أحمد الغرباوى يكتب: فشل (السوبر) أخلاقياً وليس مصريًّا..!

أحمد الغرباوى يكتب: فشل (السوبر) أخلاقياً وليس مصريًّا..!أحمد الغرباوى يكتب: فشل (السوبر) أخلاقياً وليس مصريًّا..!

*سلايد رئيسى22-2-2020 | 17:03

أقل وصف لهذا الحدث المؤسف.. هو إنحطاط أخلاقى مِنْ سلوك البعض.. وفشل ذريع من قِيْادات كبيرة.. لم تسمو باللاعبين إلى مستوى المسئوليّة.. وتدهوّر ريْاضى لا مثيل له.. وعدم قدرة على إدارة الأزمة؛ حتى هذه اللحظة.. وكأن شيئا لم يكن.. او مجرّد إنفعال ملعب.. كما يتفوّه الأدعيْاء والمغرضون والمستخدمون.. وكأننا نلتمس للمغتصبِ العذر؛ لأنه نتاج إغراء.. أو استعار شهوة.. أو أزمة زواج.. أوعدم تربية وأخلا، ومن الدين فراغ.. ومصر والملايين من شبابها؛ الذين لايملكون رفاهية هؤلاء اللاعبين يمثلّون مصر المذكورة فى القرأن.. والمحفوظة بأمر الرحمن.. والمحروسة من استهداف سمعتها.. وتلوّث نقاء وصفاء أرديتها.. وبعد السقوط (الأخلاقى) المدوّى لما يُسمّى بالسوبر المصرى.. وماهو إلا بالحضيض الكروى.. والإسفاف البشرى.. وعفن ثمر أرض.. وتقيؤ تدنّى اللفظ والحرف والسلوك.. وبعد الأحداث المؤسفة التى حدثت فى مباراة كرة القدم المصرى بين فريقى الاهلى والزمالك.. الذى فشل أخلاقيًّا.. أرجو أن ينتبه الجميع دون استثناء بدايْة من المسئولين حتى جامع كرات اللعب بمضمار الملعب.. ولنصغ ونبصر الرائع.. والكابتن (السوبرن عن حقّ.. يورجن كلوب مدرب ليفربول.. أفضل مدرب كرة قدم فى العالم..في كلمة ألقاها بمناسبة تتويجه كاحسن مدرب فى العالم.. فيقول عبارات معبرّة.. اتمنّى أن يفهمها المشجعّيين واللاعبين جيدا والشباب خاصّة: - كرة القدم مجرّد لعبة.. يستمتعُ بها الناس نهاية الأسبوع.. لاشيء يمكن أن تضيفه غَيْر هذا.. - وهى لن تحلّ مشاكل الفقراء وحاجات اللاجئين.. لن توقف حروباً.. ولن تاتي بالديموقراطية.. - نتلقى أموالا كثيرة.. لننسي الناس تعاستهم لتسعين دقيقة.. وندفعهم ليصرخوا.. ويهتفوا حتى يهدأو.. وينفسّوا عن جوفهم المضطرب.. - نؤدي وظيفة فقط.. وعلى الناس العودة لحياتهم بمجرّد سماع صافره الحكم.. - الحياة لا تتوقف على كرة من الجِلد..! كلام أكثر من رائع.. ياليتنا نراجع انفسنا.. ونستوعب هذه الحقيقة.. ،،،،، ونحن لانزل نعانى أزمة حمو بيكا.. ومحمد رمضان.. وشطة.. والسبكى.. وغيرهم من نتاج عشوائيات الفن.. ونتحمّل أوجاع معاولهم وهى تدمّر الفن.. وتهدّ فى بنيان جمال الذوق العام.. هاهو نتاج تدنّى ملفّ الادارة الرياضيّة.. وعدم مواجهة مستنقعات التعصّب دون جفاف.. والمغالاة فى التقدير المزيْف للاعبى كرة القدم؛ مقارنة بالموهوبين من أمثالهم فى اللعبات الأخرى.. والتغاضى عن المساواة فى تطبيق فلسفة الثواب والعقاب أمام سطوة المصالح.. وسلطان الفرق الكبرى.. ونفوذ رجال الأعمال وعبدة الأموال.. تُرى.. ماهو الملفّ الثالث القادم.. ليلوّث رداء مصر.. ويُحزن عشّاقها.. ويوجع أهلها الطيبين.. ويؤلم شبابها الشريف فيما يسعده من لعبته المفضلة (كرة القدم)؟ ،،،،، والحمد لله.. في نفس التوقيت.. الذى تتابعه المليارات من العرب والمسلمين لمواهب أصحاب الأقدم الرياضية.. راحت تفضحنا.. ولا تقدر قيمة البشر الذين يتابعونهم.. ولايؤدّون حقّ الملايين التى بها الله رزقهم.. كان هناك فى الجانب الآخر؛ حفنة صغيرة من العقول المحترمة.. ودرّر الإنسانية الجلّة.. تحتفلُ بعظيم خلق.. رجلٌ مصرى عظيم.. أسمه د. مجدي يعقوب في نفس البلد.. يرفع رأس مصر.. ويشرف الإنسانية.. ويجمعُ تبرّعات بالملايين.. من أجل معهد الأورام الجديد.. و يتجاوب معه فنان شاب محترم أسمه أحمد حلمى.. يتبرّع بمليون جنيه.. حقا.. مجدى يعقوب وأحمد حلمى هما السوبر المصرى.. سوبر مصرى فى العلم والفنّ والإنسانيّة..! إنما (السوبر الكروى) الفاشل أبذاً أبداً ليس مصريّاً.. إنما هو نبت شيطانى.. غثاء سيل.. ويباب أرض.. ومصر وكلّ المصريين منه براء..!
أضف تعليق