كتب: علاء حمدي
في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على دعم الأدباء والشعراء والمبدعين والمثقفين وإثراء المحتوى الثقافي والفكري بالصعيد والاهتمام بالمفكرين والأدباء والشعراء والمبدعين حيث تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة سلسلة من اللقاءات الأدبية بفرع ثقافة اسيوط بإقليم وسط الصعيد الثقافى حيث قدم قصر ثقافة اسيوط ملتقى أدبي بعنوان "الأدب الصوفي بين الشعرية وفلسفة التصوف" وذلك ضمن فعاليات برنامج الإبداع لنادي الأدب بقصر ثقافة أسيوط برئاسة الاديب على عبد الرازق
حيث ادار اللقاء الأديب الدكتور محمد تميم وقدمها الدكتور الضوي محمد الضوي والذي قدم رؤية جوهرية حول الصلة بين الأدب والتصوف وماهي الصلة الوثيقة بينهما وعلاقة التصوف بالفلسفة وأنها علاقة سببية فغايتهما واحدة وهي البحث عن الحقيقة المطلقة
كما قدم تعريفا مفصلا عن الأدب الصوفي الذي يبحث في النفس الانسانية بعمق فلسفي ويتمثل ذلك في انواع مختلفة اما قصائد منظمة أو نثرا فنيا وله اغراض متعددة أهمها المدائح النبوية ورسائل الشوق إلي الأماكن المقدسة والتوسلات وشعر الزهد والتصوف السني والتصوف الفلسفي
ويتجاوز الأدب التصوف الفلسفي في كونه يسعى إلى صوغ تجربة مع المطلق فهو لا يكتفي بمجرد البحث والتقصي لأنه معرفة ذوقية وحدسية تتجاوز مقاييس الفلسفة ومنطلقاتها التحليلية فهذه الثلاثية وهم الفلسفة والأدب والتصوف يجمع بينها رابط قوي أحدهما الفلسفة والثاني الأدب
ويؤكد خلال حديثه أن هذه الصلة ووثاقتها بين التصوف والأدب حتى إنه يمكن القول بأن التصوف أقرب إلى الأدب منه إلى الفلسفة وهو يرد بذلك على تلك النظرة التي اعتبرت التصوف موصولا بالفلسفة فقط.