«Parasite».. سر الصنعة !

«Parasite».. سر الصنعة !«Parasite».. سر الصنعة !

خاص19-2-2020 | 13:01

كتبت: أمل إبراهيم قبل أيام قليلة تم الإعلان على مسرح "دولبي" بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، الأمريكية، عن جوائز أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة "أوسكار" فى نسختها الـ 92 ، وقد حصل فيلم Parasite، وترجمتها "طفيلى" وهو صناعة كورية جنوبية، على جائزة أفضل سيناريو أصلي، والفيلم من إخراج بونج جون هو، وكتبه مع جين وون هان. ونافس "طفيلى" في نفس الفئة سيناريو فيلم 1917،وفيلم "ذات مرة في هوليود"، وتعتبر جائزة الأوسكار، هي أرفع جائزة فنية في العالم وتحظى باهتمام إعلامي كبير من كل دول العام. كما تمكن المخرج العالمي الشهير "بونج جون هو" من اقتناص جائزة أفضل مخرج عن الفيلم.. وهى المرة الأولى التى يحصل فيها فيلم أجنبى، على هذه الجوائز، فما هو سر الصنعة الذى منحه هذه الريادة، وتلك التكريمات؟! طُفيلي هو فيلم كوميديا سوداء كوري جنوبي من إنتاج عام 2019، من إخراج بونج جون هو، وبطولة كل سونغ كانغ هو، لي سون كيون، تشو يو جونغ، وآخرين ،حصل الفيلم على إشادة من النقاد على نطاق واسع، وفاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2019، حيث أصبح أول فيلم كوري جنوبي يحصل على هذه الجائزة تدور أحداث الفيلم حول عائلة عاطلة عن العمل، تُقيم داخل شقة فقيرة يسرقون الواى فاى من جارتهم وتبدأ أولى مشاهد الفيلم وهم فى حالة قلق حيث قررت جارتهم تغيير الباسوورد ويحاولون بكل الطرق التقاط الباسوورد الجديد وبينما هم فى حالتهم تلك وحيث يعيشون فى البدروم ويتساوى شباك منزلهم مع الشارع نشاهد أحد المارة يقوم بالتبول قرب نافذتهم دون أى محاولة ردع ثم تمر سيارة تقوم برش المطهرات وبرغم عدم قدرتهم على التنفس الا أن الأب يرى أن ترك النافذة مفتوحة يوفر لهم تطهير المنزل مجانا ...ملخص الفيلم يقول كيف استطاعت تلك العائلة الفقيرة العيش مثل الطفيليات على حساب أسرة غنيةو تتغير حياتهم كُليًا عندما يلتحق الابن بوظيفة مدرس لابنة عائلة ثرية، وسرعان ما يصير جميع أفراد اﻷسرة الفقيرة عاملين لدى اﻷسرة الثرية.‎ ولا نجد بينهم من يعارض تلك الحياة أو محاولة أستغلال أى ظرف لمصلحتهم . لقد كان المقترح الأول لتسمية الفيلم ه«Decalcomania»، وهو مصطلح فني وتقني يعني إنتاج صورة ما ونقلها من سطح إلى آخر. الفيلم يعتبر إدانة واضحة للنظام الاقتصادي المختل في زمن الرأسمالية، حيث يزداد الفقراء فقرًا، والأثرياء ثراء ولكننا لا نعرف من المقصود بالطفيل هنا، فمن يتعيش الآن على من؟ هل الطبقات الفقيرة المطحونة هي من تتعيش على الطبقة الغنية أم العكس؟!
أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2