«ناس تانيه»: معلمة دراسات اجتماعية بمدرسة الشرقاوية تدرس لطالباتها مفهوم استراتيجية الخرائط الذهنية
«ناس تانيه»: معلمة دراسات اجتماعية بمدرسة الشرقاوية تدرس لطالباتها مفهوم استراتيجية الخرائط الذهنية
كتب: مدحت سالم
نشرت إيمان منير، أستاذة الدراسات الاجتماعية بمدرسة الشرقاوية الإعدادية، عبر صفحة المدرسة على "فيسبوك" مفهوم استراتيجية الخرائط الذهنية.
وقامت معلمة الدراسات بتطبيقه على الطلاب، مما أدي إلى نتائج جيدة للطلاب في تنظيم التفكير لتقوية الذاكرة وهي تقنية تزود المتعلم بمفاتيح تساعده على استخدام المهارات المعرفية والإدراكية باستخدام المنشطات العقلية مثل الكلمة أو الصورة أو رمز لعدد معين أو الألوان.
ما هو مفهوم استراتيجية الخرائط الذهنية ؟
الخريطة الذهنية هي اداة متعددة الأساليب تستخدم في تنظيم التفكير لتقوية الذاكرة وهي تقنية تزود المتعلم بمفاتيح تساعده على استخدام المهارات المعرفية و الادراكية باستخدام المنشطات العقلية مثل الكلمة أو الصورة أو رمزلعدد معين أو ألالوان, و الخريطة الذهنية تعمل على تنمية العمليات الابداعية كما انها وسيلة تساعد على التخطيط والتعلم والتفكير وبناء المعنى وتمثل رؤية المتعلم للموضوع المراد تعلمه من خلال العلاقات والروابط التي ينشئها المتعلم بين أجزاء الموضوع و كتابة الملاحظات وكلمات الربط الخاصة وقد يكون الموضوع (فكرة او احد مستويات المعرفة العلمية مثل مفهوم او مبدأ ...الخ) .
فالخريطة الذهنية ، تعتمد على رسم وكتابة كل ما يريده المتعلم على ورقة واحدة بطريقة مرتبة تساعده على التركيز والتذكر، مما يساعد على ربط المفهوم المراد تذكره برسم معين.
ان أول من ابتكر هذه الوسيلة Mind Mapping هو توني بوزان Tony Buzan في نهاية الستينيات الذي لقب بسيد العقول وحاصل على أفضل ذكاء إبداعي في العالم ، و المعروف بأستاذ الذاكرة ، ومصمم الخرائط الذهنية.
ادرك بوزان ان المناهج وطرائق التدريس تركز بشكل كبير على مهام الجانب الايسر من الدماغ الذي يتضمن اللغة والمنطق و الاعداد , و النظر الى التفاصيل و التمثيل الرمزي وخصائصه الاخرى , واهمال الجانب الايمن من الدماغ الذي يتميز بـ الخيال و الالوان و العواطف و النظر الى الشئ ككل , ونتيجة لذلك اوجد بوزان استراتيجية يتكامل فيها عمل نصفي الدماغ , لضمان ذاكرة افضل و تذكر جيد .
والخريطة الذهنية وسيلة ناجحة تربط المعلومات المقروءة في الكتب بواسطة رسومات وكلمات, فهي تعرف المتعلمين على الشبكة الترابطية للعلاقات المتداخلة بين عناصر الموضوع المراد تعلمه وبذلك تساعد في تحسين عملية التعليم والتعلم في مختلف المجالات الدراسية ،فهي توصل المعلومات للمتعلمين , فبواسطة الخريطة الذهنية يتضح البناء المعرفي والمهاري لدى المتعلم في فهم وتفسير المنظومة التركيبية لذلك الموضوع و للخريطة الذهنية أثر إيجابي في تسهيل عملية التعليم والتعلم لكل من المتعلم والمعلم من خلال نقل المعلومات للمتعلم بسهولة ويسر، وتوفير الوقت والجهد .فشكل الخريطة يجعل المتعلم أولا يقرأ الفكرة في النص المكتوب ومن ثم تحويلها إلى كلمات محددة ممزوجة بالأشكال والألوان فبإمكانه اختصار عدد كبير من صفحات الموضوع في ورقة واحدة ، وبتكرار النظر إلى الخريطة الذهنية الخاصة بالموضوع المراد تعلمه سيجد المتعلم سهولة كبيرة في استخراج المعلومات منها أثناء الدراسة والتحضير للاختبارات والامتحانات.
شكل خريطة ذهنية تمثل مفهوم الحيوانات الفقرية اعداد الدكتورة زينب حمزة باستخدام برنامج الخريطة الذهنية
خطوات رسم الخريطة الذهنية :
1-يكتب المتعلم المفهوم الشامل للموضوع مثلا (تلخيص موضوع الحيوانات الفقرية في مادة العلوم ) يضع اسم الموضوع وسط الصفحة (الحيوانات الفقرية), أويستخدم احد الأشكال أو إحدى الصور للتعبير عن الفكرة المركزية لان الصورة أفضل من الكلمة وتساعد على استخدام الخيال والصورة المركزية تساعد المتعلم على التركيز و الانطلاق الفكري ويمكن للمتعلم رسم الصورة بيده او لصق صور صغيرة تمثل الفكرة او المفهوم.
2-من خلال التفكير في كل اتجاه وكل احتمال وكل فكرة ترتبط بالمفهوم من خلال:
- كتابة كلمة مفتاحية تدل على المفهوم (تسمية المفهوم الفرعي الذي يرتبط بمفهوم الحيوانات الفقرية).
-استعمال الوان و اشكال مثل دوائر و مربعات و اشكال لا هندسية مختلفة لكل مفهوم فرعي لتميزه عن باقي المفاهيم.
- استخدام الخطوط المنحنية والأسهم والأيقونات في توزيع العناصر المكونة للمفهوم المراد تعلمه .
-توظيف الألوان للتمييز بين العناصر الرئيسة والفرعية.
3-ابعاد الروتين و الملل عن ذهن المتعلم برسم خطوط منحنية بدلا من الخطوط المستقيمة لان الاقتصار على الخطوط المستقيمة وحدها يصيب الذهن بالملل ، أما الخطوط المنحنية والمترابطة فهي أكثر جاذبية للعين ، وأكثر إثارة للانتباه .