحاب الديانات، المسلم والمسيحى، وحتى اليهودى الذى لا يؤمن بدولة الاحتلال أصدقاء، أنا اعتقلت فى سجن عسقلان كان معى مسيحى ويهودى وأنا مسلم، وحركة فتح، الحركة التى بها أصبحت كل التنظيمات والحركات الفكرية حاوية للجميع للشعب الفلسطينى.
  • كيف نواجه ما يسمى خطة ترامب للسلام أو كما هى مشهورة إعلاميا بـ "صفقة القرن" ؟ كخطوة أولى تنسيق المواقف العربية، وعند الإعلان عن ضم القدس لم يكن رد الفعل على المستوى الإسلامى والعربى لم يصل على مستولى الحدث، ولم يرفع أحد شعار قطع لعلاقة مع الإدارة الأمريكية. الخطوة الثانية فى صفقة القرن كانت إغلاق مؤسسة إغاثية إغلاق وكالة غوث للاجئين " الأنروا" وبدأ تقليص 383 مليون، التى تدفعهم أمريكا .. وماذا كان الموقف من الدول التى تمتلك المال لديها فائض 550 مليار دولار سنويًا تذهب للاستثمار إلى بنوك سويسرا وأمريكا، سوى الدعم باستحياء، دون ألتزام حرفى لدعم هذه المؤسسة (الأونروا)، ومشكورة السعودية والإمارات والبحرين والاتحاد الأوروبى فى دعم الوكالة ولكن دون التزام، وتشغيل اللاجئين رغم عدم ثبات الالتزام المالى وتخشى أن يدفع هذا الأمر إلى انهيار الوكالة خلال فترة لن تزيد عن عامين على هذا الوضع.
هناك رؤية لدى الأمريكان، ولأول مرة تحدث الأمريكيون عبر الكونجرس عن عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذى وصل إلى 40 ألف، هم خرجوا من ديارهم عام 1948 وبعد 71 عاما من بقى على قيد الحياة منهم، يعدوا على أصابع اليد، ولكننا نعلم أن الحق يورث. جدى خرج عام 1948 هل يحق لى حسب الرؤية الأمريكية أن أرث حق العودة؟ ، هذا الحق مرفوض لدي الأمريكان، وهناك 9 ملايين فلسطيني سقط حقهم حسب الرؤية الأمريكية. وبالتالى، المرحلة الثانية فى التنفيذ هى شطب قضية اللاجئين، والخطوات بدأت فى الكونجرس الأمريكى وعلى الأرض، وشطح اللاجئين عن القدس. المرحلة الثالثة فى صفقة القرن كانت ضم الجولان وكانت مرحلة موجودة وكانت متوقعة بشكل أو بآخر أن تنفذ. المرحلة الرابعة، والتى قد يعلن عنها شهر يونيو القادم فى صفقة القرن قد تٌضم مناطق فى الضفة الغربية وهناك أحاديث فى هذا بشكل واضح وتحدث عنها سفير الولايات المتحدة فى لبنان، وتحدث عنه جرينبلات (مبعوث الرئيس الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط)، وكوشنر (مسئول ملف السلام) وأيضًا ترامب أن هناك حاجات أمنية لإسرائيل فى الضفة الغربية التى يسمونها (يهودا والسامرة)، ولأول مرة تشطب من قرارات، أو بيانات وزارة الخارجية الأراضى المحتلة بالضفة الغربية. ونحن منذ مؤتمر مؤتمر " أنابوليس " للسلام المنعقد فى 2007 تحولنا فى الضفة الغربية، إلى ما يشبه قوات "لحد" التى كانت فى جنوب لبنان تفصل بين المقاومة وإسرائيل، تحولنا نحن أيضا فى الضفة الغربية بشكل طوعى لقوات تفصل بين كل أشكال المقاومة وإسرائيل ، وتغيرت العقيدة، فى الأراضى الفلسطينية، لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية فى الضفة الغربية (ودعك من حماس والانقسام والمقاومة