أحمد عاطف آدم يكتب: كلمة شرف الوحش وحبيشة

أحمد عاطف آدم يكتب: كلمة شرف الوحش وحبيشةأحمد عاطف آدم يكتب: كلمة شرف الوحش وحبيشة

*سلايد رئيسى16-2-2020 | 20:19

جسّد وحش الشاشة الفنان فريد شوقي شخصية محامي ناجح يدعى سالم بفيلم "كلمة شرف" عام ١٩٧٢، لكنه أُتهم ظلماً وتم سجنه، وبينما كانت زوجته ناهد "هند رستم" تصارع الموت وهو بزنزانته، قام بالإتفاق مع مأمور السجن العميد شريف "أحمد مظهر" بالسماح له بالخروج لمدة ١٢ ساعة حتى يستطيع توديعها قبل مفارقتها الحياة، علي أن يعود بعدها لمحبسة، وفي اليوم التالي من الإتفاق الذي أبرمه سالم مع المأمور ، تفاجأ الأخير بزيارة رئيس مصلحة السجون "رشدي أباظة" والذي طلب منه الذهاب إلي زنزانة السجين الخطير سالم، لتبدأ علامات الإرتباك تظهر علي مظهر، لكنه في النهاية تنفس الصعداء حين رأى السجين وقد عاد إلي زنزانته بموجب "كلمة شرف" كانت بمثابة عهد بينهما. وفي لقطة مصورة حدثت بالفعل في واقعنا المعاش، استطاع "حبيشة" محمد رمضان أن يحقق شهرة جديدة على طريقته الخاصة تضاف إلى شهرته الوهمية والزائلة، عندما قام بمشاركة فيديو الندالة الذي دفع فاتورته الطيار أشرف أبو اليسر بوثوقه فى "نمبر وان" وتحقيقه لرغبة الأسطورة بتصوير "فيديو" بكابينة قيادة الطائرة من أجل ابنته، مع وعد بعدم النشر، لكن الأخير نقض عهده مع كابتن الطائرة التابعة لمصر للطيران، ونشر الفيديو تواجده بقُمرة القيادة رفقة الطيار في مخالفة لقانون الطيران، فتسبب "الألماني" في وقف أبواليسر عن ممارسة المهنة مدي الحياة، ثم أشاع أن الطيار الموقوف طلب منه مبلغ ٩.٥ مليون جنية كتعويض عن ضياع مستقبله المهني، إلي آخر أحداث مسلسل الشهرة الرخيص والذي تم عرضه علي مواقع التواصل بكل أشكالها وألوانها الماسخة. وما بين اللقطة التي جسدها وحش الشاشة فريد شوقى لجمهوره بفيلمه، وأراد من خلالها إبراز المعني والقيمة الحقيقية لكلمة الشرف، وبين فيديوهات وتدوينات الشهرة التي مثلها رمضان علي جمهوره، يبقي الفرق كبير بين أن تمثل من أجل جمهورك أو تمثل عليه دور الشهم الكاذب، أو الفارس الخائن. وللأسف الشديد - ما أسهل وأرخص طرق الشهرة في زماننا العجيب، حيث يمكنك أن تصبح حديث الساعة بنشر صورة، أو بث فيديو، أو حتى كتابة تدوينة قصيرة علي مواقع التواصل الفصامي!؟ فمادة "الشو" لم تعد هي التحدي الحقيقي لإقناع الناس بما تدفعهم إلي مشاهدته، فقط عليك أن تنشر أو تذيع كل ما يحاكى تفاهة وفكر شباب مجتمعنا المتقزم حتى تقنعه تماماً بأنك تستحق أن تكون "تريند" عالمي مثل "شاكوش وحبيشة". والسؤال هنا: كيف ننتقد ببرامج "التوك شو" علي شاشات الفضائيات الملاكي فن هؤلاء، ثم نروج لحفلاتهم ونذيعها علي نفس القنوات وننعتهم نجوماً وأبطالاً ؟! .
أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2