رمضانيات.. إمام وخطيب المسجد الحسينى يتحدث لـ «دار المعارف» عن الرحمة عند رب العزة ورسوله
رمضانيات.. إمام وخطيب المسجد الحسينى يتحدث لـ «دار المعارف» عن الرحمة عند رب العزة ورسوله
كتب: فتحى السايح
قال الدكتور أحمد عوض إمام وخطيب المسجد الحسينى فى تصريحات خاصة لـ " دار المعارف " إن الرحمة صفة أصيلة من صفات ربنا جل وعلا ،وهى أسم من أسماء الله عز وجل " الرحمن الرحيم " والرحمة أيضاً صفة من صفات النبى صلى الله عليه وسلم مصداقا لقول الله تعالى: ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم ،فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ).
وقال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [الأنبياء:107]
وذات مرة وكان النبى صلى الله عليه وسلم يقبل صبي " فتى الصغير" سأله رجل: أتقبل ولدك؟!، فقال الرسول نعم، فقال الرجل إنى لى عشرة من الأولاد ما قبلت واحداً منهم، فقال صلى الله عليه وسلم ما أملك لك إن نزع الله الرحمة من قلبك
وأضاف عوض إذن من الواجب على المسلم أن يضع فى كيانه وقلبه هذه الرحمة للإنسان والحيوان والنبات، والتى تجعله قريباً من الله عز وجل، قريباً من سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ،وتجعله فى عداد الصالحين الأتقياء الأبرار.
و عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم
حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال حينما سئل السؤال فهو: هل تعذيب غير المسلم حلال أم حرام؟ أجاب فيما معناه إن امرأة دخلت النار لأنها حبست قطة حتى ماتت جوعا.. فلا هي أطعمتها ولا تركتها تبحث عن طعامها في أي مكان آخر
وحديث آخر فيما معناه: ترفقوا بعماتكم النخل ـ أي أشجار النخل يجب أن نترفق بها إذا قطعناها أو جردناها من السعف. وأوضح إمام المشهد الحسينى أنه بذلك سبق رسول الرحمة العلم الحديث بأربعة عشر قرنا، فقد رصد العلماء بالصوت والصورة أننا عندما ننزع ورقة من شجرة فإنها تدمع.. وإذا كسرنا غصنا فإنها تبكي.. وإذا دخل الحديقة حيوان أطلقت الأزهار رسائل لبقية الأشجار تنذرها بأن حيوانا ضارا قد جاء..وهذه النظرية الحديثة قد صورت عملية قطع الثمار والأزهار والأغصان.. وأكدت أن النبات يتوجع.
تماما كما أن أشجار الزينة في البيت تعكس الحالة النفسية لأهل البيت.. فيذبل إذا كان الجو حزينا.. وينتعش إذا كان جو البيت مرحا راضيا.