الكذابة). واعط لك وصف دقيق عام 2007 لم يكن يجرؤ أن يطلق أحد صفير سيارة دورية إسرائيلية فى أى مدينة فلسطينية، كان يطلق عليها النار، وأرجع بالدلائل. وبعد 2007 عندما عين منسق من الاستخبارات الأمريكية الأراضي الفلسطينية المسمى مارتن إنديك، ومن قبله كان دايتون، وكانت مهمتهم إعادة تأهيل للقوات الأمنية الفلسطينية وأنشاء غرفة عمليات مشتركة بتمويل 60 مليون دولار تدفع شهريًا من الإدارة الأمريكية، تحولت قوات الاحتلال، وأقربها هذا الأسبوع، دخلت تهدم بيت عمر أبو ليلة ولم يطلق عليها الرصاص، وتدخل قوات الاحتلال إلى عمق مخيم الأمعرى، ولم يكن هذا يحدث فى السابق، وتخرج دون أن تطلق عليها رصاصة باستحياء، وتدخل قوات الاحتلال ويلتقطوا الصور "سيلفى" فى قلب المنارة تشبه عندكم ميدان التحرير ( قلب رام الله ) وتخرج فى وضح النهار دون أن تطلق عليهم رصاصة، وهذا يؤكد أنه من 2007 حتى 2019 حدث تغير مهم فى عقيدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. ولدينا شاهد فى أحداث الاشتباكات فى مخيم جنين مع الاحتلال 2000 ، وخاض المعركة الأجهزة الأمنية، وفي معركة سطرت الأسطورة، دامت لأكثر من 22 يومًا اشتباكات متواصلة شمال الضفة الغربية المحتلة تقودها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقتل فيها شخصية معروفة هو الشهيد أبو تندل، قائد فى الأمن الوطنى، وكان يقود المعرك ضد الاحتلال، ولكنى أتحدث هنا عن عملية التطويع وتغير المعادلة من 2007 إلى 2019.، وسوف يتم ضم الضفة الغربية، ولن نغير ساكن. الذى يغير المعادلة، وحتى لا نفقد الأمل، هو خروج أبطال بشكل فردى وآخرها البطل الشهيد الشاب عمر أبو ليلى الذي لا يتجاوز عمره الـ 19 عامًا، ليس متعلمًا ولا متدربًا، أربك عمر أبو ليلى جنود الاحتلال حين انقض على 8 منهم، فى عملية خاطفة، أخذ سلاح أحدهم وأطلق عليهم النار، ففروا أمامه كالفئران، وذهب إلى مكان آخر ليشتبك مع دورية أخرى من قوات الاحتلال ويطلق عليه النار وأيضًا يذهب إلى مكان ثالث ويشتبك مع المستوطنين، قبل أن يستشهد، وهذا النموذج الذى نفتخر به هو الذى يمكن أن يغير المعادلة، ويبقى القضية حية. كنا نفتخر بثورة السكاكين التى أجهضتها الأجهزة الأمنية، والآن يوجد بيننا انقسام.
  • ردد الإخوان وغيرهم شائعات كثيرة عن اتحاد كونفدرالي بين مصر وغزة أو الأردن و الضفة الغربية.. ما حقيقة هذا؟ ليس هناك اتحاد كونفدرالي بين مصر وغزة ولا الأردن و الضفة الغربية وعلى المدى البعيد كان يوجد اتحاد كونفدرالي ورفضته الأردن، وإذا أخذنا الشريط الحدودى الذى يربط فلسطين بالأردن المناطق السكانية كأبوديس والسواحل الشرقية والشريط الحدودى فى رام الله يوصل لبيت لحم، وهذا الشريط المرتبط بالسكان يكون كيانا مستقلا وهذه المناطق عدد سكانها نصف مليون نسمة وسيبقى 36 % من الضفة الغربية كيانا مستقلا فى شريط حدودى عدد سكانه أكثر من 2 مليون و200 ألف نسمة. وكانت قطر تدفع الملايين لأنها كانت تفكر أن الوطن البديل لفلسطين سيناء ومشروع 52 يعاد طرحه من جديد.

