تعرف على العادات السيئة فى شهر رمضان

كتب: خالد عبد الحميد

إن شهر رمضان المبارك هو أفضل الشهور، كما عَبَّرَ عن ذلك النبي (صلى الله عليه وسلم) بقوله : " شهر هو عند الله أفضل الشهور، ولذلك فهو فرصة ثمينة لمن يريد اغتنام هذا الشهر المبارك الذي لا يتكرر في السنة إلا مرة واحدة.

وقد اعتاد العديد من الناس على ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة خلال شهر رمضان ظنّاً منهم أنها لا تتعارض مع مبادىء هذا الشهر الفضيل. ومنها:

* السهر: إن الوقت في هذا الشهر الفضيل ثمين جدًّا  ولا مجال فيه للشخص الجاد أن يقضيه في اللهو والسهر الفارغ الطويل، ففي السهر بالليل تضيع منك الفرائض بالنهار أو تتأخر عن وقتها أو يقل فيها الخشوع، كما أن السهر الطويل  يضيّع لذّة الصيام والتغلّب على شهوات النفس وتذكّر المحتاجين ونعم الله الكثيرة علينا بالطعام والشراب طيلة العام.

* كثرة النوم: النوم في النهار يضيّع الفرائض ويأخّرها عن وقتها، فتضيع معها لذة الصيام, ويقضي المرء يومه دون أن يعيش حقيقة الصيام، ولا يدخل أثره إلى قلبه.

* كثرة الأكل: أصبح شهر رمضان الكريم في أذهان كثير من الناس مقترناً بكثرة الأكل إنّما تذكّروا أن هذا الشهر الفضيل مخصّص للتقوى والصلاة، الصوم عن الخطيئة، التصدّق والتسامح وغيرها من الأعمال الصالحة.

* الانشغال في إعداد الأطعمة: إن الانشغال في إعداد أنواع الأطعمة المختلفة  يضيّع الوقت في شهر رمضان المبارك، فرمضان ليس شهر أكل وشرب. والانغماس في إعداد الأطعمة، يبعد الشخص عن الصلاة  والطاعة والتقرب من الله، وهذا يخالف سرّ الصيام فى رمضان وهو التخفيف من الأكل، لكن بعض الناس يحسب الفطور والغداء والعشاء، ثم يقضيه مرة واحدة.

* إضاعة الجماعة: من السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها بعض الصائمين في شهر رمضان إضاعة الجماعة لعذر الكسل أو النوم، أو الاشتغال بما لا يجدي نفعاً، وليعلم مضيع الجماعات أنه بذلك يضيع عليه الصلاة في أفضل بقاع الأرض وهي المساجد، وأن عظم الأجر مع كثرة الخُطا إلى المساجد، وأن الملائكة تدعو له وهو ما زال في انتظار الصلاة، ويصلون على الصف الأول في الجماعة، وأن الشياطين لا تستحوذ عليه، وأن من خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله إن عاش رزق وكفي، وإن مات دخل الجنة، فأين كل هذا من مضيع صلاة الجماعة؟

* إضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب: نجد بعض الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة.

* تأخير الإفطار بلا عذر: نجد في شهر رمضان أن هناك الكثير من الصائمين يؤخرون الإفطار ومخالفين بذلك كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن كثير رحمه الله: "وقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}

* تعجيل السحور: هناك من الصائمين من يتعجل السحور، دون النظر إلى سنية تأخيره، مخالفين بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه قال: "ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور".