أحمد الغرباوى يكتب: قصاصات حُبّ لإبنتى الصغيرة.. ( ٧ )

أحمد الغرباوى يكتب: قصاصات حُبّ لإبنتى الصغيرة.. ( ٧ )أحمد الغرباوى يكتب: قصاصات حُبّ لإبنتى الصغيرة.. ( ٧ )

*سلايد رئيسى8-2-2020 | 22:58

طفلتى الصغيرة.. حالات الطلاق تتزايْدُ.. وشكوى الرجل تطّردُ من زوجاتهم.. والعِند آفة النّفسِ البشريّة.. وسمّ الشيطانِ فى دائرة الاغترار ومركز الغرور.. وعندما يدخلُ الدار؛ تهربُ الألفة والمودّة من بَيْن الجدران.. ويتسلّلُ اللين والرفق؛ حاملا معه الدفء والسّكون.. وتبدأ الأقدامُ فى طريقها نحو إثبات مجموعة من الأوهام.. مثل اثبات الشخصية.. الثقة بالنفس.. التمسّك برأىّ بشرىٍّ.. قد يكون صوابًا.. تماسّ حَرَم الكرامة.. وتهتكُ ستر عِزّة كبريْاء.. وأيضاً التنازل عنه.. ربما يكون الأصْوَب والأفضل.. بيْنما يمكن نحصل على أفضل القرارات باللين والرفق.. واختيار الوقت المناسب.. والميل واتجاه الريح.. حتى على الشطّ نستريح.. وتتماسّ أناملنا.. ويسرى الحُبّ فى ظلّ واحد.. ويتلاشى العتب واللوم.. ويغسلُ بياض زَبَد الرقّة والأنوثة والرغبة فى جمال العِشْرة والاستمرار معًا.. فالتمسّك بأحاديّة فكر بشرى.. بعيدًا عن الحرام.. غرور واغترار.. والتعلّق بوجهة نظر واحدة.. يُولد عَمَى بصيرة.. ويظلم بغشىّ إبصار.. ويضيع هدوء عُشّ.. ويبتعدُ العصفور العاشق.. ومن يدرى وربما يفقده القدرة على التغريد..! ،،،،،، فلا نبعثر قشّ القفص الهادىء.. فما هو بمضمارِ سباق.. ولا حَلَبة صراع.. فالنفس العنيدة غير مقبولة من الجميع.. وتفتقد حُبّ الآخرين.. وما أقسى أن تتهادى.. وهى تهربُ لمنزل أهلها؛ يفتح لها الباب بثقل.. ولا تقابل بحضنِ أمس.. وبعد أيّام قليلة - لاتتجاوز أصابع اليد - تكتشف فداحة ماتخسر.. ووحدها تدفع الثمن.. وبدافع الشفقة فقط؛ يُربتُ على حزنها.. ويأويها وصل الدمّ من الأهل.. وسرعان ما تأخذ الحياة كل إنسان.. وتشغله همومه.. ويلقاه فى طريقه كعابر سنين، حتى ولو من أهل بيتها وبنى دمّها.. فمن تقدّس الحياة الزوحيّة.. تعيشها عبادة دائمة.. ولا تترك بيتها إلا لحرام بيّن.. أو إجبار فعل جرم آدمي.. يفشل فى مداواته صبر حب.. وإنحراف نفس بشريّة.. تأبى عودة الحقّ لسلوك الطباع السوىّ.. وعدم القدرة على مواصلة الطريق للتغيير.. وهدم البيوت هوانٌ.. وليس بالفعل الهَيّن! ،،،،،، ابنتى الحبيبة.. هناك قولٌ لايزعج.. بقدر الحزن من القائل.. وهناك وجعُ فعلٍ.. لانقف عنده.. بقدر صدمتنا فى الفاعل.. فلنفرّق بيْن الغثّ والثمين.. وبأيدينا.. وبعدم وعى؛ لا ندع الجراح تغور وتغور.. ولا نداوم على ضرب السيّاط.. أو طول تحمل الآلام.. وفى حقيقة الأمر؛ نحن نجلد أنفسنا.. ونحاول تكشّف النوايْا.. أهى عن عمد او بحسن نيّة.. ولاحقها الاعتذار والتماس العفو والنسيان.. والوع بعدم التكرار.. والبدء فى التماس طريق الصواب.. والإصرار على بالتماس العون والمساعدة من القلب المحب.. تأكيد تشبث بجمال بيت؛ وروعة عطاء سماء.. فعندما يكون القائل أو الفاعل من نحبّه فى الله.. فنعفو ونصفح ونسامح.. ولننتظر رزق الربّ! ،،،،، حلوتى الجميلة.. إنَّ زوجة الرجل سَكنه.. والخلاف من أشواك العناد.. ولا عَيْش للرجل مع خلاف إمرأة.. فكونى الثمرة الحلوة.. والنبت الليْن الجميل.. وينع الخُضرة الرقيق.. ظلال رطبة أيْنما حلّ شريك عمرك.. وحسن اختيارك بشرع ربك.. فما أنتِّ إلا شهادة على العروق الطيّبة..! وما أنتِّ إلا أبيكِ وأمّكِ..!
أضف تعليق