كتب: على طه
استأجر نظام الحمدين فى قطر منظومة خدمات القمر الصناعى «سهيل سات» لنشر الفوضى والتوتر في دول المنطقة بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية ضدها، لكن مع الوقت أضافت لمهامه مهمة جديدة وهى استخدامه كأحد أدوات التطبيع القطرى الإيراني حيث يعد في خدمة الداعية الإيرانية.
ومع تسرب الأنباء تفيد بطلب تقدمت به طهران وأبدت فيه رغبتها في استئجار جانب من منظومة القمر الصناعى "سهيل سات"، زادت مخاوف الدوحة، من تسرب الأمر إلى أسماع الأمريكيين، وأن يجد نظام الحمدين نفسه محاصرا بين ضغوط إيران التي يتحالف معها لإتمام الصفقة، فى ذات الوقت الذى تلوح فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمعاقبة أي حكومة تتعاون مع طهران.
وجدير بالذكر أن الحكومة الإيرانية تستهدف من وراء استئجارها خدمات منظومة سهيل تكثيف حملاتها الإعلاميبة الرامية لنشر الفوضى والتوتر في دول المنطقة بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية ضدها.
يأتى هذا فى الوقت الذى يحاول فيه العالم كله الوقوف ضد جنون الملالي وأطماعهم التوسعية في الشرق الأوسط، فضلًا عن تهديد أمن المنطقة كافة، ولكن السلطة القطرية بقيادة تميم بن حمد تغرد خارج هذا السرب في محاولة لتوسعة هذا النفوذ الشيطاني في الإقليم.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، لا تقوم قطر فقط بتقديم المساعدات لتقوية النظام الإيراني، ولكنها تقوض مساعي الحكام العرب والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا في مواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة، خاصة في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
واعتبرت الصحيفة أن السنوات الماضية شهدت محاولات جادة من قِبَل مصر والسعودية والإمارات لمواجهة النفوذ الإيراني، فيما قامت قطر بالعمل في اتجاه معاكس لمحاولة إفشال هذه المجهودات.
أبدت الصحيفة استهجانها من الموقف القطري من الأزمة الأميركية الإيرانية، ووصفته بالغامض والمتلون قائلة: "قتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بغارة انطلقت من قاعدة العديد القطرية، بعدها توجه تميم بن حمد إلى طهران لتقديم التعازي وتوضيح الأمر".
