7 «فيروسات» فتاكة عرفها البشر.. يقال إن الإنسان صنعها بيده فى المعمل

7 «فيروسات» فتاكة عرفها البشر.. يقال إن الإنسان صنعها بيده فى المعمل7 «فيروسات» فتاكة عرفها البشر.. يقال إن الإنسان صنعها بيده فى المعمل

*سلايد رئيسى6-2-2020 | 16:03

كتب: على طه الفيروسات أو الحُمَات مفردها فيروس "Virus" وهو عامل ممرض صغير لا يمكنه التكاثر إلا داخل خلايا كائن حي آخر. الفيروسات صغيرة جدا ولا يمكن مشاهدتها بالمجهر الضوئي، وتصيب الفيروسات جميع أنواع الكائنات الحية، من الحيوانات والنباتات اٍلى البكتيريا، وعلى الرغم من أن هناك الملايين من الأنواع المختلفة، إلا أنه لم يتم وصف إلا حوالي 5 آلاف من الفيروسات بالتفصيل، وذلك منذ الاٍكتشاف الأولي لفيروس تبرقش التبغ من قبل مارتينوس بيجيرينك عام 1898. الفيروسات موجودة تقريبا في كل النظم الإيكولوجية على الأرض، وتعتبر هذه الهياكل الدقيقة (الفيروسات) الكيان البيولوجي الأكثر وفرة في الطبيعة، لكن هناك أيضا فيروسات يتم تخليقها، أو تحوير فيروسات موجودة بالفعل فى المعامل والمختبرات ومن ضمن هذا النوع، هناك فيروسات قاتلة، وفتاكة بالبشر إذا تسربت وخرجت من المعمل وأصابت أحد ثم انتشرت بالعدوى، وقد كثر الحديث الآن عن الفيروسات التى صنعها الإنسان بيده في المعامل. فى حروبهم للمرض، ومحاولاتهم للقضاء على الفيروسات المسببة للأمراض الخطيرة، يلجأ علماء المختبرات أحيانا إلى تكوين (اختراع) ، وفى هذا الشأن يلجأ العلماء إلى التدخل فى تشكيل البكتيريا والفيروسات الموجودة بالفعل، أو المنقرضة لصناعة سلالات أو أجيال جديدة من شأنها إذا تطورت وأُنتجت طبيعياً أن تهزم المناعة واللقاحات والعقاقير الموجودة لدينا. لكن – أحيانا - لا تأتى الرياح كما تشتهى السفن، والرياح هنا قاتلة، فهذه السلالات الجديدة التي يصنعها الإنسان بيديه في المعامل، قد تُسبب كوارث، حين يستخدمها الإنسان كأسلحة بيولوجية، فتقتل بها ملايين البشر. 1 - ومن أشهر هذه الفيروسات يأتى فيروس الجدري الجديد "  Horsepox " الذى ابتكره العلماء في جامعة ألبرتا الكندية، بعد دراسة استمرت لمدة 6 أشهر برعاية شركة الأدوية Tonix،وهو فيروس قاتل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجدري المعروف، لكنه لا يؤثر على البشر فهو قاتل للخيول فقط. وقد قام الباحثون بشراء قطع الحمض النووي عن طريق البريد وترتيبها لتشكيل الفيروس، وأوضحوا أنهم خلقوا هذا الفيروس لأنهم أرادوا تطوير لقاحات مُحسنة ضد الجدري. ومع الإعلان واكتشاف أمر الدراسة أصيب بعض العلماء بالقلق من أن الحكومات يمكنها استخدام هذا الفيرس الجديد كنوع من الأسلحة البيولوجية لكن شركة "Tonix" أعلنت في وقت لاحق أنها أنتجت لقاح الجدري بفيروس الجدري المعملي. 2 - منتصف القرن الـ (14)، اجتاح أوروبا مرض غامض أودى بحياة أكثر من 50 مليون شخص، وعرف هذا المرض باسم طاعون الموت الأسود، وتسببه بكتيريا Yersinia pestis، ولم يختفى الموت الأسود من العالم، لكن خطورته قلت كثير، إلى أن جاء باحثون من جامعتى توبينجن في ألمانيا وجامعة ماك ماستر في كندا، وقاموا بإعادة تكوين البكتيريا القاتلة من عينات الحمض النووي المستخرجة من أسنان ضحية توفيت أثناء انتشار الطاعون، لقد حصلوا على 30 ملي جراماً فقط من البكتيريا من الأسنان، لكن هذا كان كافياً لإعادة إنتاجها، واكتشاف العلاقة بين هذه البكتيريا الأصلية والموت الأسود الموجود اليوم، وقد ادعى بعض العلماء فيما سبق أن البكتيريا كانت من سلالات مختلفة، ولكن ثبت أنها سليلة السلالة القديم للوباء لكنها تحورت. 3 - إنفلونزا الطيور الطبيعية ليست مرضاً ينتقل عن طريق الهواء، ومع ذلك، قام الباحثون بتغييره بحيث يمكن أن ينتقل بسهولة، وأصبحت البشرية تعرف مرض إنفلونزا الطيور، وزاد الطين بلة أن ابتكر بعض العلماء الهولنديين نسخة طافرة أكثر فتكاً لإنفلونزا الطيور المميتة. ومرة أخرى كان الخوف من إنتاج سلاح بيولوجي فتاك يمكن أن يقتل نصف الناس في العالمل إلا أن الباحثين كانت حجتهم أن الدراسة كانت ضرورية للسماح لنا بالاستعداد لوباء إنفلونزا الطيور المتحور. 