قطر للأسف

  • قطر تروج لمشروع الخلافة – هذه الورقة التى يلعب بها الغرب على الإسلاميين، سواء من الحركات التنظيميةمثل الإخوان، أو من الحركات والدولة الحالمة باستعادة إمبراطوريتها مثل الفرس الأيرانيين، والعثمانيين الأتراك، بديلا للقومية والوحدة العربية.. هل انتهت مشاريع الوحدة العربية برأيك؟ أنا كمواطن عربى أتمنى أن تسير الدول العربية وطنا واحدا، تزال كل الحدود ويكون مستقبلا واحدا، فأوروبا التي ليس لديها لا ثقافة ولا تاريخ ولكنها توحدت، فكل شيء لوحدة العرب موجود ولكننا لسنا متحدين فأنا آمل في ذلك، ولكن حتى لا نبتعد فإنني سأتحدث عن صفقة القرن في نهاية هذا الموضوع فصفقة القرن سينفذ الشطر الأخير منها في آخر يونيو بعد أن تضم إسرائيل الضفة الغربية سيعلن ما تبقى من الصفقة ويكون أمرا واقعا وسيكون الرد نحن نفذنا على الأرض الكيان بغزة مستقلا قد يبنى له جزيرة بالبحر ستبني عليها مطار تحت السيادة الإسرائيلية وأعلنت قطر أنها جاهزة جدا لتمويل ذلك وهناك دول أخرى .. الإمارات عرضت مشروعا على مصر ببناء محطة كهرباء بسيناء لمد غزة بالكهرباء، كان المشروع باستثمارات مصرية إماراتية كاملا، ولكن المشروع برمته تأجل، بعد تدخل قطر، والآن الكهرباء تدخل غزة 6 ساعات باليوم، لاتكفي علاجا وعيشة وصحة وتعليما فدخلت غزة في نفق العوز ولكن القطريين يقومون الآن بتقوية الخطوط وتجديد المحطة الناقلة بالكامل فالمحطة هناك توربيني متوقف وسوف يعاد تشغيله بتكلفة تصل لـ 460 مليون دولار بحيث يصل لـ 200 أمبير فنحن نحتاج إلى 600 أمبير.

حماس وغزة

  • حماس وغزة هذه معضلة أخرى.. نعرف عناوينها لكن لا نعرف التفاصيل.. هل تخبرنا بشىء من هذه التفاصيل؟ حماس تتعامل مع قطاع غزة من منطق الاستثمار والمنفعة واستشهد فى ذلك يقول عيسى النشار فى أحد اللقاءات عندما قال لى: أنا آخذ محاجر من قطاع غزة وهى مقاولات صغيرة وأريد مقاولة كبيرة أربح منها 100 ألف دولار وحماس أخذت غزة على ذلك وقامت بإحلال موظفين جدد وعينت عناصرها. وكانت هناك وزارة تسمى وزارة الأنفاق موجودة على كل نفق وكانت البضائع التى تدخل من مصر يدفع عليها جمرك وحكى لي عيسى النشار وهو رئيس رفح فى هذا اللقاء أن حماس تحمل فلوسا ليست تحملها دول عربية وهذه أموال حراسة وليست أموال الحكومة الفلسطينية ولذلك كان يطلب من الشعب الفلسطينى أن يدفع الضرائب والجمارك.
وحماس ما أن وصلت إلى الكرسى 2006 وسيطرتها على غزة منذ 2007 لم تنفذ أى عملية ضد الاحتلال فى غزة ولا الضفة الغربية ولكن صدت عدوانا. الاحتلال اعتدى على الكنائس والضغط على المواطنين لترك منازلهم وأراضيهم . فى أحداث يونيو 2017 إسرائيل وضعت البوابات الإلكترونية على المسجد الأقصى أدى ذلك إلى تعاطف المسيحيين مع المسلمين على رفع الأذان فى الكنائس وفى القدس وتبقى وحدة وطنية. ونوه أن حجم الحفريات فى إسرائيل تؤهل لسقوط المسجد الأقصى، فى 2013 كنيس الخراب فى الحوض المقدس للمسجد الأقصى استجابة لعقيدتهم وبدأوا فى إنتاج البقرة الحمراء بالتعاون مع كوشينر وبنس وترامب وهى علاقة عقائدية وليست دبلوماسية. ............................................................................. انتظروا الجزء الثانى من الحوار مع الأشقاء الفلسطنيين
    أضف تعليق