هانى منطاش يكتب: دور الشباب في المرحلة القادمة
هانى منطاش يكتب: دور الشباب في المرحلة القادمة
مما لاشك فيه انا الشباب هم عماد الوطن فالشباب هم صمام الأمان ، والشباب من منظور الامم هم ثرواتها وقاداتها ومستقبلها في نموها وازدهارها وتمثل طاقة حية في جميع مجالات الحياة والشباب روح تتجدد في كيان الأمة يبدل يأسها أملا.. وضعفها قوة.. وتستمد منه العزة في وقت الهوان والتضحية أثناء العسر.. الشباب هو الطاقة الخلاقة التي أودعها الله في الإنسان..ليسعى في نصرة الحق ونشـــــر الخيــــــر هذا هو الشباب الحقيقي.. وهكذا كان الشباب الذي فجر الثورة وقاد حرب التحرير ودافع عن الوطن ضد الاحتلال ولا نعتقد أن شباب اليوم ينشد عن القاعدة فهو لا يقل إرادة ولا وطنية عن شباب الأمس خاصـــة بعــــــد أن أتيحت له فرص لم تتهيأ للأجيال السابقة ولا خطرت لها على بال.. من التكوين والتعليم في مختلـــــف المجالات والتخصصات وفي كل الميادين.لذلك فا لطريق ممهد لشبابنا كي يشق طريقه نحو بلوغ أعلى المراتـب في المعرفة والتعليم في جميع العلوم الحديثة. وبقدر ما يشرفه هذا الأمر فانه يزيد في حجــــم مسؤوليتـــــــــه ولا يبقى أمامه أية حجة للتردد واليأس لأنه يبقى دائما الشريك الفاعل والأساسي في حركة تنمية المجتمــع ونهضته ؛ وهو وحده الذي يدفع بالأمة نحو هدفها الأسمى بإصلاح الواقع من خلال الحوار والعمل والتضحية والإرادة ، نعم ليس الطريق مفروش بالورود ولكن دعونا نحاول بحذر،وليكن لنا في صحابة رسول الله اسوة حسنة، كانوا قادة في اعمار صغيرة وتحملوا جميع انواع المعانه والمسؤولية
وبرغم المضايقات التي يتعرض لها الشباب ارئ انه لبد من مشاركة الشباب في الحياة السياسية الفترة القادمة لتحقيق اهداف الثورة ولكي ينهض بالامة في كافة المجالات ، نعم الشباب يستطيع بعد الفراغ السياسي الموجود حاليا بسب خروج بعض الشخصيات المحترمة من المشهد السياسي، وبرغم خطورة المرحلة التي تمر بها مصر من عدم ألاستقرار السياسي الا اننا نستطيع ان نقول نعم الشباب يستطيع ان يكون بديل النخبه السياسية ويقود المرحلة الحالية برغم مابها من صعوبات وتحديات كبيرة ومخاطر قد تلحق بهم، ولقد ثبت بالفعل ان الشباب لديه رؤاية صحيحة للامور ويمتلك الفكر الكافي لحل جميع المشاكل التي يعاني منها المجتمع بل وقادر علي رسم سياسات محددة تنهض بمصر وشعبها بل وبالامة العربية جميعا في وقت قصير جدا ،والفضل في ذالك الاحداث التي مرت علينا خلال الخمسة اعوام الاخيرة فهي كانت كافية بتشكيل الوعي اللازم في حياة كل شب وظهرت الايجابيات والسلبيات وجعلت من الشباب خبراء في مجالات متعددة برغم حالة التخبط السياسي التي نعيش فيها وعدم وضوح الرؤاية للمرحلة القادمة في ملفات كثيرة ، هذا الشباب الذي قام بافضل ثورتين عرفهم العالم اجمع قادر علي تنظيم صفوفه وترتيب اولوياته ونبذ العناصر الفاسدة من داخله والاتحاد من اجل الهدف الاسمى وهو وطن نفخر به جميعا.