4 - الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة "AIDS" هو مرض يصيب الجهاز المناعي للإنسان، ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV) وتؤدي الإصابة بالفيرس إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام. وعلى الرغم من أن الأبحاث الوراثية تظهر أن فيروس نقص المناعة ظهر لأول مرة في غرب أفريقيا الوسطى في أواخر القرن التاسع عشر أو بدايات القرن العشرين، إلا أن هناك رواية شهيرة تؤكد أن الفيروس فى انتشاره الحديث قد تم تخليقه عمداً في المعامل الحربية التابعة لسلاح الحرب الجرثومية السوفيتي. ولا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج لهذا المرض، فالوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة والحدّ من انتشار المرض في المنطقة التي تظهر فيها العدوى به فقط ولا تقضى عليه نهائيا. 5 - ومن تخليق فيروس إنفلونزا الطيور.. إلى تحور فيروس "H1N1" الشهير بـ إنفلونزا الخنازير، التى عرفها العالم لأول مرة في عام 1918،  وقى لقى بسببها حوالى 100 مليون شخص حتفهم، بسبب الفيروس الذى يتسرب إلى الدم من خلال رئتي الضحايا، فيطلقوا الدم من أنوفهم وأفواههم قبل أن يغرق الدم رئتيهم من الداخل. ونسيت البشرية فيرس " H1N1" إلى أن عاد محورا في عام 2009، لكنه كان أقل فتكاً على الرغم من أنها كانت متطورة ومميتة أكثر مما ينبغي، أخذ العالم يوشيهيرو كاواوكا عينات من السلالة المتحورة التي تسببت في وباء عام 2009، واستخدمها لإنشاء سلالة أكثر فتكاً كانت تقاوم اللقاحات، وقد كانت هذه السلالة مماثلة لتلك التي تسببت في وباء 1918. لم يكن كاواوكا يُخطط لإنتاج نسخة أكثر فتكاً من الإنفلونزا في ذلك الوقت، لقد أراد فقط إنشاء النسخة الأصلية من الإنفلونزا حتى يتمكن من دراسة كيفية تحورها وتمكنها من هزيمة مناعتنا، يتم تخزين الفيروس القاتل في المختبر ويمكن أن يصبح قاتلاً إذا تم إطلاقه. 6 - ونصل إلى الأوبئة القادمة من الشرق الأقضى، وأشهرها المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، الشهيرة بـ "سارس"، هي فيروس قاتل. قُتل أكثر من 700 شخص خلال الوباء الذي أصاب 8000 شخص في 29 دولة بين عامي 2002 و2003. وكان فيروس السارس الجديد المتحول قد قام بتخليقه مجموعة من الباحثين بقيادة الدكتور رالف باريك من جامعة نورث كارولينا، وأطلقوا عليه اسم السارس 2.0، وقد أضافوا بعض البروتين إلى السارس الذي يحدث بشكل طبيعي، لتخليق سارس 2.0 مُحصن ضد اللقاحات والعلاجات المستخدمة لعلاج فيروس السارس الطبيعي. ويشعر العلماء الذين فى قلوبهم رحمة بالبشر – الآن - بالقلق لأن السارس 2.0 الذي من المفترض أن ينقذنا من وباء السارس القاتل يمكن أن يبدأ الوباء بالفعل إذا ما خرج من المختبر. 7 - ونصل إلى محطة "كورونا" رعب العالم الحالى، حيث تشير أستاذة علم الأوبئة والأمراض المعدية، لدى كلية الصحة العامة وطب المجتمع في جامعة نيو ساوث ويلز، راينا ماكنتاير، والتي أشرفت على دراسة صادرة عام 2014، أن أنماط فيروس كورونا غير معتادة، وتلفت إلى وجوب النظر في إمكانية أن يكون انتشار الفيرس المخلق لكورونا نوع من الإرهاب البيولوجي، لأن البيانات الخاصة بالفيروس تتوافق مع هذا التفسير. ويذهب بعض العلماء إلى أكثر من ذلك بالقول إن نشر فيرس كورونا هجوم من طرف معاد أو محاولة للتربح من بيع دواء. فيما يؤكد آخرون أنه ناتج عن حدوث خطأ تقني داخل احد المعامل فى مدينة وهان الصينية أدى لانتشار الفيروس. وقالت إذاعة "آسيا فرى راديو"، إن التليفزيون المحلى فى ووهان أعاد بث تقرير منذ عام 2015 يظهر أكثر مختبرات أبحاث الفيروسات تقدما في الصين يعرف باسم "معهد وهان لعلم الفيروسات"، وهو المعمل الوحيد في المعلن عنه فى الصين القادر على التعامل مع الفيروسات القاتلة، وهى إشارة مبطنة لإمكانية خروج الفيرس القاتل من هذا المختبر.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2