ومما لاشك فيه ان هناك معوقات تقف امام تحقيق احلام وتطلعات الشباب ،
واولها الدعم المجتمعي لن هناك مجموعة من الشباب جعلت نظرة المجتمع للشباب تملائها الخوف وعدم المصدقية وهذا نتيجة سعي هؤلاء المجموعة لمصلحتها الشخصية فاحدثة ريبه وشرخ بين الشعب والشباب فيجب علي كل افراد هذا المجتمع منح الشباب الثقة مرة اخري في تحمل المسؤالية واشعاره انه قادر علي تغيير الواقع الذي نعيش فيه الان الي الافضل ، ولذالك لبد علينا جميعا الوقوف خلف هذا الشباب ونعطهم الفرصه لاثبات صدق كلامهم ، وانا اري ان هذا يحدث الان علي الارض .
لماذا الدعم المادي عائق مباشر في مسيرة الشباب ؟
إننا جميعا نتعجب من أموال طائلة تنفق على مهرجانات ، أو على مشاريع يظهر لنا منها الإسم ويذهب من جوفها المضمون ، أو أي شيء ينفق في مشاريع تنتهي أهميتها بانتهاء زمنها ، ومع أهمية ذلك لهم ، نود أن يهتموا بالثروة الأقوى والأعظم ، ويهيئوا لها ميزانيات ضخمة ، تجمع الشتات الفكري والتربوي والتنموي لدى الشباب ، لأن الحكومات تستطيع أن تدعم ذلك بكل يسر وسهولة وعندما يحصل ذلك ، تستطيع أن تحاسب على الاخطاء ، وتتابع العمل عن قرب ، وإذا قال قائل هناك دعما ملموسا واضحا على المؤسسات الشبابية نقول له صدقت هناك دعما ضخما على مؤسسات شبابية تحقق مصلحتها من وراء ذلك فقط ، وتركز اهتمامها في دعمها على فئات تمثل جزءا بسيط من المجتمع الشبابي،فهناك دور كبير علي مؤسسات الدولة يجب ان تقوم به تجاه تدريب وتجهيز الشباب ليكون لديهم القدرة بعدذالك لحمل امانة الوطن .
ومن اهم المعوقات التي تواجه الشباب في الوقت الراهن التخويف والترهيب باستخدام الجهاز الامني وهذا ياتي من اصحاب المصالح الذين يرفضون ظهور الشباب في المشهد السياسي خوفا علي مصالحهم الشخصية ، لن بظهور الشباب سيتغير ويتبدل الوضع ويكون هناك ثواب وعقاب و شفافية في التعامل وهم لا يريدون ذالك لانهم يعيشو علي جهل وتغيب العقول ، فيسعون دائما لاقحام الجهاز الامني في العملية السياسية لحمايتهم وتنفيذ اوامرهم، فيجب علي اجهزة الدولة المختلفة ان تقف بكل حيادية وان ترسل رسائل تطمئن بها الشباب حتي يستكملو مسيرتهم وحتي يكونو قوة ضاربه ويستطيعو بالفعل حمل امانة الوطن .
وانا ارئ ان اهم عائق امام الشباب ان يكون لهم اعلام يعبر عنهم وعن اهداف الثورة يناقش ويحلل مشاكلهم ويضع مقترحات وحلول جادة لكل مشاكل المجتمع .
ان معركة الشباب القادمة هي معركة الوعي ولن ينجح فيها الشباب الا بتوعية سكان المناطق العشوئية والمهمشين من ابناء الشعب المصري والذين ملو من الصبر في انتظار من يأخذ بايديهم ليعيشو حياة كريمة واصبحو هم الخطر الحقيقي علي الدولة المصرية وانها قنبله تكاد تنفجر في اي وقت لذالك تحتاج تحرك سريع جدا منا نحن الشباب ، ولن من خلال المرحلة الماضية ثبت بما لا يدع مجال للشك انه لاتوجد ثقافة مجتمعية في الاختيارات السياسية ، ولن هناك كتلة حرجة في الشعب المصري يستغلها الفاسدين واصحاب المصالح الخاصة واصحاب الاچندات الخارجية ليصنعو منها شعبية زائفه لاتمثل الارادة الحقيقية للشعب فالتوعية هي اول خطوة نحو تحقيق احلام وطموحات الشعب ، وانا شخصيا علي يقين بان الشباب المصري يستطيع بناء وطن قوي لنا جميعا .